أخبار تركياأخبار سوريا

تركيا تكشف عن تطور جديد مع واشنطن بشأن تفاصيل المنطقة الآمنة في سوريا

متابعة الوسيلة:

أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو،الخميس عن اقتراب بلاده من الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية على تفاصيل منطقة آمنة شمال شرق سوريا.

وقال تشاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة أنقرة، مع وزير خارجية باراغواي لويس ألبيرتو كاستيغليوني: إن لدى تركيا وأمريكا فريق عمل حول عدة قضايا منها انسحاب الولايات المتحدة من سوريا أو تخفيض عدد القوات والمنطقة الآمنة.

وأضاف تشاويش أوغلو أن هناك تقاربًا مع الولايات المتحدة في الملفات من خلال تبادل وجهات النظر والآراء.

وأكد الوزير التركي أن الرئيس الأمريكي، يرغب في زيارة تركيا بعد شهر من جولته الأوروبية المقررة في حزيران/ يونيو القادم.

وأشار تشاووش أوغلو إلى أن الرئيس أردوغان، دعا ترامب في السابق أيضًا لزيارة تركيا، وزاره في البيت الأبيض.

كما لفت وزير الخارجية إلى الاتصالات الهاتفية المتكررة التي يجريها الرئيسان أردوغان وترامب رغم وجود اختلاف في وجهات نظر البلدين حيال بعض القضايا.

واعتبر تشاووش أوغلو أن هذه الاتصالات بين الرئيسن تكون إيجابية للغاية.

وتابع تشاويش أوغلو قائلاً: “إنهما يتناولان بشكل صادق في هذا الجو الإيجابي حتى القضايا التي لم نتفق عليها لغاية اليوم”.

واستدرك الوزير التركي بالقول: “بعد ذلك يصدران التعليمات، ونحن نتولى متابعتها”.

وعن فحوى الاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيسين، أوضح أوغلو أنه تناول جميع القضايا في جو إيجابي أيضًا.

ونوه تشاويش أوغلو إلى أن الرئيس أردوغان دعا ترامب مجددًا لزيارة تركيا.

وشدد الوزير التركي على رغبة ترامب بزيارة رسمية على نطاق واسع إلى تركيا, مبيناً أن ترامب كان يعتزم المجيء إلى تركيا بعد زيارة بريطانيا وفرنسا مباشرة.

وعن موعد الزيارة المرتقبة للرئيس ترامب إلى تركيا , قال تشاويش أوغلو: “ربما بعد شهر بدلًا من أن يمروا مرور الكرام”.

وأردف وزير الخارجية التركي قائلاً: إن الموعد الدقيق غير واضح بعد، ويمكن تحديده في الأيام القادمة.

وحول الوضع في فنزويلا, بين تشاووش أوغلو قائلاً: “نعارض الانقلابات، والتدخلات العسكرية، ويمكن حل المشاكل عن طريق الحوار والتعاون”.

وأكد الوزير التركي أن التدخل العسكري في فنزويلا من شأنه أن يُريق دم الشعب الفنزويلي، وأن رئيس البلاد نيكولاس مادورو، منفتح من أجل الحوار.

يشار إلى أن مباحثات تركية- أمريكية، ترأسها أمس الأربعاء كل من المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري بحثن مستجدات الملف السوري، بما في ذلك سبل تعزيز الحل السياسي، وهزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والمخاوف التركية في مناطق شمال سوريا.

ووفق ما نقلت وكالة “الأناضول”، عن مصادر في الرئاسة التركية إن الطرفين أكدا على أهمية إنشاء المنطقة الآمنة المزمع إقامتها بسوريا، في إنهاء المخاوف الأمنية التركية.

كما بحثا آلية تطبيق خارطة الطريق حول “منبج” والحفاظ على اتفاق “إدلب”.

وتبذل تركيا جهوداً كبيرة سعياً منها إلى إنشاء منطقة آمنة في منطقة شرق الفرات الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” الذراع العسكرية لـ “الإدارة الذاتية” المعلنة شمال شرقي سوريا، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية والمصنفة على قوائم الإرهاب التركية.

وكان جيمس جيفري قد أكد على ضرورة وجود منطقة آمنة على الحدود السورية- التركية، لكن طول المنطقة وما يحدث في داخلها لا يزال في طور النقاش.

وتشهد فنزويلا توترا منذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر زعم زعيم المعارضة، خوان غوايدو، أحقيته في تولي الرئاسة مؤقتا، إلى حين إجراء انتخابات جديدة، ولاقى على إثر ذلك دعم كبير من الرئيس ترامب.

وتطورت الأزمة بشكل كبير لدرجة أن قام عدد من العسكريين داخل الجيش الفنزويلي المؤيدين لغوايدو، يوم الثلاثاء الماضي، بمحاولة انقلابية على الرئيس، نيكولاس مادورو، لكنها سرعان ما أحبطت.

والأربعاء، اتهم مادورو، البيت الأبيض، بزعامة ترامب، ومستشاره للأمن القومي، جون بولتون، بالتخطيط لهذه المحاولة، متعهدًا بالكشف عن كافة التفاصيل خلال الأيام القليلة المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى