أخبار سوريا

وليد جنبلاط يكشف عن مضمون رسالة بعثها بشار الأسد إلى بنيامين نتنياهو (فيديو)

متابعة الوسيلة:

أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط امتلاكه معلومات من دبلوماسي روسي تفيد أن بشار الأسد بعث برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عام 2012.

وقال جنبلاط في حديث لروسيا اليوم بحسب ما رصدت الوسيلة إن ” بشار الأسد هو أكبر كذاب في العالم”.

وكشف جنبلاط عن محتوى الرسالة موضحاً أن الأسد كتب لنتنياهو قائلاً: “في حال تقسمت سوريا، فإن الدويلة العلوية لن تكون خطراً على إسرائيل”.

وأضاف جنبلاط: “كان الجواب الإسرائيلي: نريد رفات الجاسوس كوهين”.

وأردف جنبلاط قائلاً: “ما من أحد يستطيع أن يرحل النازحين قسراً”.

وأشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي إلى أن “نظام الأسد لم يهجر النازحين ليعيدهم، ويقال إن في سوريا تغييرات ديموغرافية على حساب النازحين”.

وتساءل جنبلاط عن رفض إعادة النازحين من أبناء القلمون بعد سيطرة الأسد وحزب الله عليها.

وتابع جنبلاط: “لماذا لا يعيدون أهل منطقة القلمون من النازحين إليها بعد أن سيطر عليها النظام وحزب الله؟”.

وأوضح السياسي اللبناني أن “الولايات المتحدة تقدم مساعدات عسكرية كبيرة للجيش اللبناني ومالية للنازحين السوريين في لبنان، هم وغالبية دول أوروبا”،

وبين جنبلاط أن “هناك سياسة أميركية جديدة بعد إنهاء الإتفاق النووي في معاقبة الجمهورية الإسلامية والأحزاب التي تنتمي إليها أو تصب في خانة تلك الجمهورية ومنها حزب الله”.

واستطرد جنبلاط :” لم يعد هناك ما يسمى مجتمع دولي ولا مجلس أمن في ظل هذه الفوضى، ونرى هذا الأمر في فلسطين، وإعتبار الجولان جزءا من إسرائيل وفي السنة الماضية الإعتراف بالقدس الشرقية أيضا كجزء من إسرائيل”،

ولفت جنبلاط إلى أن “الدول الكبرى تتفق حول أمن إسرائيل والدليل صفقة الجندي الإسرائيلي الدي سلمته الدول السورية إلى روسيا، وروسيا سلمته بدورها إلى إسرائيل. جميعهم مع سلامة إسرائيل، لأن العالم العربي غير موجود”.

واعتبر جنبلاط أنه: “لا علاقة لصفقة القرن بتوطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان كما يشيع بعض اليمين اللبناني، صفقة القرن هي فلسطين، وهنا تدخل السياسة الأميركية في محاولة ورسم فلسطين جديدة على حساب الفلسطينيين”.

ورأى جنبلاط أن “مشروع الدولتين إنتهى منذ زمن بعيد”.

وحول حزب الله, قال وليد جنبلاط إن “حزب الله حزب سياسي يمثل تقريبا 30% من الشعب اللبناني”،

ونوه السياسي اللبناني الى أن الإدارة الأميركية الجديدة أقسى من سابق الإدارات، حين ألغت الاتفاق النووي الذي قام به الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مع طهران”

وحول أثر ذلك على لبنان، أوضح جنبلاط أن: “الدولة اللبنانية لديها مشاكل مختلفة، والمشكلة الأساسية للدولة اللبنانية هي في كيفية الدخول الجدي في سياسة التقشف، لأننا إذا لم نتخد إجراءات جدية في تخفيض العجز فالأمور ذاهبة إلى مخاطر كبيرة”،

وشدد جنبلاط على أن “المطلوب خفض الإنفاق الذي لا معنى له”.

وتساءل جنبلاط: “لماذا كل هذه السفارات في العالم؟ لماذا هناك رواتب خيالية لبعض العسكريين؟ هناك تفاوت حول موضوع الأجور بين الإدارات، وهناك أمور كثيرة إلى جانب محاربة الفساد إذا ما استطعنا أن نحاربه”.

وفيما يتعلق بدول الخليج والعرب, قال جنبلاط: “لا بد من دعم الأردن المتخم بالمشاكل الإقتصادية ومشاكل التهجير في مواجهة أي مخطط لإستبدال هويته”.

ولفت جنبلاط إلى أن “أمير الكويت سعى لمصالحة قطر مع دول الخليج ولكن يبدو ان الخلافات أكبر من إرادته”.

واستدرك جنبلاط: “حزب الله دخل بالخصومة المباشرة مع المملكة العربية السعودية نتيجة حرب اليمن وكان بإمكاننا تفادي هذا الهجوم المباشر على آل سعود”.

ودعا جنبلاط ” الدولة اللبنانية أن تحل موضوع الكهرباء، لكن بعض المصالح السياسية عطلت الحل، كما يجب توسيع مطار بيروت لكي يستوعب السياح، وعلى السوريين فتح الطريق البرية من الأردن للسياح القادمين من الخليج إلى لبنان”.

