أخبار سوريا

مليارات الصين تشعل السباق مع موسكو وإيران على إعادة إعمار سوريا.. ماذا لو تنحى بشار الأسد؟

متابعة الوسيلة:

كشف موقع “المونيتور” الأميركي عن سباق بين روسيا وإيران والصين على إعادة إعمار سوريا، التي تقدّر الأمم المتحدة كلفتها بـ250 مليار دولار أميركي.

واعتمد الموقع في تقريره الذي ترجمه موقع لبنان 24 ورصدته الوسيلة على اللقاء الذي جمع وزير النقل التابع للنظام السوري، علي حمود، بالسفير الصيني لدى دمشق، تشي كيانجين.
حيث أكد وزير نقل الأسد على أهمية إشراك نظامه في مبادرة “حزام واحد- طريق واحد” الصينية.

وأوضح الموقع أن زيارة رأس النظام السوري بشار الأسد إلى طهران ولقائه بالمرشد الأعلى، علي خامنئي، والرئيس الإيراني، حسن روحاني، جاءت في ضوء زيارات الوفود التجارية الإيرانية والسورية المتبادلة.

أما عن روسيا، فقد استشهد الموقع بتأكيد موقع “Asia Times” أنّ موسكو تنوي البقاء في سوريا باعتبارها القوة العسكرية الأجنبية الوحيدة على طول ساحل المتوسط، نظراً إلى قاعدتها الجوية في حميميم في اللاذقية وعقب توقيع موسكو عقد استئجار ميناء طرطوس لمدة 49 عاماً.

وفي ذات السياق، نبه الموقع الأمريكي إلى أنّ الإيرانيين “وضعوا عينهم” على الساحل أيضاً، شارحاً بأنّهم أبرموا عقد إيجار جزئي لميناء اللاذقية منذ تشرين الأول الفائت.
كما أشار الموقع إلى أنّ موسكو تبدي قلقاً إزاء الوجود الإيراني في اللاذقية، إذ تخشى إصابة قواتها في حال هاجمت إسرائيل أو الولايات المتحدة المجموعات المدعومة إيرانياً.

بدوره ، اعتبر الخبير في الشأن السوري، جوشوا لانديس، أن الوجود الإيراني بميناء اللاذقية مرتبط بالصين.

وبين لانديس قائلاً: “يريد الجميع إنشاء خط حرير هذه الأيام، وتعد الموانئ نقطة انطلاق جيدة”، في تلميح إلى “حلم إيران ببيع النفط والغاز لأوروبا عبر العراق وسوريا”.

وفيما تحتد المنافسة الروسية الإيرانية على عقود إعادة الإعمار تعويضاً عن مشاركتهما العسكرية إلى جانب رأس النظام السوري بشار الأسد، بحسب تحليل الباحث في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية، سنان حتاحت، رأى الموقع أنّ الصين بدأت العمل لجني منافع اقتصادية من سوريا منذ نحو 20 عاماً.

ورأى الموقع أنّ الصينيين عملوا على بناء علاقات مؤثرة مع المؤسسات التابعة للنظام السوري وشركات القطاع العام منذ انطلاق الألفية.
وتابع الموقع قائلاً: إنّهم يرون سوريا مدخلاً للأسواق اللبنانية والعراقية.
ونوه الموقع إلى أنّ الصين ركزت في جهودها على مشاريع من أجل التعاون الثنائي في قطاعي النفط والغاز والكهرباء، ملمحاً إلى أنّ مكانة بكين مدعومة بإمكانات مالية وصناعية أكبر بكثير، بالمقارنة مع طهران أو موسكو.

واعتبر الموقع أنّ محاولات طهران الاضطلاع بدور مهيمن في سوريا تزامناً مع اعتبارها مساعدتها الاقتصادية لسوريا بمثابة استثمار طويل الأمد وليس كأعمال خيرية، أدت إلى انقسام بين النخب السياسية والعسكرية ورجال الأعمال السوريين.

وفيما يخص موسكو، فقد لفت الموقع إلى أنّ رجال الأعمال الروس واجهوا تحديات على مستوى تمويل مشاريعها في سوريا، نظراً إلى العقوبات المفروضة عليها وعلى سوريا.

وفيما يتعلق بالصين، فقد أكد الموقع غياب فصائل موالية لها في جيش النظام السوري.
وبين الموقع أيضاً أنّ المصارف الصينية تبدو مترددة لجهة تمويل إعادة إعمار سوريا بشكل مباشر خوفاً من العقوبات الأميركية.

كما حذّر الموقع من أنّ الصين تخاطر بخسارة الاستثمارات الكبرى في حال تنحى بشار الأسد وعاد حلفاء سوريا التقليديون مثل اليابان وكوريا ودول الاتحاد الأوروبي إلى التعامل معها.

زر الذهاب إلى الأعلى