أخبار سوريا

القوات الروسية تسعى لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في سوريا ستشمل عدة قرى.. هذه تفاصيلها!

في خطوةٍ روسية تعتبر الأولى من نوعها تهدف إلى إفراغ المناطق المأهولة في السكان، أصدرت القوات الروسية قراراً لقوات النظام يقضي بإفراغ عدة قرى من قاطنيها في ريف حماة الشمالي في سعي منها لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة فيها.

شمل قرار إفراغ المنطقة بحسب ما رصد موقع الوسيلة، قرية بريديج و مدينة كرناز وقرية الشيخ حديد في ريف حماة الشمالي.

وتداول ناشطون صوراً لسيارات محملة بالمفروشات والأغراض المنزلية وهي تغادر المنطقة، بعد قيام قوات النظام بتعميم القرار الروسي على أهالي المنطقة بضرورة إفراغها بشكل فوري ودون إعلامهم بالأسباب، في ظل تمركز للقوات الروسية في الأراضي الزراعية جنوب غرب قرية حيالين شمالي حماة.

وأضاف ناشطون أن القرار الروسي في تحويل قراهم لقاعدة عسكرية أثار حالة من التذمر والغضب بين صفوف السكان.

يذكرأن روسيا بنت قاعدة حميميم الجوية في منتصف عام 2015 بالقُرب من مطار باسل الأسد الدولي حيث كانت ولا تزال بمثابة «المركز الاستراتيجي للتدخل العسكري الروسي في الصراع مع قوات المعارضة السورية.

حيث تمّ الكشف عن هذه القاعدة من قِبل الولايات المتحدة في مطلع أيلول/سبتمبر من عام 2015 حيث أعربَ مسؤولون أميركيون كُثر عن قلقهم إزاء احتمال تصعيد النزاع في سوريا. بدأت القاعدة الجويّة عملها بشكل رسمي في 30 أيلول/سبتمبر 2015.

وبحلول 26 آب/أغسطس 2015 وقّعت روسيا مع نظام الأسد في العاصمة دمشق على معاهدة سرى مفعولها على الفور.

نصّت المعاهدة وبشكلٍ واضح على شروط استخدام روسيا لقاعدة حميميم في سوريا حيث سمح النظام لموسكو باستعمال القاعدة بشكل مجّاني ومتى ما رَغبت في ذلك.

صادقَ البرلمان الروسي على المُعاهدة ثم وقّع عليها الرئيس فلاديمير بوتين في تشرين الأول/أكتوبر 2016 ليمنحَ روسيا وأفراد الطاقم العامِل في روسيا الحصانة القضائية على النحو المنصوص عليه في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، نصّت المعاهدة على أنّ جيش النظام هو المسؤول عن حماية محيط القاعدة في حين أن الجانب الروسي هو المسؤول عن الدفاع الجوي الداخلي وحِماية قاعدة الموظفين.

تمّ تعديل بعض بنود المعاهدة كما تمّ التوقيع على بروتوكولات جديدة في الثامن عشر من كانون الثاني/يناير 2017.

في أواخر كانون الأول/ديسمبر 2017؛ أعلنت روسيا أنها تدرسُ تشكيل «تجمع دائم» لضابطها وطائراتها في حميميم وكذلك في المرفق البحري في طرطوس وذلك بعدما وافقَ الرئيس بوتين على هيكل وأفراد قوّة قاعدتي حميميم وطرطوس.

زر الذهاب إلى الأعلى