عودة بشار الأسد إلى كنف المنطقة أصبحت على الطريق.. وشركتا طيران تابعتين لنظام الأسد تسيران رحلات يومية إلى بلدان عربية
متابعة الوسيلة:
كشف موقع المؤسسة البحثية “Observer Research Foundation”، أنّ سوريا باتت متصلة جوياً بعدد كبير من البلدان المجاورة، معتبراً أنّ عودة نظام الأسد إلى كنف المنطقة أصبحت على السكة.
واعتمد الموقع في تقريره الذي ترجمه موقع لبنان 24 ورصدته الوسيلة في ذلك انطلاقاً من تبدّل مواقف بعض الدول العربية من رأس النظام السوري بشار الأسد “الذي ظل صامداً بفضل دعم روسيا وإيران”، بعد مرور 9 سنوات على اندلاع الحرب وفق زعمها،
وبدأ الموقع تقريره من قرار الإمارات إعادة فتح سفارتها في دمشق في كانون الأول الفائت، بعد 7 سنوات على إغلاقها.
ولفت الموقع إلى أنّ معارضة واشنطن لهذه الخطوة دفعت بأبو ظبي إلى فرز طاقم عمل محدود.
وأشار الموقع إلى أنّ مصر، لم تضع أي شروط على عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، التي علّقت عضويته في تشرين الثاني من العام 2011 وفرضت عليه عقوبات سياسية واقتصادية.
وأوضح الموقع أنّ دول مجموعة “بريكس” (مؤسسة عالمية كبرى تسعى إلى إيجاد مؤسسات مالية واقتصادية تكسر الاحتكار الأميركي الغربي للاقتصاد العالمي) التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا أعادت تفعيل عمل بعثاتها الديبلوماسية لدى نظام دمشق، علماً أنّ الهند خفضت تمثيلها الديبلوماسي لفترة وجيزة لأسباب أمنية ولكن من دون أن توقف عمل مهماتها الديبلوماسية.
وفي السياق، أكد الموقع أنّ شركتيْ الطيران السوريتيْن، “الخطوط الجوية السورية” و”أجنحة الشام”، استأنفتا رحلاتهما الجوية العام الفائت، بانتظام، وباتتا تصلان دمشق بالعواصم المجاورة.
ونوه الموقع إلى أنّ هذا التطوّر تزامن مع عودة الطائرات العربية إلى التحليق في المجال الجوي السوري.
أما عن مصر، فإن التقارير الصادرة في شباط العام 2017 تحدّثت عن قيام طائرات روسية بنقل جنود مصريين إلى قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، وفق الموقع.
وبين الموقع أنّ البيانات تظهر تنقّل طائرات روسية من طراز “Il-76” بين سوريا ومصر؛ علماً أنّ الأدلة الميدانية حول هذه المسألة غير متوفرة.
إلى ذلك، كشف الموقع أنّ “الخطوط السورية” و”أجنحة شام” تسيّران رحلات جوية يومية إلى الإمارات والسعودية والعراق والكويت منذ الأشهر القليلة الماضية.
وتحدث الموقع عن علامات توحي بأنّ الأردن (الذي أرسل قائماً بالأعمال إلى دمشق مؤخراً) سيعود إلى تسيير رحلات مباشرة بين البلدين قريباً.
وفي موازاة ذلك، فقد كشف الموقع عن رحلة “أجنحة الشام” إلى يريفان، عاصمة أرمينيا، في شباط الفائت.
ورجح الموقع أن تكون هذه الرحلة قد نقلت جنوداً أرمن إلى سوريا للمشاركة في العمليات القتالية المدعومة روسياً؛ إذ تردّد أنّ أكثر من 83 جندياً أرمينياً وطبيباً وخبيراً بتفكيك الألغام وصل إلى سوريا ليتم نشرهم في حلب (التي يتركّز فيها السوريون الأرمن) ومحيطها.
“السورية” و”أجنحة الشام”
من جهتها, كشفت “رويترز” أنّ طائرات “أجنحة الشام” التي فرضت عليها عقوبات أميركية تنقل مقاتلين موالين للأسد من مطار روستوف، الكائن في جنوب روسيا، إلى سوريا.
وجاء في تقرير الوكالة: “والرحلات الجوية من وإلى روستوف، والتي لم توثقها أي منظمة من قبل، يجري تشغيلها من قبل شركة أجنحة الشام، وهي شركة طيران تابعة لنظام الأسد فُرضت عليها عقوبات أميركية عام 2016 لنقلها مقاتلين موالين للأسد إلى سوريا وتساعد المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري على نقل أسلحة ومعدات.
ولا تظهر الرحلات، التي غالباً ما تهبط في ساعات متأخرة من الليل، في جداول الرحلات الجوية بالمطارات، وتقلع من دمشق أو من مدينة اللاذقية التي تضم قاعدة عسكرية روسية وفق الموقع.
كما رأت برقيات مسربة في العام 2008 أن “الخطوط الجوية السورية” “ملكية النظام الأضعف في وجه العقوبات الأميركية الآحادية الجانب وهي التي تؤثر العقوبات عليها بشكل مباشر على الشعب السوري”.