أخبار سوريا

معارض سوري يكشف تفاصيل خطة التخلص من «حافظ الأسد» التي نجا منها (فيديو)

كشف المعارض السوري ميشيل كيلو عن تفاصيل حـ.ادثة تسـ.ميم حافظ الأسد والتي نجا منها رغم تناوله جـرعة كبيرة من السـ.م وضعها له الإخوان المسلمون عام 1982.

وتحدث كيلو خلال لقاء مع قناة العربية بحسب ما رصدت الوسيلة عن لقاء جمعه مع المسؤول العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين في سوريا غسان أبو زيد والذي روى له تفاصيل نجاة حافظ الأسد ونجاته من عملية التسـميم وتداعياتها.

وأوضح كيلو قائلاً: “أنا التقيت سنة 1984 أو 1985 مو متأكد, الدكتور غسان أبو زيد المسؤول العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين وحكالي فقال: أنو نحن سمـمناه لحافظ الأسد بعام 1982”.

ولفت كيلو إلى أن حافظ الأسد نجا من المـ.وت بالتسـمم رغم تناوله كمية كبيرة كافية لقـ.تل جمل.

وقال كيلو: “حافظ الأسد أقوى من الجـمل لولا هيك كان مـات (قلي حطينالو كمية سم بتقـ.تل جمل مستحيل حدا ينفد منها)”.

كما أشار المعارض السوري كيلو إلى عدم ثقة الإخوان بأنفسهم خاصة بعد نجاة حافظ الأسد من عملية التسـمم.

وأضاف كيلو: “وبعد ما نفد من هالعملية أنا صرت بعتقد أنو الله كاتبلو عمر فالرجل شاكك بحالو انو كيف نفد حافظ من عملية التسميم”.

وعن طلب حافظ الأسد مقابلة المسؤول العسكري للإخوان المسلمين, بين كيلو: “اتصل الأمن بغسان أبو زيد وقالوا له إن الرئيس حافظ يريدك”.

وحول تفاصيل حـ.ادثة تسميم حافظ الأسد أكد كيلو قائلاً: “أبو زيد يقول لي: التقيت مع حافظ الأسد بالـ 1983 أو 84 طلبني ورحت واستقبلني وحكيت معو شي ساعة وحكيتلو بالتفصيل والأسماء شلون صارت العملية”.

واستدرك كيلو قائلاً: ” وفق أبو زيد, قلي بدي اعرف القصة من أولها لآخرها كيف قدرتو تفوتوا السم ع القصر وتعملوا حالة التسمم وقعدت حكيتلو بالأسماء والترتيبات لأن كل الأسماء كانوا انكشفوا وماتوا”.

ونوه كيلو إلى أن حافظ الأسد أعطى غسان أبو زيد الأمان طالباً منه اعتزال العمل السياسي نهائياً.

واستطرد كيلو قائلاً: “قال له مع السلامة وعطاه الأمان بعد ما انطفت ثورة الإخوان في تلك الفترة بس بدك تعطيني تعهد انوا ما عاد تشتغل بالعمل السياسي وأنا قاعد ما عم اشتغل بالعمل السياسي وبترجاك وببوس إيدك ما تحكي هالحكي, وفق رواية أبو زيد لكيلو”.

ونظر حافظ الأسد آنذاك إلى حماة، أنها المعقل الرئيسي لجماعة “الإخوان المسلمون” وجناحهم العسكري “الطليعة المقاتلة” في سوريا، وهو ما أعطاه ذريعة اجتياحها عسكريًا وتدمير نحو ثلث أحيائها بشكل كامل بقيادة شقيقه رفعت الأسد ووزير دفاعه مصطفى طلاس لمدة 27 يوماً.

ونقلاً عن كتاب “حماة مأساة العصر” الذي حمل شهادات من أهالي المدينة حول ظروف الأحداث تورد الوسيلة تفاصيل المجزرة وشهادات بعض الأهالي وفق ما ذكر الكتاب.

