صاحب كلـب ضائع في دمشق يعرض مكافأة مليون ليرة لمن يجده!
خاص – الوسيلة:
تداولت مواقع وصفحات النظام الموالية إعلاناً على إحدى الصفحات التي تعنى بالحيوانات الأليفة والتي عرضت مكافأة مليون ليرة سورية لمن يجد كلباً ضائعاً في دمشق.
وقالت وكالة أوقات الشام الموالية بحسب ما رصدت الوسيلة إن صاحب الكلب عرض مكافأة مليون ليرة “قرابة ألفي دولار أمريكي” عداً ونقداً لمن يجد كلباً صغيراً ضائعاً.
وأوضح صاحب الإعلان أن الكلب المفقود أبيض اللون يحمل اسم ( تيتو ), تم فقدانه منذ حوالي الأسبوعين في منطقة برج الروس (القصاع) بدمشق.
كما أن صاحب الكلب الذي وضع إعلاناً على صفحة مهتمة بالحيوانات الأليفة طلب ممن يعثر على الكلب أو أي معلومات حوله الاتصال به على الرقم الذي تركه صاحب الكلب.
وسرعان ما شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة من التهكمات والسخرية على الإعلان المنشور.
وعلق متابع منشن لصديقه قائلاً: “بو حميد أنت أهلك بيدفعوا فيك هيك مبلغ”.
وقال آخر: “عم تمزحوا عنا كلب بيسوى مليون ابعتلوا 3 بألف من عنا”.
وسخر متابع آخر بقوله: “بكون الشباب وقفوه ع الحاجز تشابه كلاب..راجع فرع الكلاب المتشابهة”.
وقال آخر: “أنا لقيتو ليكو بس نيمتو وبعدين طلع بيحكي عزمتوا ع لعبة شدة بس كلب خسر وطلع مزعوج بدك بعطيك رقمو”.
وتهكم متابع آخر بقوله: “بتلاقي على حاجز الفرقة الرابعة عند قرايبينو آل الجحش”.
ويعاني سكان العاصمة دمشق وضواحيها من أوضاع معيشية ومادية قاسية في ظل الغلاء وعدم توفر المواد الأساسية.
وكانت صحيفة الاقتصادية الموالية للنظام السوري قد نشرت تحقيقاً حول تربية الكلاب وتجارتها بين الوهم والحقيقة.
وتساءلت الصحيفة هل بالاستطاعة التعاطي مع هذه القضية بشكل صحيح؟ وما عدد الكلاب التي تربى في مزارع سوريا ومنازلها؟.
كما سلطت الصحيفة الضوء على واقع استيراد وتصدير الكلاب، والصعوبات والمعاناة التي تواجه من يعمل في هذه التربية أو التجارة، مبينة دور الجهات الحكومية في ذلك.
ووفق ما نقلت الصحيفة الموالية عن علاء أحد المربين قوله: لدينا في هذه المزرعة نحو 180 كلباً من مختلف الأنواع والأعمار، منها 15 كلباً بصفة أمانة نظراً لسفر أصحابها خارج القطر، وهناك أنواع مختلفة من الكلاب وجميعها من أصول أجنبية، وتبدأ أسعار الكلاب من 10 آلاف ليرة إلى 3 ملايين ليرة.
وأكد علاء أنه لا يوجد طعام مستورد بشكل نظامي بل هناك تهريب، منوهاً بأن قيمة كيلو الطعام المستورد تصل إلى 2000 ليرة، أما الطعام العادي فهو عبارة عن بقايا المسالخ، حيث يتم أخذ العظام وخاصة قفص ورقاب الفروج واستخلاص بقايا اللحم منها وإطعامه للجراء الصغيرة وباقي العظام للكلاب الكبيرة، مضيفاً: نحن نقوم بالمزرعة بعمل ذلك، لأن أسعار الطعام الجاف المستورد غالية، أما بقايا الفروج فلا يزيد السعر على 100-200 ليرة للكيلو.
بدوره محمد المصري مربٍ وتاجر كلاب قال: لدينا إنتاج محلي من خلال مزارع التربية وجميعها من أصول أجنبية، حيث تم استيراد الأمهات وجرى تكاثرها في المزارع المحلية، والآن يتم تصدير الإنتاج المحلي إلى الدول المجاورة لبنان والعراق، لافتاً إلى أن الدول التي كانت تستورد من روسيا وأوكرانيا أصبحت تستورد من سورية منذ عشر سنوات وحتى الآن.
واستبعد المصري إمكانية تحديد أي رقم لعدد الكلاب الموجودة في البلاد، لأنّ لا إحصائية لذلك، أما بالنسبة للكلاب التي يتم استيرادها سنوياً فهي بحدود ألف كلب في وقت يمكن أن يصل عدد التصدير إلى 5 آلاف كلب.
وتابع: اليوم جميع أنواع الغذاء واللقاح والدواء يتم إدخالها إلى البلد بشكل تهريب أو تستورد بطريقة خاصة، وتحتكر من شخص واحد، ما أدى إلى ارتفاع قيمة الطعام والدواء.
وكشف المصري عن العمل على إنشاء معمل لتصنيع الغذاء الخاص للكلاب والقطط، مشيراً إلى أنه يحتاج إلى مواد أولية وأغلبها مستوردة، لافتاً إلى وجود بعض الأشخاص يقومون بشراء مكونات الغذاء بشكل «دوكمة» بحاويات كبيرة، ويقومون بتعبئة هذا الغذاء، مؤكداً أن هذا ليس إنتاجاً وطنياً.
وعن مكونات الغذاء المستورد قال: يتألف الغذاء المجفف من خضار وبيض وزيوت وبروتينات، يتم معالجتها مع بعض بشكل فني وتعبأ في عبوات خاصة بأوزان مختلفة وتتراوح أسعارها من 1200– 4000 ليرة للكيلو الواحد، ويحتاج الكلب يومياً إلى 100 غ تقريباً والقطة 30 غراماً، لذلك تصل التكلفة التقريبية إلى 50 ألفاً للكلب كطعام وطبابة وأدوية. مؤكداً أنه يتم إدخال الطعام إضافة إلى التهريب عن طريق شركة مشاركة في معرض دمشق الدولي وما لم يتم بيعه في المعرض بيع في السوق .
وبين المصري أن أسعار الكلاب تبدأ من 50 ألفاً وحتى 200 ألف ليرة، للإنتاج المحلي، أما المستورد فيمكن أن يصل السعر إلى ثلاثة ملايين ليرة، ولكن في حالات نادرة، مشيراً إلى أن الأكثر طلباً بين 500 إلى مليون ليرة، أما الكلاب البوليسية فأسعارها بحدود خمسة ملايين ليرة، وهذه يتم تربيتها في مزرعتين فقط في سورية، لأنها تحتاج إلى مكان واسع وتربية وبرامج تدريب طويلة ومعقدة.
مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة حسين سليمان بين أنه تم خلال عام 2017 الترخيص لــ 53 كلباً و4 قطط وكذلك 7 محال ومزارع للتدريب. وفي العام الماضي تم ترخيص 25 كلباً و5 محال ومزارع للتدريب. كما تم في العام الحالي ترخيص 3 كلاب في ريف دمشق ومزرعة للتدريب، وفي السويداء تم الترخيص لقطٍّ واحدٍ، وفي حلب الترخيص لمزرعة واحدة فقط. وتم خلال العام الماضي إدخال 11 كلباً من الإمارات وتصدير 100 كلب إلى ألمانيا والأردن.