أخبار سوريا

صفقة روسية ــ تركية حول تل رفعت .. هذه تفاصيلها

متابعة الوسيلة:

كشف رئيس المكتب السياسي في لواء المعتصم التابع للجيش الوطني السوري “مصطفى سيجري” أن روسيا تستخدم ملفي مدينة تل رفعت شمال حلب وهيئة تحرير الشام في إدلب للضغط على السلطات التركية من أجل تحقيق المزيد من المكاسب السياسية .

وقال “سيجري” لتلفزيون سوريا بحسب ما رصدت الوسيلة إن موسكو غير راغبة في القضاء على التنظيمات الإرهابية المتواجدة على الأراضي السورية، وعلى العكس من ذلك تعمل على استثمارها لتحقيق مصالحها من خلال تأخير أي عملية عسكرية تركية باتجاه مدينة تل رفعت شمال حلب لطرد ميليشيات الحماية منها وإعادة أهاليها المهجرين إليها، والتهديد بشن هجوم على إدلب ضد هيئة تحرير الشام.

وأشار سيجري إلى أن إدلب باتت تعتبر عقدة بالنسبة لروسيا وهي غير قادرة على شن عملية عسكرية برية عليها كما أنها لا تريد أن تسلم للأمر الواقع، وباتت تعتمد على عمليات القصف المباشر بهدف استثمار نفوذها العسكري للضغط على الجانب التركي.

يشار إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف قال الاثنين إن إدلب ما زالت تخضع لاتفاق سوتشي الموقع بين روسيا وتركيا.

ولفت نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن بلاده ستواصل التعاون مع أنقرة للتوصل إلى إيجاد تسوية للأزمة هناك.

وكان قيادي كردي سوري، أكد الاثنين أن مسار الأحداث يشير إلى أن بلدة تل رفعت الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والروسية والنظام سوف يتم اخلاءها لصالح تركيا والفصائل المتحالفة معها مقابل تنازلات تركية عن جزء من نفوذها في إدلب.

وقال القيادي في الحزب الديمقراطي السوري علي مسلم ، في حديث لـ(باسنيوز) وفق ما رصدت الوسيلة: « من الواضح أن قضية تل رفعت (تقع بريف حلب الشمالي) باتت تطفو على السطح مرة أخرى لا سيما بعد اللقاء الأخير الذي جمع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو مطلع الشهر الجاري والذي يعتبر الثالث من نوعه خلال هذا العام».

وأضاف مسلم أنه «من المعتقد أن ثمة تفاهمات محدودة حصلت بينهما بشأن هذه المدينة والتي ما زالت خاضعة عملياً لقيادة قوات سورية الديمقراطية التي بسطت سيطرتها عليها في شباط 2016 ، ويذهب بعض المحللين إلى أن هذه التفاهمات المحدودة لم ترتقِ بعد إلى مستوى الاتفاقية».

وبين القيادي الكردي السوري أن « مسار الأحداث تشير إلى أن هذه المدينة سوف تخلى لصالح تركيا والفصائل المتحالفة معها مقابل تنازلات تركية عن جزء من نفوذها في إدلب والتي قد تنحصر في عمليات مشتركة تركية روسية ضد مواقع تابعة لهيئة تحرير الشام المصنفة إرهابيا( جبهة النصرة) وقد يأتي ذلك على هيئة صفقة بينية ».

وشدد مسلم على سعي « تركيا للاستحواذ على مدينة تل رفعت لاعتبارات لوجستية عديدة أهمها فتح الطريق التجاري بين حلب وغازي عنتاب الذي يمر من هذه المدينة إلى جانب السعي التركي لاستعادة مهجري تل رفعت إلى ديارهم ومن ثم فك الحصار المفروض على أهالي عفرين في تل رفعت ومحيطها وإتاحة المجال لهم للعودة إلى عفرين”.

وتجدر الإشارة إلى أن مدينة تل رفعت تقع تحت سيطرة الميليشيات الكردية إضافة لمطار منغ العسكري وعشرات القرى التي سيطرت عليها تلك الميليشيات بعد انسحاب قوات النظام منها بدون قتال وبعضها كان تحت سيطرة تنظيم داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى