وزير الدفاع التركي يتفقد الوحدات العسكرية على الحدود مع سوريا.. وهذا الهدف منها!
قام وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الجمعة، بزيارة تفقدية مفاجئة التقى خلالها قادة الوحدات العسكرية المنتشرة على الشريط الحدودي مع سوريا.
وبحسب ما نقلت وكالة الأناضول ورصدت الوسيلة فقد توجه أكار، برفقة رئيس الأركان الفريق أول يشار غولر، وقائد القوات البرية الفريق أول أوميت دوندار، من مطار ولاية هطاي (جنوب)، إلى الوحدات العسكرية الحدودية.
كما التقى وزير الدفاع التركي نائب قائد الجيش الثاني، سنان بائيل، وغيره من القادة على الشريط الحدودي
وبعد أن تفقد أكار وقائدا الأركان والقوات البرية، الوحدات الحدودية، التقوا بوالي هاطاي، دوندار دوغان.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أقار، إن بلاده تنتظر من روسيا اتخاذ تدابير فاعلة وحازمة من أجل إنهاء هجمات قوات النظام على جنوبي محافظة إدلب السورية.
ومنذ أيام، تتعرض منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا لقصف وغارات جوية متواصلة من قبل النظام السوري وحلفائه، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات من المدنيين.
وأشار أقار إلى أن هجمات قوات النظام المتزايدة على جنوبي إدلب، تحولت إلى عملية برية اعتبارًا من 6 مايو/ أيار الحالي.
وأضاف أن “النظام يسعى لتوسعة مناطق سيطرته جنوبي إدلب على نحو ينتهك اتفاق آستانة، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين، ومغادرة السكان للمناطق التي يعيشون فيها.
وتابع أن على هذا النحو تزداد المشاكل الإنسانية يوما بعد يوم، وتظهر بوادر حدوث كارثة جديدة.
وشدد أقار أن تلك الهجمات تشكل خطرا على أمن نقاط المراقبة التركية، وتسبب تعطيل دوريات القوات المسلحة التركية وتنقلاتها.
وأضاف: “هذه الهجمات تسبب تعطيل أنشطة تركيا التي تبذل جهودًا من أجل الإيفاء بمسؤولياتها في إطار اتفاق آستانة والأخرى الثنائية (مع روسيا).
وأوضح أن تركيا بذلت جهودًا حثيثة على كافة المستويات من أجل ضمان وقف إطلاق النار واستدامته (في سوريا).
ولفت وزير الدفاع التركي إلى أن بلاده تنتظر من روسيا اتخاذ تدابير فاعلة وحازمة من أجل إنهاء هجمات قوات النظام وضمان انسحاب فوري للقوات إلى حدود إدلب المتفق عليها في مسار آستانة.
وأفادت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها اليوم، الجمعة 10 أيار، أن الزيارة جاءت بهدف المراقبة والتفتيش على الحدود السورية.
يشار إلى أن زيارة أكار جاءت بعد أيام على إطلاق قوات “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا هجوم على مواقع “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في محيط مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
وكان عسكري تركي قد قتل وأصيب آخر إثر استهدافهما “الوحدات العسكرية” المنتشرة في تل رفعت بالقرب من منطقة عمليات “غصن الزيتون”.
وأكد وزير الدفاع التركي، أن العمل العسكري ضد وحدات حماية الشعب الكردية أطلق فور الهجوم الذي شنته “الوحدات”.
وأضاف آكار أن “العمليات ضد الإرهابيين متواصلة داخل البلاد وخارجها بتصميم وحزم كبيرين”.
وأعلن وزير الدفاع التركي أن قواته ردت بما يلزم على “الوحدات الكردية” الإرهابية بعد استهداف واحد من عناصرها.
وتسيطر الميليشيات الكردية على منطقة تل رفعت وعدد من القرى المحيطة بها.
وكانت تركيا قد سيرت في آذار الماضي أولى دورياتها المشتركة مع روسيا في منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
ومؤخرا، كثفّت قوات النظام وحلفاؤه، هجماتها على منطقة خفض التصعيد شمالي البلاد، تزامنا مع تقدمها على الأرض.
ومنتصف سبتمبر/ أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد شمالي البلاد، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/ أيار 2017.
وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن “منطقة خفض التصعيد”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.