بعد اجتماع مع ابن سلمان في الرياض.. وفد روسي رفيع ينقل مبادرة سعودية إلى بشار الأسد
متابعة الوسيلة:
كشفت مصادر سورية أن الوفد الروسي الذي التقى رأس النظام السوري بشار الأسد في دمشق نقل مبادرة سعودية بعد اجتماع مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض.
وأكدت المصادر بحسب ما نشرت الجديد اللبنانية ورصدت الوسيلة أن أجواء الزيارة كانت إيجابية للغاية.
وتباحث مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، مع رأس النظام السوري، بشار الأسد بدمشق بعد ساعات معدودة على لقاء جمع المبعوث الروسي بولي العهد محمد بن سلمان في العاصمة الرياض.
وأصدر النظام السوري بياناً أوضح فيه أن اللقاء، الذي شارك فيه أيضا نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، والوفد المرافق، “تناول الملفات المدرجة على جدول أعمال الجولة المقبلة من محادثات أستانا”.
وأضاف البيان أن “بشار الأسد ولافرنتييف أكدا على أهمية التنسيق المتواصل بين الجانبين حول القضايا المطروحة للخروج بنتائج إيجابية تحقق ما يصبو إليه الشعب السوري وفي المقدمة التخلص من الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار إلى كل الأراضي السورية”.
وأشار البيان الصادر عن النظام أن الأسد، شدد على “ضرورة العمل خلال هذه الجولة للتغلب على العوائق التي تحول دون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا حول منطقة إدلب والذي يتمحور حول القضاء على المجموعات الإرهابية الموجودة فيها والتي تقوم أيضا بالاعتداء على المدنيين في المناطق الآمنة المجاورة”.
من جهته، عبر لافرنتييف، عن “ثقته بنجاح محادثات أستانا بتحقيق المزيد من النجاحات إن كان فيما يتعلق بدحر الإرهاب أو بالمسار السياسي واللجنة الدستورية أو معرفة مصير المفقودين أو اللاجئين بما يسهم في إنهاء الحرب في سوريا وعودة السوريين إلى مناطقهم وإعادة إعمار ما دمره الإرهابيون”.
ولفت بيان النظام إلى أن اللقاء شهد “مناقشة المبادرات المتعلقة بتبادل الموقوفين ومعرفة مصير المفقودين والجهود المبذولة في هذا الإطار والاتفاق على ضرورة تسريع العمل لتحقيق النتائج المرجوة في هذا الملف لما له من أبعاد إنسانية واجتماعية مهمة”.
كما نوه النظام في بيانه إلى أن اللقاء جرى بحضور رئيس مكتب الأمن الوطني التابع للنظام السوري، اللواء علي مملوك، ومعاون وزير الخارجية والمغتربين السوري، أيمن سوسان، بالإضافة إلى سفير روسيا لدى دمشق، ألكسندر يفيموف.
وكان الوفد الروسي الرفيع بحث في وقت سابق من يوم أمس الملف السوري مع ولي العهد السعودي في الرياض.
واهتم الطرفان، حسب بيان لوزارة الخارجية الروسية، بشكل خاص بمسألة ضمان تسوية سياسية مستدامة في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وتقديم ما يلزم من الدعم لجهود إعادة إعمار البلاد.
وأكدت الخارجية الروسية في بيانها على أن المحادثات شملت أيضا “بحث مهمات ترتيب الأمور في سوريا خلال فترة ما بعد النزاع وتطبيع علاقات النظام السوري مع الدول العربية”.
وكانت عدة دول عربية قد رفعت صوتها عام 2018 مطالبة باتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، والعمل على إعادة بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية.
وتم تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، في تشرين الثاني 2011، على خلفية القمع الذي مارسه النظام السوري ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاطه.
وأعادت بعض الدول علاقاتها مع النظام السوري، منها البحرين والإمارات عبر افتتاح سفارتيهما في العاصمة دمشق، في كانون الأول الماضي، بعد قطيعة دبلوماسية لسنوات.