أمريكا تهدف لضمان هزيمة داعش وإخراج ميليشيات إيران تمهيداً لحكم لائق وشامل في سوريا
متابعة الوسيلة:
قال المبعوث الخاص السابق للخارجية الأميركية للانتقال السياسي السوري، فريدريك هوف إنّه في الوقت الذي يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ قواته انتصرت في سوريا، يبدو أنّ تنظيم “داعش” لا يزال قائمًا.
وأضاف هوف في مقالٍ نُشره في المجلس الأطلسي بحسب ما ترجم موقع لبنان 24 ورصدت الوسيلة: “أدّت تغريدة ترامب في كانون الأول 2018 والتي أعلن فيها عن قراره سحب القوات الأميركية من سوريا، إلى إعادة إحياء “داعش” لنفسه”.
ولفت الديبلوماسيّ السابق إلى أنّه في الوقت الذي يبحث فيه المسؤولون الأميركيون عن حلفاء وشركاء لمساعدتهم على منع “داعش” من البروز مجددًا، يُفاجأون بأنّ ترامب سيتخلى عن شرق سوريا لـ”داعش” والنظام السوري والقوات التي تقودها إيران.
وأشار الكاتب إلى أنّه منذ أواخر العام 2014، خاضت الولايات المتحدة من خلال التحالف الدولي حربًا ضد “داعش” الذي اجتاح مناطق كثيرة في العراق وأرهب السوريين والأوروبيين من قاعدته في شرق سوريا، وعلى الرغم من انتهاء العمليات القتاليّة، إلا أنّ الآلاف من إرهابيي “داعش” ما زالوا موجودين ويستعدّون لشنّ حرب.
وبحسب هوف فإنّ الهدف الأميركي في سوريا هو ضمان الهزيمة الدائمة لـ”داعش”، وهو مرتبط بشروط أساسية أخرى، أبرزها ثلاثة هي إخراج القوات التي تقودها إيران من سوريا، ومن بينها “حزب الله”، وبدء محادثات سلام سوريّة لتهدئة البلاد، ثمّ تمهيد الطريق لحكم لائق وشامل وشرعي.
ورأى هوف أنّ “إبقاء الخلافة ميتة” بعد حملة عسكرية استمرت قرابة خمس سنوات لا يتطلب فقط استقرار المناطق المحررة من “داعش”، ولكن أيضًا إبعاد الإيرانيين ورأس النظام السوري بشار الأسد عن هذه المناطق،
واتهم هوف الإيرانيين والأسد بأنّ لديهما تاريخًا من التعاون مع المتشددين الإسلاميين.
ونوه الدبلوماسي السابق الى أنّ النظام السوري لديه سجلّ طويل في دعم تنظيم القاعدة، كما أنّ لديه علاقة مع “داعش” نفسه.
في السياق، اعتبر هوف أنّ الاستقرار في سوريا يشمل المساعدات الإنسانية للسوريين، وإزالة الألغام واستعادة الخدمات الأساسية مثل مياه الشرب، وإنشاء إدارة محلية لتوفير الخدمات والحفاظ على النظام العام.
وأكد هوف أنّ الفشل في تحقيق هذه الشروط سيدفع المتطرفين والإرهابيين لإعادة “الخلافة” الخاصة بهم في الوقت الذي يناسبهم.
وبين الدبلوماسي السابق أنّ الإستقرار في شرق سوريا سيستغرق بعض الوقت إضافةً الى المال.