هكذا بدت ملامح وجه أبو بكر البغدادي في أول ظهور له بعد القضاء على آخر جيب لتنظيم الدولة (صور)
متابعة الوسيلة:
ظهر زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغـدادي في تسجيل مصور بثّته مؤسسة “الفرقان” التابعة للتنظيم مساء اليوم الاثنين، وذلك في أول ظهور له بعد إعلان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هزيمة التنظيم في سوريا والعراق.
وقال “البغدادي” في التسجيل المصور مخاطباً عناصره: إن “معركة (الباغوز) انتهت”.
وأضاف البغدادي قائلاً: ” ولكن معركتنا مع الأعداء مستمرة”، على حد زعمه.
وبدا التغير في ملامح وجه البغدادي واضحاً بعد سنوات على آخر ظهور له بحسب الصور الملتقطة من التسجيل المصور.
ووفق الصور يظهر أبو بكر البغدادي وكِبر السن يميز وجهه، وانتشار كثيف للشيب في لحيته.
يشار إلى أن ظهور أبو بكر البغدادي هو الأول منذ إعلان قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة القضاء على ما تسمى “دولة الخلافة” في مارس/آذار الماضي.
وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة،قد أعلن في آذار الماضي ، السيطرة على آخر معاقل التنظيم بمدينة الباغوز، دون التطرق لمصير زعيمه البغدادي، بعد إنهاء وجود التنظيم بشكل كامل.
ورغم الانتصارات الكبيرة لم تنه الولايات المتحدة حياة البغدادي بعدُ، إذ يرجح خبراء أمريكيون بأنه لا يزال على قيد الحياة، مختبئاً على الأرجح في العراق على عكس تصريحات القيادي الكردي حول فراره إلى إدلب.
ومضت خمس سنوات على تنصيب البغدادي نفسه خليفة للمسلمين، وإعلانه للخلافة في العراق والشام، مع وصول اسمه إلى مختلف أنحاء العالم، بعد خطبته الشهيرة من الجامع النوري الكبير في الموصل بـ2014.
وكانت خطبة إعلان الخلافة آخر ظهور مصور للبغدادي، إذ لم يظهر بعدها في أي مقطع فيديو للتنظيم، مع اكتفائه بالخروج بتسجيلات صوتية يدعو فيها عناصره إلى القتال، كان آخرها في أغسطس الماضي.
ويُعتقد أن البغدادي أُصيب بجروح بالغة في غارة جوية عام 2015 لطائرات التحالف الدولي، ولكن لم يعلن التنظيم عن ذلك، وكان دائماً ينفي الأحاديث التي تصدر عبر وسائل الإعلام حول إصابته أو مقتله
وكان تقرير لصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، قد أكد الشهر الفائت، أن عناصر تنظيم “داعش” يشعرون بـ “غضب وخيبة أمل عميقة”، لأن زعيمهم “أبو بكر البغدادي” اختفى في الصحراء بدلاً من المشاركة في المعركة الأخيرة للتنظيم ببلدة الباغوز شرقي سوريا.
وأجرت الصحيفة حينها مقابلات مع عناصر داعش، وزعماء محليين ومقاتلين ومسؤولين غربيين لم تسمهم، كشفت عن شعور “بخيبة أمل داخلية عميقة” من الخليفة المزعوم، أسفرت عن انشقاقات داخل التنظيم.
وقال “محمد علي”، وهو كندي من عناصر “داعش”، أسرته قوات “قسد” للصحيفة: “يختبئ (البغدادي) في مكان ما والناس غاضبون”، في وقت يؤكد فيه العديد من المسؤولين المحليين والإقليميين والغربيين للصحيفة، أنهم لا يعتقدون أن “البغدادي” يتواجد في سوريا.
وحيث كان قد رجح مسؤولون أنه ربما “البغدادي” يكون في الأنبار غربي العراق، وهي محافظة صحراوية كانت توجد لقادة “داعش” فيها روابط عائلية.
والبغدادي من مواليد 1971 بمدينة سامراء العراقية، وحاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الشرعية، وسبق أن اعتُقل وسُجن في سجن بوكا الذي كان يديره الأمريكيون بالعراق، وكان ضمن مقاتلي تنظيم القاعدة في العراق وقاد كثيراً من هجماته المسلحة على مواقع أمريكية، وبعد ذلك على مواقع تابعة للحكومة العراقية.