أخبار سوريا

مسؤول أمريكي رفيع يكشف عن موقف واشنطن الحقيقي من تغيير بشار الأسد.. ما قاله عن إدلب كان مفاجئاً!

متابعة الوسيلة:

أكد المبعوث الرئاسي الأميركي في التحالف الدولي ضد «داعش» وفي الملف السوري جيمس جيفري، أن بلاده ليست لديها سياسة لتغيير نظام بشار الأسد مشيراً إلى أن موسكو أبلغت واشنطن بأن الهـ.جوم على إدلب سيكون محدوداً يهدف لتأديب هيئة تحرير الشام التي اسستهدفت قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية.

وقال جيفري في حديث هاتفي إلى صحيفة الشرق الأوسط بحسب ما رصدت الوسيلة: “ليست لدينا سياسة لتغيير النظام بالنسبة إلى السيد الأسد”.

ولفت جيفري إلى أن واشنطن تدعم قرار مجلس الأمن بشأن سوريا وتطالب بتغييرات في الدستور والحكم بناء عليه.

وأضاف جيفري: “ما لدينا هي لغة القرار 2254 التي جاءت بقرار دولي وموافقة روسيا. تطلب تغييرات في الدستور وانتخابات برعاية الأمم المتحدة وتغييرات في الحكم”.

وأعرب جيفري عن تمسك بلاده بتغيير الحكم في سوريا لأنه لم يعد مقبولاً فهو مجرم ووحشي بحسب وصفه.

وشدد جيفري على استمرار سياسة واشنطن المتمثلة القائمة على الضغط إلى أن تتصرف دولة سوريا بطريقة مختلفة مع شعبها وجوارها”.

وتابع جيفري: “هذه هي السياسة وليس تغيير شخص معين”.

وحول الهجوم على إدلب, أكد المبعوث الأمريكي أن الإدارة الأمريكية طلبت من جميع الأطراف وقف الهجوم على إدلب مذكراً بتصريح ترامب في سبتمبر (أيلول) الماضي قال فيه إن هجوماً شاملاً على إدلب سيكون عملاً متهوراً ونعارضه بشدة، ليس فقط لأننا قلقون من استعمال السلاح الكيماوي، وأن الهجوم سيؤدي إلى تدفق اللاجئين والنازحين، ليس فقط لأننا قلقون من أن هذا سيؤدي إلى انتشار الإرهابيين من إدلب إلى مناطق أخرى، بل لأن كل هذا صحيح.

ونوه جيفري إلى أن النظام والروس متمسكون بالحل العسكري وليس الحل السياسي.

وأردف جيفري قائلاً: “روسيا أبلغتنا بوضوح أن هذا (الهجوم على إدلب) عمل محدود رداً على قصف «هيئة تحرير الشام» المتكرر على قاعدة حميميم”.

وأوضح جيفري: إلى الآن فإن العملية محدودة، لكنها قتلت مائة شخص ودفعت عشرات آلاف النازحين، ويجب أن تتوقف. حالياً، لا يمكننا تقدير، في هذه الصورة المعقدة، ما تريده روسيا أو النظام.

وبحسب جيفري فإن الأمر المؤكد أن النظام قال بوضوح إنه لا يريد اتفاق سوتشي ووقف النار ويريد أخذ إدلب. ولم نرَ انخراطاً روسياً كاملاً سابقاً سوى بعض القصف. يبدو الآن أن الصورة مختلفة.

ولفت جيفري أن الإدارة الأميركية “ستصعّد الضغط إذا استمر الهجوم العسكري» على شمال غربي سوريا”.

كما أشار المبعوث الأمريكي إلى أن واشنطن ستواصل الضغط على دمشق وحلفائها عبر العقوبات الاقتصادية والوجود العسكري شمال شرقي سوريا ووقف التطبيع العربي والغربي إلى أن تتشكل «حكومة جديدة بسياسة جديدة مع شعبها وجوارها.

وكشف المبعوث الأميركي عن تقدم في المفاوضات مع تركيا بشأن إقامة «منطقة أمنية» شرق الفرات على طول الحدود السورية- التركية.

واستطرد جيفري قائلاً: إن المنطقة ستكون على طول الحدود التركية – السورية شرق الفرات، ولم نتفق بعد حول عمق المنطقة.

وأضاف: لدينا رأينا ولتركيا رأيها وأعلنت ذلك. لا نزال نتحدث كيف سنوفر الأمن والحضور التركي والأميركي في المنطقة. وهذه الأمور نتفاوض عليها وحققنا الكثير من التقدم ونريد تحقيق المزيد. ونريد المضي سريعاً إلى اتفاق نهائي.