قصف المساجد وإقحام الجيش

في اليوم الأول للمجزرة، الثلاثاء 2 شباط 1982، وبعد حملات مداهمة واعتقالات ليلية من عناصر الأمن، باشرت قطعات الجيش في محيط المدينة بحملة قصف استهدفت أحياء المدينة، وطالت 30 مسجدًا فيها.
شارك في القصف التمهيدي اللواء 47 دبابات، واللواء 21/ميكا التابع للفرقة الثالثة، “سرايا الدفاع”، إلى جانب سلاح المدفعية في المطار العسكري وجبل زين العابدين.

مجزرة جنوب الملعب

الخميس 4 شباط، ارتكبت قوات الأسد المجزرة الجماعية الأولى في المدينة، في حي جنوب الملعب الواقع بالقرب من مدخل حماة الجنوبي، رغم سيطرة النظام على هذا الحي بالأصل.

ووفقًا لشهود عيان، قتلت القوات المقتحمة، ومعظمها من “سرايا الدفاع” بقيادة رفعت الأسد، حوالي 1500 نسمة من سكان هذا الحي، وقضت فيه عوائل بأكملها بالإعدام الميداني.

كذلك شهد هذا اليوم محاولات اقتحام من المدخل الشمالي والجنوبي للمدينة، ومعارك كانت أبرزها في شارع سعيد العاص (الحاضر)، وشارع العلمين.

سقوط منطقة السوق

الاثنين 8 شباط، وشكل هذا اليوم منعطفًا في المعركة غير المتكافئة بين شباب المدينة والجيش، إذ سقطت منطقة السوق بمعظمها، عدا عن بعض جيوب المقاومة.

نفذت قوات الأسد في هذا اليوم نحو عشر مجازر متفرقة في أحياء السوق، قتل خلالها نحو ألف مواطن في مناطق متفرقة، وأبرزها مجازر حي الباشورة والسوق الطويل.

سقوط منطقة الحاضر

الخميس 11 شباط، بدأت أحياء الحاضر بالسقوط، فسيطرت قوات الأسد على حيي المناخ والأميرية، واشتد الحصار على حي البارودية الأثري.

في ذات اليوم، بدأت باستهداف حي الكيلانية العريق في حماة، فأحرقت ودمرت قصوره ومساجده وحماماته خلال أيام، ولم يبقَ منه في يومنا الحالي سوى صور تذكر به.

السيطرة على المعقل الأخير

الثلاثاء 23 شباط، سيطرت قوات الأسد على آخر معاقل المقاومة الشعبية في حماة، وهو حي البارودية الأثري في المدينة، ويعد المعقل الرئيسي لـ “الطليعة المقاتلة” في حماة.

وتقدر خسائر قوات الأسد في المواجهات، ولا سيما في البارودية، بنحو ثلاثة آلاف عنصر بينهم ضباط، بحسب تقديرات متطابقة.

مجزرة جمعة “اللمّة”

الجمعة 26 شباط، وبعد أن فرضت قوات الأسد سيطرتها الكلية على حماة، اقتحمت منازل المدينة وساقت نحو 1500 مواطن إلى منطقة زراعية على أطراف المدينة الجنوبية، وأعدمتهم ميدانيًا، بإشراف مباشر من رفعت الأسد.

وأجبر الأهالي، عقب تتالي المجازر، على الخروج بمسيرة تأييد لحافظ الأسد، في شارع “8 آذار” وسط حماة، هتفوا فيها “بالروح بالدم نفديك يا حافظ”.

تختلف الروايات في إحصاء عدد ضحايا مجزرة حماة، فاللجنة السورية لحقوق الإنسان أكدت أن عدد الضحايا يتراوح بين 30- 40 ألف نسمة.

لكن صحيفة “الإندبندنت” البريطانية فرأت أن العدد يقارب 20 ألف قتيل، بينما أكّد الصحفي البريطاني روبرت فيسك إلى أن العدد يفوق عشرة آلاف، عدا عن نحو 15 ألف مفقود، لا أحد يعلم مصيرهم حتى اليوم.

https://youtu.be/U-tTmybmZ1I

زر الذهاب إلى الأعلى