ديبلوماسي يتواصل مع روسيا ويتفاعل مع تركيا وإيران لوضع حد للحرب في سوريا.. وملايين الدولارات تذهب لـ “أسماء الأسد”
متابعة الوسيلة:
أكد الكاتب إيغور متفيف، أن موسكو تعتبر مشاركة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسون في الجولة الأخيرة من محادثات السلام السورية علامة على استعداد الأمم المتحدة للتواصل والتفاعل مع الدول الضامنة “روسيا وإيران وتركيا”.
وقال الكاتب في مقال نشره موقع “المونيتور” بحسب ما ترجم لبنان 24 ورصدت الوسيلة إن موسكو قدّمت تأكيدات من أنها تدعم جهود السلام والإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة في سوريا.
ونوه الكاتب إلى اللقاء الذي عُقد في 26 نيسان الماضي في عاصمة كازاخستان نور سلطان (أستانة سابقًا)، ولفت الى أنّ اجتماع عمل سبقه في 24 آذار في موسكو بين مسؤولي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، والأخير كان قد التقى بيدرسون في وقت سابق، خلال مؤتمر للمانحين حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، والذي عُقد من 12 إلى 14 آذار، في بروكسل ونظمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
ولفت الكاتب إلى أنّه بعد وقت قصير من تولّي بيدرسون مهامه في شهر كانون الثاني الماضي، نسبت إليه سلطات النظام السوري تشكيل اللجنة الدستورية، وبدت هذه الخطوة متناقضة مع كيفية التعامل مع سلفه ستيفان دي ميستورا، الذي اعتبره النظام شخصية غير متوازنة ومؤيدة للمعارضة.
وأوضح الموقع في مقاله أنه على الرغم ممّا تقدّم، فإنّ هناك ترددًا في دعم إعادة إعمار سوريا، وهي عملية تُقدّر بما بين 250 إلى 400 مليار دولار ، إذا لم يتمّ التوصل إلى حل سياسي نهائي للأزمة.
وبين الكاتب في مقاله أن هذه التطورات قد تدفع قيادة الأمم المتحدة نحو تعزيز التنسيق مع موسكو.
وأكد الكاتب على حاجة الطرفين إلى بعضهما البعض لإنشاء اللجنة الدستورية.
وأشار إلى أنّه خلال التدخل الروسي في سوريا، باتت موسكو تمتلك موارد مهمة لعمليات الأمم المتحدة. ولفت الكاتب الى أنّه يتم نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية في جميع أنحاء سوريا، كما تشارك وزارة الدفاع الروسية في عملية إعادة اللاجئين السوريين.
وفي سياق آخر، وبحسب الكاتب فإن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة لها في بعض الأحيان تحتاج إلى الحماية الأمنية الروسية للقوافل الإنسانية، كذلك للوصول إلى إدلب.
واستدرك الكاتب بالقول: إن بعض المراقبين يطلقون تهمًا بأنّ بعض المانحين يستغلون المنظمات للتهرب من العقوبات الأميركية والغربية المفروضة على نظام دمشق.
كما ذكر الكاتب بتقرير كانت أعدّته صحيفة “الغارديان” أشار إلى أنّ النظام السوري يضع يده على مساعدات الأمم المتحدة المخصصة لأطفال سوريا، كما أنّ الأمم المتحدة منحت العديد من العقود لشركات تابعة لأشخاص في “الدائرة الداخلية” لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
كما تطرق التقرير إلى أنّ منظمة الصحة العالمية أنفقت نحو 5 ملايين دولار لدعم بنك الدم الذي تسيطر عليه وزارة الدفاع السورية، فيما حصلت مؤسسة لتنمية سوريا ترأسها عقيلة رأس النظام السوري، أسماء الأسد على 8.5 ملايين دولار،
ودفعت منظمة الامم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” 268 ألف دولار لجمعية “البستان” التي يملكها رامي مخلوف.