أخبار سوريا

الأسد يؤجر ميناء طرطوس 49 عاماً لروسيا

ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية إن رئيس النظام بشار الأسد التقى بمسؤولين كبارا من روسيا أقوى حلفاء دمشق يومي الجمعة والسبت لمناقشة الجولة القادمة من محادثات السلام واستئجار ميناء طرطوس والتجارة بين البلدين.

وساعدت روسيا الأسد على استعادة السيطرة على أغلب البلاد لكن الحرب الدائرة منذ ثماني سنوات لا تزال مستمرة فيما تظل مساحات في شمال شرق وشمال غرب البلاد خارج سيطرته كما تعرقل العقوبات والنقص في الوقود الأنشطة الاقتصادية.

وتدفع موسكو من أجل بدء عملية سياسية تتضمن إجراء محادثات حول صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات كوسيلة لإنهاء الصراع لكن الأسد قلل من إمكانية مشاركة المعارضة المدعومة من تركيا أو دول أجنبية في العملية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في وقت متأخر من مساء الجمعة إن الأسد التقى بمبعوث روسيا الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين وعدد من المسؤولين بوزارة الدفاع الروسية.

وقالت الوزارة إن المسؤولين ناقشوا مع الأسد تشكيل لجنة دستورية. ووافقت المعارضة السورية العام الماضي على الانضمام لعملية إعادة كتابة الدستور تحت إشراف الأمم المتحدة بعد مؤتمر للسلام في مدينة سوتشي الروسية. وبالرغم من ذلك لم تأت وسائل الإعلام الرسمية السورية على ذكر ذلك.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن الاجتماعات ركزت على جولة المحادثات المقبلة في قازاخستان بمشاركة سوريا وحليفتيها روسيا وإيران إضافة إلى تركيا التي تقدم دعما لجماعات من المعارضة المسلحة.

وأودت الحرب السورية بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وشردت نحو نصف عدد السكان قبل الحرب الذي كان يبلغ 22 مليون نسمة.

وتدخلت موسكو عسكريا في سوريا في عام 2015 لدعم الأسد وقلبت موازين الحرب لصالحه.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية يوم السبت أن الأسد التقى يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء الروسي لمناقشة التجارة والتعاون الاقتصادي ”وخاصة في قطاعات الطاقة والصناعة وزيادة التبادل التجاري“.

وأضافت أن الأسد وبوريسوف ناقشا ”الآليات العملية لتجاوز كافة العوائق إن كانت الإدارية منها أو تلك الناتجة عن العقوبات التي تفرضها الدول المعادية للشعب السوري على سوريا“.

* توقيع عقد قريبا

نقلت وكالة تاس للأنباء عن بوريسوف قوله إن من المنتظر أن توقع روسيا قريبا عقدا لاستئجار ميناء طرطوس من سوريا.

وصدق البرلمان الروسي في 2017 على اتفاق مع دمشق لترسيخ وجود روسيا في سوريا ولتمهيد الطريق أمام وجود عسكري دائم في قواعد بحرية وجوية هناك.

كما تم الاتفاق على قيام روسيا بتوسيع وتحديث إمكانيات الميناء لتقديم خدمات وتسهيلات لأسطولها.

وذكرت تاس أن بوريسوف قال إن روسيا تأمل الآن في توقيع الاتفاق لاستئجار الميناء خلال أسبوع.

ونقلت الوكالة عنه قوله ”لقد أحرزنا تقدما مهما في هذا الملف ونأمل في توقيع العقد خلال أسبوع وسيشهد ميناء طرطوس تحولا من أجل الاستخدام الروسي“. والقاعدة البحرية الروسية في طرطوس هي منطقة الوجود الروسي الوحيدة في البحر المتوسط.

وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية قبل أيام أن نقصا في الوقود تسبب في تقنين الكميات المتاحة وفي انتظار صفوف طويلة من السيارات في محطات البنزين مشيرة إلى أن الأمر جاء في إطار صعوبات تواجه استيراد الوقود ووقف خط ائتماني من إيران.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في بيان نشرته الوكالة الرسمية ”سوريا تنسق بشكل دائم مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية“.

– روينرز.

زر الذهاب إلى الأعلى