وزير خارجية إيران يحمل رسائل من بشار الأسد لأردوغان.. فهل ستعيد أنقرة علاقاتها مع دمشق؟
متابعة الوسيلة:
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه سيقدم تقريراً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتضمن فحوى محادثاته المطولة مع رأس النظام السوري بشار الأسد.
وأضاف ظريف في مؤتمر صحفي مع نظيره مولود تشاويش أوغلو بحسب ما رصدت الوسيلة: “أجريت لقاء مطولاً مع بشار الأسد في سوريا، وسأعرض تقريراً عن اللقاء على السيد أردوغان”.
وأوضح ظريف أن بلاده ترغب في أن تسود علاقات ودية بين دول المنطقة.
وبين وزير الخارجية الإيراني أن طهران لم تتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة واكتفت فقط بالإفصاح عن تطلعاتها.
ولفت ظريف إلى أن إيران تواصل مشاوراتها مع تركيا وروسيا والأمم المتحدة، حول مسألة تشكيل لجنة صياغة الدستور في سوريا.
وأشار ظريف إلى أن انتشار جيش النظام السوري على الحدود مع تركيا هو السبيل الوحيد لصون أمن جميع دول المنطقة.
وأكد ظريف أن بلاده تتفهم المخاوف الأمنية لتركيا.
وتابع ظريف قائلاً: “بالنسبة لنا أمن وسلامة المواطنين الأتراك مهم جدا، ونتعاون في هذا الخصوص مع تركيا”.
وصرح محمد جواد ظريف للصحفيين من دمشق قائلاً: إنه سيبحث الوضع في إدلب مع المسؤولين الأتراك.
كما نوه وزير الخارجية الإيراني إلى أنه خلال لقائه المسؤولين الأتراك سيبحث معهم العديد من القضايا الثنائية والتعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين.
وكذلك سيتم بحث القرارات التي اتخذت في اجتماعات اللجنة العليا للعلاقات الثنائية على مستوى رؤساء البلدين.
وأشار إلى أن النظام السوري أجرى محادثات مطولة مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بدرسون” حول هذا الموضوع.
ولفت إلى أن جولة محادثات جديدة ستحتضنها العاصمة الكازاخية “نور سلطان” في إطار محادثات أستانة الرامية لحل الأزمة السورية بالوسائل السياسية.
وتعتبر إيران إلى جانب تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمحادثات أستانة بين المعارضة والنظام السوري، والتي من المقرر انعقاد الجولة الثانية عشرة منها في 25 و 26 من نيسان الحالي.
يشار إلى أن محافظة إدلب تشهد تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام التي تستهدف المنطقة منزوعة السلاح بحجة وجود تنظيمات إرهابية تستفزها من تلك المناطق.
وكان الرئيسات التركي أردوغان والروسي بوتين قد اتفقا في أيلول الماضي على إنشاء منطقة منزوعة السلاح ونشر دوريات مشتركة بين مناطق النظام والمعارضة.
والجدير بالذكر أن إيران أحد أبرز داعمي النظام السوري اقتصاديًا وسياسيًا، إلى جانب دعمه عسكريًا عبر تمويلها ميليشيات تقاتل ضد مقاتلي المعارضة السورية.