الجولاني يوضح أسباب سقوط منطقتي كفرنبودة وقلعة المضيق بيد النظام.. وهذا ما طلبه من الجيش الوطني
بيّن القائد العام لهيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني أن سقوط منطقة كفرنبودة وقلعة المضيق بيد النظام يعود إلى “استغلال النظام لضعف التحصينات في تلك المنطقة، مبرراً ضعف التحصينات لكون المنطقة مرصودة من طرف النظام، ولأن مدنيي تلك المناطق كانوا يمنعون الفصائل من بناء التحصينات فيها”، وفق ما ذكرت وكالة قاسيون.
وأكّد الجولاني بحسب ما رصدت الوسيلة “أن الهيئة أعدت العدة والخطط لمواجهة تقدم النظام في باقي المناطق، و أن هناك تحصينات قوية في المناطق التي لم يستطع النظام التقدم إليها”.
وطالب فصائل الجيش الوطني فتح جبهاته مع النظام لتخفيف الضغط عن ريفي إدلب وحماة إن كان الجيش الوطني صاحب قرار على حد تعبيره.
ونفى الجولاني خلال اجتماعه بناشطين إعلاميين بريف إدلب يوم الخميس 9 أيار/مايو 2019 لبحث الأوضاع الميدانية والعسكرية في الشمال السوري، على إثر سقوط قرى وبلدات استراتيجية بيد النظام وحلفائه وجود أي اتفاق لتسليم تلك المناطق.
وأضاف “لن يغامر النظام بعملية عسكرية واسعة النظام في ريف حماة وإدلب، لأنه لن يستطيع ضبط تلك الجبهات والتقدم فيها، وأنه سيتكبد خسائر كبيرة وسيخوض معارك طاحنة كونها نقاط ارتكاز قوية للفصائل ومدعومة بالمقاتلين والتحصينات”.
واعتبر الجولاني ما تقوم به الهيئة من عمليات استهداف لقاعدة حميميم الروسية، والعمليات الانغماسية خلف خطوط العدو، عمليات موجعة لروسيا والنظام، مؤكداً أن الهيئة جاهزة لصد أي هجوم محتمل في المناطق التي بات النظام قريب منها.
وتشهد المنطقة في أرياف إدلب وحماة تصعيدًا مكثفًا من قبل النظام السوري وروسيا عبر القصف بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة للعديد من المناطق، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين خلال الأيام الماضية.
وبدأ التصعيد مع ختام الجولة الـ 12 من محادثات “أستانة”، في 26 من الشهر الماضي، والتي لم تتفق فيها “الدول الضامنة” (روسيا، تركيا، إيران) على تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
وتخضع المنطقة إلى اتفاق بين تركيا وروسيا في سوتشي، في أيلول 2018، نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح، في حين لم يصدر أي تصريح من قبل مسؤولين أتراك حول إدلب يوضح أسباب التصعيد.
وشهدت الأيام الماضية تهديدات بين روسيا و”هيئة تحرير الشام”، وجاء ذلك عقب استهداف فوج المدفعية والصواريخ في الهيئة مطار حميميم بـ 35 صاروخ غراد، بحسب تصريح مصدر عسكري لوكالة “إباء” التابعة للهيئة، الخميس الماضي.
وهدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، “الهيئة” بتلقي رد قوي نتيجة قصفها قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني، جواد ظريف، أمس، إن الهيئة قصفت في الآونة الأخيرة القاعدة العسكرية الروسية الجوية في حميميم، و”بالطبع تلقوا الرد وسوف يتلقون ردًا”.
وأضاف لافروف أن “قاعدة حميميم تتعرض للقصف من قبل جماعة النصرة في إدلب، ويجب اقتلاع هذا التنظيم الإرهابي”.
في حين هددت الهيئة القوات الروسية بـ “الحديد والنار” إذا دخلت إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل في الشمال السورية.
وقال المتحدث في الجناح العسكري لـ “الهيئة”، “أبو خالد الشامي”، في تسجيل مصور، الاثنين الماضي، إن “الهيئة ترفض الابتزاز السياسي عبر الضغط العسكري لتحصيل مكتسبات للمحتل الروسي يدفع ثمنها الشعب السوري”.
ويتزامن ذلك مع محاولة تقدم بري لقوات الأسد على ثلاثة محاور غري حماة، عقب سيطرتها، أمس، على بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي، بتغطية مكثفة من الطيران الحربي الروسي.