تصريحات هامة حول العلاقات التركية الأمريكية وهذه التفاصيل!

أكدّ المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، في مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة، أن تركيا تواصل مباحثاتها مع الولايات المتحدة لحل القضايا العالقة بين الجانبين.

وأضاف أقصوي بحسب ما رصد موقع الوسيلة “إن الولايات المتحدة تلجأ إلى لغة التهـ ديد و يتعين عليها أن تدرك أنها لن تستطيع الوصول إلى نتيجة عبر الإملاءات”.

ودعا الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات ملموسة حيال القضايا التي تتعلق بأمن تركيا”، وفي مقدمتها تنظيمات “ب ي د” و”ي ب ك” و”غولن”.

وندد أقصوي بتصريحات نائب الرئيس الأمريكي “مايك بنس” التي أدلى بها مطلع الشهر الحالي معتبرها استهدافاً لتركيا.

يذكر أن “مايك بنس “قال :”إنه في حال إتمام تركيا صفقة شراء منظومة “إس 400” للدفاع الجوي من روسيا، فإنها تخاطر بإخراجها من برنامج إنتاج مقاتلات “إف 35″ الأمريكية.

وأضاف بنس” أن على تركيا الاختيار بين أن تكون شريكا هاما في أقوى حلف عسكري في تاريخ العالم، وبين أن تتخذ قرارات طائشة تُعرض من خلالها أمن الحلف للخطر”، وفق تعبيره.

وانتقد أقصوي أسلوب واشنطن في التهديد وقال: “لا نرى أسلوب واشنطن القائم على التهديد بمقاتلات إف 35 تصرفا يليق بالعلاقات بين الحلفاء”،لأن تركيا جزء من برنامج مقاتلات “إف 35″و تركيا ملتزمة بالمبالغ المالية (بخصوص صفقة الحصول على تلك المقاتلات) ،وقال إن طيارونا يتدربون في أمريكا، تسليم المقاتلات بدأ. ولن نتراجع في هذه القضية “.

وأوضح “حامي أقصوي “أن مباحثات “مولود تشاووش” أوغلو خلال زيارته الاخيرة لنظيره الامريكي “مايك بومبيو ” ومستشار الأمن القومي و أعضاء من الكونغرس في الولايات المتحدة الأمريكية تركزت على العلاقات الإيجابية بين البلدين، والعلاقات التجارية والدفاعية ، وبيّن أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ حاليا 20 مليار دولار، مؤكدا أن هدف البلدين رفع هذا الحجم إلى 75 مليار دولار.

المزاعم الأرمنية ضد الأتراك

اعتبر متحدث الخارجية التركية أن فرنسا لا تدرك خطورة الخطوة التي اتخذتها، وهي التي الخطوة التي لن تنساها تركيا، في إشارة إلى مصادقة الرئيس إيمانويل ماكرون على قرار يعتبر يوم “24 أبريل/نيسان” يوما لذكرى ما يسمى “الإبادة الأرمنية” المزعومة.

وأدان” أقصوي” خطاب رئيس الوزراء الفرنسي” إدوار فيليب “ضد تركيا أمام أرمن متطرفين، وقال: “أود أن أشير إلى أن هذا الموقف الذي لا يليق بمسؤول بلد حليف، لن يبقى دون رد”.
وحمّل فرنسا مسؤولية قتل الأتراك قبل قرن من خلال تسليح الأرمن .

وأكدّ متحدث وزارة الخارجية التركية أن فرض محكمة حقوق الإنسان الأوروبية قرارها المستند على المزاعم الأرمينية ضد الأتراك، لا يتطابق مع حرية التعبير، وذّكر بقرار محكمة الدستور الفرنسية الذي أكدّ ضرورة حماية حق الأتراك في التعبير عن آرائهم.

واعتبر أقصوي ” أن الأسلوب الذي استخدمته وزارة الخارجية الأرمينية يظهر أن أرمينيا لا تمتلك بُعد أعراف الدولة ،وأنها لا تريد فتح أرشيفها حول أحداث 1915 رغم ادعائها بفتحه ، وأن الجزء المفتوح من الأرشيف مفتوح فقط من أجل التأكيد على المزاعم الأرمنية فقط “.

وأضاف أنه “لو كان لدى الأرمن شجاعة فتح الأرشيف بالكامل لانكشفت الحقائق، غير أنهم يواصلون تضليل العالم والأجيال الشابة”.

الوضع في سوريا

أكدّ المتحدث التركي مواصلة النظام السوري أعمال الاعتداء على محافظة إدلب ولاسيما استهداف المدنيين و اختراق قرار وقف إطلاق النار.

واعتبر أقصوي: “أن الولايات المتحدة تواصل لعب دورها في كونها جزء من المشكلة وليس الحل”. مشيراً إلى قرار واشنطن الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتل.