دونالد ترامب يستقبل في مكتبه وزيراً تركياً.. ما القصة؟
استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، مساء الإثنين بتوقيت واشنطن، وزير الخزانة والمالية التركي براءت ألبيرق.
وفي تصريح عبر حسابه على “تويتر”، علّق ألبيرق على اللقاء بالقول: “في إطار زيارتنا إلى واشنطن، عقدنا لقاءً مع الرئيس ترامب، وأبلغناه تحيات الرئيس رجب طيب أردوغان”.
وأضاف ألبيرق أنه بحث مع نظيره الأمريكي ستيف ستيفن منوتشين ومستشار ترامب جاريد كوشنر، الخطوات الواجب اتخاذها لتعزيز التعاون بين أنقرة وواشنطن.
ويتواجد ألبيرق في العاصمة الأمريكية لحضور المؤتمر السنوي المشترك الـ37 لمجلس الأعمال التركي الأمريكي(TAİK) والمجلس التركي الأمريكي (ATC).
ويشارك -إلى جانب ألبيرق في المؤتمر- وزير الدفاع التركي خلوصي أكار والتجارة روهصار بكجان والناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن.
كما أكد وزير الخزانة والمالية التركي، براءت ألبيرق، أن العلاقات الاقتصادية التركية الأمريكية يجب أن تكون المحرك للعلاقات الثنائية، “وقوية بقدر شراكتنا الأمنية التقليدية”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير أمام تجمع من قادة الأعمال في العاصمة الأمريكية واشنطن، حسب مراسل الأناضول.
ولفت الوزير التركي إلى أن “العمق التاريخي للتحالف الأمني بين أنقرة وواشنطن في إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وكذلك القوة المؤسسية، يشكلان حجر الزاوية للعلاقات الثنائية”.
وشدد على “ضرورة عدم منح المشاكل فرصة لتمنعنا من النظر بأجندة إيجابية للمستقبل؛ بهدف تعميق التحالف التركي الأمريكي”.
ولفت إلى أن تأثر العلاقات بين أنقرة وواشنطن من تغير البيئة الدولية، مضيفا: “في السنوات الأخيرة، واجه التحالف التركي الأمريكي العديد من التحديات”.
وزاد: “تتطلب التهديدات الأمنية الجديدة والمخاطر الجيوسياسية والجيو اقتصادية في المنطقة تنويع التعاون بين بلدينا”.
وشدد ألبيرق على ضرورة تعزيز الشراكة بين البلدين رغم الخلافات السياسية، مضيفا: “نعمل على بناء علاقة ذات منفعة متبادلة في إطار تعميق تحالفنا”.
وتابع: “التدابير العقابية لم تساعد علاقتنا ولم تنجح أيضا.. نريد من أصدقائنا أن يأخذوا مخاوفنا على محمل الجد”.
وحول المنطقة الآمنة شمالي سوريا، أضاف ألبيرق: مع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا، ظهرت فرصة لتلافي الأضرار التي لحقت بالعلاقات بين البلدين.
وقال: “إذا تمكنت المفاوضات بين البلدين حول منطقة آمنة في إحداث علاقة وظيفية، فإن التعاون الحقيقي الأول بين قوات أمن البلدين سيكون قد تحقق”.
وأكد أن مختلف الوزارات ستعلن عن خطوات إصلاح في الأشهر المقبلة.
وبخصوص الإرهاب، أشار الوزير إلى أن تهديداته أصبحت من القضايا الدولية.