أردوغان يتوعد الذين يختلقون العقبات أمام المستثمرين العرب والأجانب.. هذا ما قاله عن سعر الصرف والفائدة!
متابعة الوسيلة:
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إنه سيتصدى شخصيا لكل من يختلق العراقيل أمام المستثمرين المحليين والدوليين في تركيا.
وشدد أردوغان خلال مشاركته في اجتماع الجمعية العامة لاتحاد الغرف والبورصات التركي بالعاصمة أنقرة على أن حكومته مصممة على خفض سعر الصرف والفائدة والتضخم إلى مستويات تتوافق مع الأهداف المنشودة.
ورأى الرئيس التركي أن جميع المؤشرات تدل على دخول الاقتصاد التركي في المنحى التصاعدي مجددا.
وأوضح أردوغان أن “المكائد المتتالية ضد بلدنا وأمتنا في الآونة الأخيرة تهدف لإخضاع تركيا سياسيًا واقتصاديًا”.
وأردف قائلا: “البعض يدلون بتصريحات غير سليمة، يحاولون من خلالها خلق مناخ سلبي حول احتياطي العملات الأجنبية، وأؤكد أننا سنصل إلى أهدافنا المنشودة لعام 2023، ولرجال الأعمال دور مهم في بلوغ أهدافنا”.
وأضاف أردوغان أن تركيا حققت خلال السنوات الـ 17 الأخيرة نجاحات كبيرة، وسط أجواء من الاستقرار والثقة، وأن تلك النجاحات مؤشر لما سيتم إنجازه في المستقبل.
واستطرد قائلا: “متوسط النمو السنوي لتركيا خلال الفترة الممتدة بين عامي 2003 و2018، بلغ 5.6 بالمئة، وفي هذه الفترة دخلت إلى تركيا استثمارات دولية بقيمة 210 مليارات دولار”.
وتابع: “ارتقعت قيمة صادراتنا من 36 مليار دولار إلى 169 مليار دولار، ووصل عدد السيّاح الأجانب في بلادنا خلال العام الماضي، 46 مليون سائح”.
وأشار إلى وجود جهات تعمل على تشويه صورة الاقتصاد التركي من خلال التطرق إلى الديون العامة للبلاد، مبينا أن نسبة الديون العامة لا تعادل سوى 13.7 بالمئة بالمقارنة مع الدخل القومي لتركيا.
وفيما يخص مكافحة التنظيمات الإرهابية ومساهمة ذلك في إنعاش الاقتصاد، قال أردوغان: “حيدنا خلال الأيام الثلاثين الأخيرة أكثر من 170 إرهابيا، وأوقفنا ليلة أمس 12 عنصرا من “ي ب ك” الإرهابي في إزمير”.
وأكد أردوغان أن مناطق جنوب وشرق تركيا باتت تنعم بالأمن والاستقرار بعد إلحاق قوات الأمن التركية هزائم كبيرة بالإرهابيين الذين كانوا ينشطون هناك.
وشدد أنه من غير الممكن إنعاش الجوانب الاقتصادية وتحقيق نجاحات في قطاع الاقتصاد بتلك المناطق، دون إحلال الأمن والاستقرار فيها.
ودعا أردوغان المستثمرين للتوجه إلى مناطق جنوب وشرق تركيا، مبينا أن الاستثمار في تلك المناطق سيساهم بشكل كبير في توظيف اليد العاملة وتراجع نسب البطالة.
وكانت الليرة التركية قد شهدت تراجعاً كبيراً خلال الفترة الماضية بفعل تصريحات أردوغان الصارمة تجاه محاولات ردع تركيا وإخضاعها إضافة لعلاقاتها غير المستقرة مع واشنطن.
يذكر أن الحكومة التركية قدمت خلال السنوات الأخيرة العديد من التسهيلات للمستثمرين العرب والأجانب على الأراضي التركية ومنحتهم ميزات كبيرة دعماً لاقتصاد تركيا ونموه.