نائب وزير دفاع الأسد يتعهد باستعادة الجولان وإدلب
قال نائب وزير الدفاع في حكومة الأسد “محمود الشوا ” أن من أولويات الحكومة تحرير الجولان العربي السوري الذي تحتـله إسرائيل منذ عام 1967م.
وأضاف الشوا بحسب ما رصد موقع الوسيلة “إن سوريا ماضيةُ في حربها على الإرهاب حتى استعادة آخر شبر من الأراضي السورية في وتحريرها من دنس الإرهاب وداعمية في إدلب وغيرها .. شاء من شاء وأبى من أبى” على حد قوله.
وأعلن خلال مؤتمر الأمن الدولي في موسكو رفض التصريحات الأمريكية العدائية مستنكراً وجود أي قوات لها على الأراضي السورية تحت أي الذرائع التى تسوغها لمحاولة تبرير ذلك.
واعتبر أن أي وجود عسكري أجنبي على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة هو بمثابة عدوان موصوف يجب إنهائه فوراً.
وسوغ الشوا وجود مليشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني و أخرى عراقية الذين شاركوا بقوة جنباً إلى جنب مع قوات النظام في دعم النظام منذ اندلاع الثورة السورية ،بأن وجودهم ينضوي تحت موافقة الحكومة .
وفي ذات السياق كان قد قال نائب وزير وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، إن شعباً يقوده بشار الأسد لن يغفر لأعداء أمتنا الجـ.رائم التي ترتكـب تحت مرأى ومسمع العالم والأمم المتحدة، لافتاً إلى أن القدس والجولان ستعودان إلى حضن سوريا الكبرى بأمتها العربية والتي تستنهض من وسط الرماد قوتها وإرادتها مصممة على تحرير الأرض والإنسان على حد زعمه.
وأضاف المقداد في كلمة أمام ملتقى التبادل الاقتصادي العربي بدمشق وفق ما رصدت الوسيلة أن: “هذا الملتقى ينعقد في المكان والزمان المناسبين في دمشق التي لم تتقاعس يوما عن نصرة القضايا القومية والتي تكتب اليوم آخر فصول حربها على الإرهـ.اب وداعميه”.
وحث المقداد رجال الأعمال والمستثمرين العرب على الإسهام في إعادة الإعمار في سوريا وتنمية التعاون الاقتصادي العربي المشترك.
وأكد نائب وزير خارجية النظام على وجوب “أن يكون معروفا أن أي حل سياسي للأزمة السورية هو ما يقرره السوريون أنفسهم”.
ولفت المقداد إلى أنه من غير المعقول أن يأتي الحل عبر التنازل عن السيادة والاستقلال، وسوريا لن تقدم لأعدائها في السياسة ما فشلوا بتحقيقه عبر الحرب.
وبين المقداد أن الحرب على سوريا لم تنته بعد، وفي مقدمها الحرب الاقتصادية والإجراءات القسرية أحادية الجانب والمخالفة للشرعية والقوانين الدولية.
وأشار نائب وزير خارجية النظام إلى أن “معركة الاقتصاد هي معركة قائمة بذاتها تستخدم فيها الدول الغربية المعادية لسوريا أساليب لا إنسانية”.
وتابع المقداد قائلاً: ” كيف يصطف السوريون في الطوابير على محطات الوقود وكيف يموت أطفال سوريا من موجات البرد والصقيع نتيجة العقوبات الغربية والإملاءات الأمريكية بينما تعوم المنطقة العربية على بحر من النفط الذي تضخه إلى جميع أنحاء العالم؟”.
ورأى المقداد أنه “إذا كان التكامل والتعاون الاقتصادي سمة من سمات العصر الحديث والمعاصر، فإن البلاد العربية لم تشهد الإنجازات المطلوبة، بل كانت خيبة الأمل هي ما طبعت مشروعات التكامل الاقتصادي العربي”.
واستدرك المقداد قائلاً: ” الولايات المتحدة وحلفاؤها وإسرائيل عملت على محاصرتنا وإضعافنا اقتصاديا وبشريا وحاولت وتحاول شيطنتنا وقتلنا جميعا لتحافظ على هيمنتها، ومن لا يرى ذلك الآن فهو أعمى البصر والبصيرة”.
ومؤخراً نشر” نتيناهو”صوراً مع عائلته من أراضي الجولان المحتل وغرّد على صفحته في تويتر ” ما أجملك يا أرض إسرائيل ” وتوعد بإطلاق اسم ” ترامب ” على إحدى المستوطنات فيها.
وجاءت زيارة نتنياهو هذه بعد نجاح حزب “الليكود” بزعامة نتنياهو، في انتخابات الكنيست التي جرت في التاسع من الشهر الجاري، بحصوله على 37 مقعدا، يليه منافسه تحالف “أبيض أزرق” بـ36 مقعدا.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت تسجيل أبناء الجولان المقيمين في أمريكا كإسرائيليي الأصل.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد وقع على قرار اعتراف رسمي أمريكي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السوري.
وجاء التوقيع ،يوم الاثنين 25 من آذار، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض.
وقال ترامب إن إسرائيل لديها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستقف إلى الأبد جنبُا إلى جنب مع إسرائيل
وكانت إسرائيل احتلت مرتفعات الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب 1967، وفي عام 1981 ضمت إسرائيل مرتفعات الجولان والقدس الشرقية إليها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.