ناشطة من القرداحة تنتـقد بشار الأسد مطالبة إياه باتخاذ قرار مصيري لإنقـاذ سوريا
انتقـ.دت الناشطة السورية وخريجة العلوم السياسية سوسن الحسن تدهـ.ور الأوضاع المعيشية للسوريين في مناطق سيطرة النظام وتجاهل رأس النظام السوري بشار الأسد لمعـ.اناتهم في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعصـ.ف بالسوريين.
وأشارت الحسن المنتمية لمسقط رأس النظام بشار الأسد في منشور عبر صفحتها في الفيسبوك بحسب ما رصدت الوسيلة إلى أحوال الناس المتردية بكافة فئاتهم والآثار السلبية التي تركتها الأزمات الاقتصادية العاصفة بالبلد.
وقالت سوسن الحسن: “سوريا في كلمات دولة بلا سيادة، عاصمة بلا أمان، محافظات بلا خدمات، شعب بلا مستقبل، أطفال بلا طفولة، شباب بلا أحلام، رجال بلا عمل، شيوخ وعجائز بلا رعاية، أرامل ومشردين بلا مأوى، جرحى بدون حقوق، أرامل بلا معيل، شهداء بلا ذنب، أحياء بلا روح”.
وأضافت الحسن: “مواطن بلا حقوق، بيوت بلا أركان، مدارس بلا طلاب، ضحكات بلا فرح، أمنيات بلا تحقق، حياة بلا استمرار، سكان بلا تعداد، بطاقة ذكية بلا ذكاء، ليل بلا كهرباء، شتاء بلا تدفئة صيف بلا تكييف”.
ولفتت الحسن إلى سوء الخدمات المقدمة للأهالي الذين باتوا يعيشون مأساة حقيقية ومستمرة.
وأردفت الناشطة السورية: “نفايات بلا حاوية، كلاب وقطط بلا مساكن، شوارع بلا تبليط، مجاري بلا أغطية، خراب بلا تعمير، مؤسسات بلا قوانين، رشاوى بلا رقيب، ألعاب بلا متعة، رياضة بلا ملاعب، مأسآة بلا نهاية، دموع بلا توقف، هرب بلا نجاة، خطر بلا حماية، مستشفيات بلا أدوية، مريض بلا علاج، أسواق بلا ضمير”.
وأكدت الحسن في منشور آخر لها عبر الفيسبوك على عجز النظام السوري بكافة مؤسساته على إنقاذ سوريا من الانحدار نحو الهاوية.
وأوضحت الحسن قائلة: ” سوريا داخليا تنتقل بسرعة نحو طريق اللاعودة وكل الدلائل تشير إلى عجز مؤسساتنا الدستورية وفي مقدمتها (رئاسة الجمهورية) من القيام بالدور الذي أناطه لها الدستور للتصرف وفقه لانقاذ البلاد من الانحدار للمجهول”.
وحملت الحسن رئيس النظام السوري مسؤولية الوضع المتدهور في سوريا.
واستدركت الحسن بالقول: ” (رئيس الجمهورية) يتحمل مسئولية استثنائية في تردي الوضع القائم داخليا اليوم لأنه لم يتخذ الموقف الضروري الذي يحتمه عليه دستور البلاد لانهاء حالة ما كان يجب أن نصل اليها أصلاً”.
ورأت أن بشار الأسد هو المسؤول عن فشل حكومة عماد خميس وتعاميه عن فساد المتنفذين في وزارات ومؤسسات البلد.
واتهمت الحسن بشار الأسد في عدم وضع حد لعجز الحكومة بسبب ما ذكرت أنه “افراطه في مجاملة (رئيس الحكومة ووزرائها) على حساب الدستور والمصلحة العليا للبلاد”.
واعتبرت الناشطة التي تنتمي لمسقط رأس الأسد أن كل ذلك جعل البلاد تعيش حالة عدم اليقين والذي كان من شأنها أن سمح لبعض القوى الداخلية تكثيف فسادها لحرف تطورات الوضع بالاتجاه الذي يخدم مصالحها.
ودعت الناشطة الحسن بشار الأسد أن يخرج من مخبأه ويتخذ الموقف الحاسم الذي ينقذ البلد بعد أن وصلت إلى أسوأ حال.
وطالبت الحسن بشار الأسد أن يكون شجاعاً ويكسر صمته ليعلن عن قرار مصيري يتعلق بسوريا التي بات الفساد يعشعش بداخلها.
وتابعت الحسن: “كان المتوقع من (رئيس الجمهورية) أن يتحلى بالشجاعة ويخرج عن صمته المهادن الذي لا يتلائم أبدا مع ما وصلت اليه الحالة السياسية أو الواقع الاجتماعي ويتخذ القرار الحاسم المستند إلى الشرعية الدستورية فالوضع الداخلي الهش يزداد هشاشة مع تفاقم الوضع والذي تحاول القوى السوداء استغلاله أكثر فأكثر”.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري تفاقماً في أزمة الأمر الذي أدى لتشكل طوابير انتظار طويلة من المواطنين لأجل الحصول على المادة.
وتداولت مواقع موالية للنظام صوراً ومقاطع فيديو تظهر اصطفاف عشرات السيارات في اللاذقية وحلب وحماة وجبلة ومناطق أخرى لأجل الحصول على المحروقات.
كما أظهرت صور وتسجيلات فيديو الازدحامات الكبيرة وانقطاع الطرقات في عدد من المناطق والمدن السورية بسبب عدم توفر مادتي البنزين والمازوت.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع مناطق سيطرة نظام الأسد، تعاني من شح في المحروقات ومادة الغاز المنزلي، بالتزامن مع ضعف خدمات المياه والكهرباء، وارتفاع غير مسبوق للأسعار.