على وقع أهازيج “أرطغرل”.. مسيرة بالسيارات في بيروت دعماً لتركيا واحتجاجاً على إحراق العلم التركي (فيديو)
متابعة الوسيلة:
نظم حزب “الولاء الوطني” (حزب كردي) في لبنان مسيرة بالسيارات على أنغام “أرطغرل” دعماً لتركيا واحتجاجًا على قيام جماعات أرمنية بإحراق العلم التركي خلال تظاهرة لهم.
وأفادت وكالة الأناضول بحسب ما رصدت الوسيلة أن المسيرة انطلقت من منطقة سليم سلام، واتجهت نحو منطقة الطريق الجديدة، وحتى برج أبي حيدر في العاصمة اللبنانية، تحت حماية قوات الأمن اللبنانية.
كما هتف المشاركون بشعارات تؤيد تركيا وتدعم موقفها على وقع أهازيج موسيقى المسلسل التركي الشهير “قيامة أرطغرل”،.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام التركية.
كما ألقى رئيس حزب “الولاء الوطني”، محمد عميرات، كلمة أمام مقر الحزب في برج أبي حيدر, جاء فيها: “أشكركم على تلبيتكم دعوتنا لمسيرة الوفاء للشعب الماردلي (الماردينيون) استنكارًا وشجبًا للإهانات التي قامت بها بعض الجماعات الأرمنية، التي استفزت مشاعر المسلمين”.
وخاطب رئيس حزب الولاء الوطني الذين أحرقوا العلم التركي خلال مظاهراتهم قائلاً: “نقول لهؤلاء نحن أتباع السلطان محمد الفاتح، وأحباب القائد أرطغرل، نحن أحفاد الذين جاهدوا بالفتوحات الإسلامية، وأحفاد السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي”.
يشار إلى أن الماردينيين أو من يعرفون محليًا بـ’الماردلّيين”، هاجروا إلى الساحل اللبناني، إبان الحربين العالميتين الأولى والثانية، وترجع أصولهم إلى مدينة ماردين (جنوب شرقي تركيا)، ويحافظون على ثقافتهم وحضارتهم وجذورهم التاريخية، رغم اندماجهم في المجتمع، وحصولهم على الجنسية اللبنانية، قبل عشرات السنين.
وكانت السفارة التركية لدى لبنان قد أدانت في بيان، الجمعة، إحراق جماعات أرمنية للعلم التركي خلال تظاهرة لهم الأربعاء، في العاصمة بيروت، وطالبت السلطات اللبنانية باتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية بحق المسؤولين.
وبنت أنقرة وبيروت علاقات قوية بينهما حيث وقع الجانبان تعاوناً في عدة مجالات أبرزها اقتصادية وثقافية.
وتسعى أرمينيا واللوبيات الأرمنية في أنحاء العالم بشكل عام، لإجبار تركيا على الاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير في 1915 معتبرين أنه “إبادة عرقية”، وبالتالي دفع تعويضات.
ووفق اتفاقية 1948، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فإن مصطلح “الإبادة الجماعية” (العرقية)، يعني التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.
وترفض تركيا إطلاق صفة “الإبادة العرقية” على أحداث 1915، إنما تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدًا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور “الذاكرة العادلة”، الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة أحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لدى كل طرف.
وطالبت تركيا مراراً القيام بأبحاث حول أحداث 1915 في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين أتراكًا وأرمن، وخبراء دوليين.