ازدياد المخاوف بشأن نية الأسد وروسيا السيطرة على إدلب فهل اقتربت معركة الحسم في آخر معاقل المعارضة السورية؟
متابعة الوسيلة:
أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن هجـ.مات نظام الأسد وروسيا الأخيرة على مناطق جنوب إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية، زادت من حـ.دة المخـاوف بشأن نوايا الأسد المدعوم من روسيا لاستعادة المدينة.
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجم الخليج أونلاين ورصدت الوسيلة إن الطائرات السورية والروسية كثفت غـاراتها الجوية على آخر معقل للمعارضة المسلحة في سوريا، ما جدد المخاوف من وجود هجـ.وم عسكري لاستعادة المنطقة رغم تحذير الأمم المتحدة من كارثة إنسانية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه تم إسقاط أكثر من 100 برميل متفجر، ما أدى إلى تدمير عشوائي للقرى الموجودة على الخط الأمامي بين المعارضة والنظام، ومقـ.تل نحو 44 مدنياً خلال أيام فقط، وفقاً لإحصائية للمرصد السوري.
وأضافت الصحيفة أن روسيا وتركيا توصلتا إلى اتفاق، في سبتمبر الماضي، بشأن إنشاء منطقة عازلة منزوعة السـ.لاح في إدلب؛ وذلك من أجل تجنب هجـ.وم قوات النظام.
ونوهت الصحيفة إلى أن الهدف من هذه المنطقة توفير الحماية لأكثر من ثلاثة ملايين شخص يسكنون في إدلب، أغلبهم من النازحين الذين قدموا من مناطق ومدن سورية أخرى، حتى باتت أكبر مخيم للاجئين في العالم، بحسب وصف الأمم المتحدة.
وبحسب الصحيفة فقد جاء التصعيد في الوقت الذي اجتمعت فيه واشنطن وحلفاؤها في جنيف، يوم الجمعة الماضي، لإحياء ما يسمى مجموعة صغيرة حول محادثات سوريا لإيجاد حل سياسي للصراع.
واعتبر محللون أن الهجمات التي وقعت، الأسبوع الماضي، ستؤدي إلى تآكل الثقة في جهود جنيف التي تدعمها الأمم المتحدة؛ لأنها لا تشمل الحلفاء الرئيسيين لنظام الأسد، روسيا وإيران.
ورأت لينا الخطيب، رئيسة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس أن: ” الهجمات الأخيرة طريقة أخرى لروسيا لزيادة تقويض عملية جنيف”.
وتتعرض المناطق المحررة في حماة وإدلب لحملة قصف غير مسبوقة من قبل نظام الأسد وروسيا، أدت لارتكاب عدد من المجازر بحق المدنيين.
وتعقد اجتماعات جنيف بعد أسبوع من انتهاء جولة أخرى من محادثات أستانة التي تضم روسيا وإيران وتركيا، الأسبوع الماضي، والتي فشلت في الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية.
ولم يعد الشعب السوري يعول على تلك المحادثات التي بدأت مع تهجير أهالي حلب وتسليم المدينة لنظام الأسد.
وينتقد كثير من السوريين صمت المعارضة السورية عن القصف الهمجي غير المسبوق لمناطق آهلة بالسكان بالتزامن مع محادثاتهم في أستانة وجنيف وغيرها.
ويرى مراقبون أن بشار الأسد لا يمكن أن يقدم تنازلات للمعارضة السورية بعد إعلانه النصر واستعادة السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي السورية فيما تبدو أوراق المعارضة السورية ضعيفة.