كاتب تركي يُحذر من مخطط يحيكه ابن سلمان وابن زايد لإحداث انقلاب جديد في تركيا
متابعة الوسيلة:
أكد الكاتب التركي إبراهيم قراغول، أن السلطات التركية منعت حدوث جـ.ريمة “خاشقجي” جديدة لربما كانت تسـ.تهدف شخصية تركية هذه المرة.
وقال قراغول في مقال نشرته صحيفة يني شفق ورصدته الوسيلة إن الجاسوس الإماراتي زكي يوسف حسن، الذي انتـ.حر مؤخراً في محبسه في اسطنبول، ربما يكون قد “تكلم وأدلى بمعلومات ثم انتـ.حر لعلمه بما سيحدث له”، من قبل من أرسلوه إلى تركيا.
وأضاف قراغول: لا شك أنه اعتقد أن جسده هو الآخر سيمزق ذات يوم إربًا وسينقل إلى مكان ما داخل الحقائب أو سيتمّ التخلص منه بشكل أو بآخر.
وتابع الكاتب التركي قائلاً: “لماذا أرسلوا هذين الجاسوسين التابعين للإمارات إلى إسطنبول؟ هل كانوا سينفذون جـ.ريمة مماثلة لجـ.ريمة قـ.تل خاشقجي؟ هل كانوا سيخطفون أو يقتلون أحد الشخصيات العربية المعارضة؟ هل أسندوا لهما مهمة إعادة تشكيل فريق العمليات الذي كشفت أسراره خلال جريمة خاشقجي؟ أم كانا يستعدان لعملية اغتيال أو تفجير مثيرة جديدة في تركيا؟ هل كان من الممكن أن يكونوا قد استهدفوا شخصية تركية هذه المرة؟”.
ولفت قارغول إلى أن تواجهه تركيا اليوم ليس حدثاً ذا أبعاد ضيقة في ظل التطورات التي شهدتها تركيا مؤخرا قبل انتخابات 31 مارس/آذار المحلية وبعدها وبعض الترتيبات الداخلية والتحركات المثيرة في بحر إيجة وشرق المتوسط والمحاولات الدولية للضغط على تركيا في كل المجالات والأدوار الجديدة التي تلعبها أجهزة استخبارات السعودية والإمارات ومصر في هذه المخططات الشاملة.
وأوضح الكاتب التركي أن محمد دحلان يدير فرق القتلة المرتزقة والاغتيال الإرهابية في المنطقة كلها، ويسند له المهام من جانب أجهزة استخبارات إسرائيل ومصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة، كما أنه هو وأعضاء فريقه يخضعون تماما لسيطرة الموساد الإسرائيلي.
وبحسب قراغول فإن وليي العهد السعودي محمد بن سلمان والإماراتي محمد بن زايد يديران أكثر فرق الاغتيال والإرهاب انتشارًا في المنطقة، ويضعان الخطط للعمليات السرية، ويرتكبان الجرائم، ويمولان التنظيمات الإرهابية.
وأضاف: يدير هذا المحور الجديد العديد من التدخلات الصريحة والأعمال المشينة في ليبيا واليمن والسودان والصومال والجزائر وكل مكان بالمنطقة تقريبا.
وأشار قراغول إلى أن ابن سلمان وابن زايد يكرهان تركيا لدرجة أنهما يهاجمان كلّ شيء خاص بها، بل إنهما يمولان بعض الكيانات داخل تركيا، ليمهدا الطريق أمام موجة جديدة من 15 يوليو/تموز وأحداث غيزي بارك وما شابههما من أحداث.
ورأى الكاتب التركي أن ابن سلمان وابن زايد يتلقيان التعليمات من الولايات المتحدة وإسرائيل كما أنهما يصدران التعليمات للتنظيمات الإرهابية وعصابات الاغتيال، فهما يسعيان بكل ما أوتيا من قوة للسيطرة على المنطقة كلها مستغلين أموال الإمارات وقوة السعودية وإمكانيات الاستخبارات المصرية.
واعتبر قراغول أن أكبر أهدافهم هو إيقاف تركيا وإلحاق خسارة كبيرة بها كان هناك من وقف مع الإنجليز في الحرب العالمية الأولى ضد العثمانيين، واليوم فإن أحفادهم يحاربون تركيا من جديد.
وتطرق الكاتب التركي لجريدتي إندبندنت والشرق الأوسط اللتين أطلقتا خدمة ناطقة باللغة التركية، وهما مؤسستان تستمدان التمويل ذاته الذي استمده جاسوسا الإمارات؛ إذ إنهم جميعا عناصر تابعة لكيان واحد. أحدهما قوة ناعمة، والآخر شبكة جنائية قذرة (حتى لا أنعتها بالشبكة الاستخباراتية).
وأردف قراغول قائلاً: كل شيء مصدره واحد، الأموال والترتيبات والإدارة والتعليمات والموارد البشرية أحدهما ينفذ الجرائم، والآخر يقوم بعملية تضليل ذهنية، وكلاهما يخوضان حربًا صريحة ضدّ بلدنا تركيا.
وأكد الكاتب التركي أن الصورة واضحة، فهذه عاصفة جديدة لأنهم يستعدون لتنفيذ “تدخل” شامل. وشخصيا أتابع تطورات الأوضاع في كل المجالات. التحركات في الخارج والداخل والتطورات القذرة المرتبطة بهذه التحركات.. فالصورة تزداد وضوحًا بمرور الوقت…
ودعا الكاتب التركي لضرورة تعزيز قدرات “محور تركيا”. فنحن نخوض كفاحا متعدد الجبهات ليس به حزب سياسي، فهذه حالة متعلقة بأن ينتمي المرء إلى هذا الوطن. إنها مسألة مرتبطة بتاريخنا الممتد من السلاجقة والعثمانيين وحتى الجمهورية وإرثنا وجيناتنا السياسية المستمرة حتى يومنا هذا.
وأنهى الكاتب التركي مقاله بالقول: لم يعد لدينا أي هوية سياسية أسمى من “محور تركيا”. وسنرى ذلك بوضوح أكبر قريبًا. وعلى الجميع مراجعة نفسه أين وفي صف من يقف.