ورأى جيفري أن أميركا تريد خروج القوات الإيرانية من سوريا في نهاية العملية السياسة.

واعتبر جيفري أن «هذا الطلب واقعي، بحيث يعود وجود القوات الأجنبية في سوريا كما كان قبل 2011».

كما أشار إلى ضرورة أخذ البيانات الأميركية حول انتشار القوة البحرية الأميركية بشكل جدّي، إذ إن هذا حصل «لأننا وجدنا إشارات جدية عن تهديدات إيرانية».

وشدد المبعوث الأمريكي على أن واشنطن لن تسمح لإيران بملء الفراغ شمال شرقي سوريا.

وحول منطقة شمال شرق سوريا , بين جيفري قائلاً: “لدينا خطة للاستقرار هناك مع شركائنا المحليين للتأكد من هزيمة «داعش». بالنسبة إلى القوات على الأرض ومن سيبقي، أعلن الرئيس ترمب انسحاباً خطوة بعد خطوة بشكل مسؤول. هذه سياستنا وهو يريد بقاء بعض القوات لوقت محدد”.

وتابع جيفري: حجم القوات سنقرره وجزء من القرار يتعلق برغبة حلفائنا في التحالف للبقاء (العسكري). لا نتحدث عمّن يريد البقاء ومَن سيزيد حجم قواته، لكن لدينا محادثات جدية على مستوى عالٍ لوجود غير أميركي. نحن متشجعون مما نسمعه.

وحول موقف واشنطن من الهجمات الإسرائيلي على سوريا قال المبعوث الأمريكي أكد أن ما تريده واشنطن هو أن يعود حضور القوات الأجنبية إلى ما كان عليه قبل 2011 في نهاية العملية السياسية بموجب القرار 2254، ونحصل على حكومة سورية مختلفة بسلوكها عن الحالي.

ودعا جيفري القوات الإيرانية للانسحاب من سوريا قائلاً: طبعاً، القوات الإيرانية بين القوات التي يجب أن تنسحب. لكن القوات الإيرانية تهدد الدول المجاورة مثل إسرائيل، وتسهم في عدم الاستقرار في سوريا. نريد انسحاب جميع القوات. هذا ليس طلباً غير واقعي.

وعن تشكيل اللجنة الدستورية تحدث جيفري فقال: “لدينا إيمان قوى وندعم بشكل كامل المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. إن بيدرسن شخص محترم وشجاع وقادر بدعم الأمين العام على تنفيذ القرار 2254.

واستدرك جيفري قائلاً: لم يستطع غوتيريش القيام بذلك سواء تحت ولاية بيدرسن أو ستيفان دي ميستورا بما في ذلك قبل 18 منذ بدء عملية آستانة، بسبب رفض النظام الدائم للتعاون مع المجتمع الدولي ومجلس الأمن والجميع. هذا ليس مقبولاً مطلقاً.

كما أكد المبعوث الأمريكي مواصلة إيجاد وسائل مختلفة للضغط على النظام وحلفائه إلى أن يقرر التعاون في العملية السياسية. الحل سياسي.

ونفى المبعوث الأمريكي أي حل عسكري, مبيناً: الحل السياسي يتطلب تغيير سلوك النظام تجاه العملية السياسية وشعبه وجواره. وإلى أن يقوم بذلك، سنواصل الضغط بكل الوسائل لتغيير الوضع.

أما عن موقف واشنطن من إعادة إعمار سوريا فرأى جيفري أنه ليست هناك أموالاً للإعمار قبل تغيير السلوك. الأوروبيون والأمم المتحدة والدول العربية معنا في ذلك. هل شاهدت أموالاً كثير للإعمار في سوريا؟

ورفض جيفري التطبيع السياسي مع النظام مؤكداً أيضاً على وقف إعادة الشرعية.

وأشار جيفري إلى ذلك فقال: ترى سياستنا الأميركية في التنفيذ (التطبيق). وفي إدلب، سنصعّد الضغط إذا استمر الهجوم العسكري. كيف سنقوم بذلك؟ هذا يعود إلى الرئيس ترمب والقيادة السياسية كي يقرروا ذلك.

ومؤخرا، كثفّت قوات النظام وحلفاؤه، هجماتها على منطقة خفض التصعيد شمالي البلاد، تزامنا مع تقدمها على الأرض.

ومنتصف سبتمبر/ أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد شمالي البلاد، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/ أيار 2017.

وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن “منطقة خفض التصعيد”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.

زر الذهاب إلى الأعلى