وأشار جنبلاط إلى أنه “لا يزال هناك خلاف بين لبنان وسوريا على ترسيم الحدود”.

وفي مسألة النفط، أكد جنبلاط أن: “إسرائيل باشرت التنقيب عن النفط ومع التقنيات الحديثة تستطيع سرقة ثرواتنا من تحت البحر”.

وتابع جنبلاط: “لا أدري إذا كان ثمة إمكانية قانونية للاستفادة من إتفاق الهدنة اللبنانية – الإسرائيلية لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل”.

واعتبر جنبلاط أنه ” لا سلام مع اسرائيل، السلام دون نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، فالسلام مع احتلال الأراضي العربية مستحيل”.

وذكر جنبلاط: ” بصرف النظر عن موقفي من الجمهورية الإسلامية وحزب الله، ففي النهاية هناك أرض عربية محتلة هي فلسطين، وينبغي يوما ما إعطاء الحق الأدنى من الحقوق في حل الدولتين لهذا الشعب المنكوب، هذا موقفي التاريخي وموقف كمال جنبلاط”.

وفيما يخص مزارع شبعا, رأى جنبلاط أنه “بعد تحرير الجنوب عام 2000، تم تغيير الخرائط في الجنوب من قبل ضباط سوريين بالإشتراك مع ضباط لبنانيين، فاحتللنا مزارع شبعا، ووادي العسل (نظريا)”.

واعتبر جنبلاط أن “أول تغيير جغرافي على الورق، كي تبقى الذرائع السورية وغير السورية بأن مزارع شبعا لبنانية ويجب تحريرها بأي شكل من الوسائل”.

وأشار جنبلاط إلى أن “النظام السوري حاقد تاريخياً على الساسة اللبنانيين الذين عارضوه”.

وأنهى جنبلاط لقاءه مع القناة بالحديث عن التراث فقال: “هناك سياسة ممنهجة من بلدية بيروت ومحافظ المدينة لتدمير تراث بيروت”،

وأضاف جنبلاط: ” هناك من يتباهى عن غباء ويريد أن يجعل بيروت مثل دبي”.

يشار إلى أن وليد جنبلاط سياسي لبناني درزي المذهب، وقف مع الثورة السورية وهاجم موقف حزب الله.

ولد “وليد جنبلاط” يوم 7 أغسطس/آب 1949 في بلدة المختارة بقضاء الشوف. كان أبوه كمال مفكرا وسياسيا، وهو مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه حتى اغتياله عام 1977. (https://escapecitybuffalo.com/)

وخلال الحرب الأهلية اللبنانية عرفت مواقفه السياسية عدة تقلبات فخاض معارك ضد المسيحيين المارونيين (القوات اللبنانية) أعداء السوريين، ثم قام بعد ذلك بتفريغ منطقة الجبل الجنوبي من المسيحيين وصار زعيما أوحد للمنطقة، كما قضى على المرابطين (التنظيم المسلح للسنة في لبنان) في وقائع دامية سنة 1992.

وافق عام 1989 على اتفاقية الطائف، وانضم إلى الحكومة اللبنانية المشكلة حينها، وظل عضوا في الحكومات المتعاقبة وزيرا لشؤون المهجرين حتى عام 1998 غداة اختيار إميل لحود رئيسا للبنان.

ظل حليفا لسوريا في الجبل إلى تاريخ وفاة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد وإبعاد حليفه قائد الأركان السورية السابق حكمت الشهابي عن وظيفته، فبدأ يبتعد عن دمشق.

دعم الحكومة اللبنانية برئاسة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري سنة 2000 وتحالف -خلال تشريعيات أغسطس/آب من نفس العام- مع أحزاب المعارضة المسيحية المناهضة لسوريا.

وبعد اغتيال الحريري سنة 2005، أسس حركة 14 آذار مع شخصيات سياسية بينها سعد الحريري وسمير جعجع، وكان أحد رموز ما عرف بثورة الأرز المطالبة بانسحاب سوريا من لبنان.

إلا أن هذا التحالف لم يستمر طويلا، حيث بدأ جنبلاط بشكل تدريجي في تغيير موقفه السياسي جانحا إلى معسكر المعارضة بقيادة حزب الله وحركة أمل.

وفي يناير/كانون الثاني 2011، حدد موقفه من الأزمة في لبنان عقب سقوط حكومة سعد الحريري، وأعلن اصطفافه إلى جانب قوى 8 آذار في تسمية نجيب ميقاتي رئيس حكومة في لبنان.

وقد أيد الثورة السورية (التي اندلعت عام 2011) ووصف نظام بشار الأسد بالوحشي، وأعلن أن بشار نجح في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2014، على أشلاء المعذبين والمخطوفين والقتلى، كما تحدث عن خيانة الغرب للثورة السورية.

وهاجم قرار حزب الله بالدخول في الحرب السورية والقتال إلى جانب بشار الأسد، ووصفه بالخطأ التاريخي والأخلاقي.

وقال إن ذلك القرار لم يراع الرأي العام اللبناني، وأنه كان من الأفضل للحزب أن يركز على عدوه الرئيسي إسرائيل.

زر الذهاب إلى الأعلى