الرئاسة التركية تصدر توضيحاً بشأن تسليم منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون إلى النظام السوري
اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، أن تسليم تركيا الأراضي التي سيطرت عليها شمال سوريا لسلطاتها أمر غير واقعي، مؤكدا سعي أنقرة للحفاظ على الوضع الحالي في المنطقة.
وقال قالن، في مؤتمر صحفي عقده الخميس، تعليقا على مقترح وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، المتعلق بتسليم المناطق الواقعة قرب الحدود السورية التركية للسلطات في دمشق، إنه بالنظر إلى الوضع الذي أسسته تركيا في المناطق الممتدة من جرابلس إلى عفرين، ومن عفرين إلى إدلب، فإنه من الجلي رؤية عدم انتشار عناصر “وحدات حماية الشعب” الكردية أو “داعش” أو قوات الحكومة فيها.
واعتبر أن “دعوة قوات النظام إلى المناطق التي طهرتها تركيا” نوع من انتهاز الفرص، مبينا أن بلاده حافظت على أمنها وأمن سكان المنطقة عبر مكافحة الإرهاب في سوريا.
وأضاف: “وبالنظر إلى المناطق الأخرى من سوريا، نرى أن النظام سلم شرق الفرات إلى الأمريكيين، وبعض المناطق إلى تنظيم وحدات حماية الشعب حزب الاتحاد الديمقراطي قبل عمليتنا فيها، وبعض المناطق إلى الاتحاد الروسي، ونرى كذلك أنه سلم بعض المناطق إلى جهات أخرى جنوبي البلاد”.
وقال قالن إن “دعوة النظام” إلى المناطق التي طهرتها تركيا “أمر غير واقعي”، وأضاف أن الجانب التركي ليس لديه تطلع أو طلب في هذا الشأن.
وشدد قالن على أن زيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى أنقرة ليست لإجراء وساطة بين تركيا “والنظام السوري ولا توجد مساع من هذا القبيل”.
وأردف المتحدث باسم الرئيس التركي بالقول: “لسنا على اتصال مع النظام السوري”.
وحول خريطة طريق منبج، شمالي سوريا، دعا متحدث الرئاسة التركية إلى ضرورة تنفيذها في أقرب وقت ممكن، وتطهير مناطق شرقي نهر الفرات من العناصر الإرهابية بشكل كامل، مشددا على أهمية ذلك من حيث الأمن القومي التركي، ووحدة وسيادة الأراضي السورية.
وتسيطر تركيا وقوات “الجيش السوري الحر” على مناطق واسعة بمحافظة حلب شمال سوريا نتيجة عمليتي “درع الفرات”، التي نفذت في 24 أغسطس 2016 ضد “داعش”، و”غصن الزيتون” الجارية منذ 20 يناير من العام 2018 ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية.
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بصورة متكررة عزم بلاده على مواصلة أنشطتها العسكرية في سوريا للقضاء على التهديدات النابعة منها للأمن التركي.