أخبار سوريا

الأسد وروسيا يطبقان الأرض المحروقة على إدلب وسط تحذيرات من حلب ثانية.. فهل تندلع مواجهة عسكرية بين النظام وتركيا؟

متابعة الوسيلة:

يواصل جيش الأسد المدعوم من روسيا ضـ.رباته المكثفة على مناطق وبلدات محافظة إدلب لليوم الـ 12 على التوالي في ظل تحذيرات فرنسية من حلب ثانية ومواقف دولية متعارضة إزاء تلك الهجمات.

وقالت مصادر محلية في إدلب لقناة “سكاي نيوز” بحسب ما نشرت لبنان 24 ورصدت الوسيلة إن 10 أشخاص على الأقل قتـ.لوا خلال القصف الذي طال مناطق عدة في إدلب، بينهم مدنيون.

وفي السياق, قالت وكالة الأنباء التابعة لنظام الأسد “سانا” إن جيش النظام السوري “دمر بضربات مكثفة أوكارا وآليات لمسلحي جبهة النصرة التي تسيطر على المحافظة، في بلدات بداما وكفرنبل ومعرة مصرين في ريف إدلب”.

ومؤخراً, كثّفت قوات الأسد وروسيا ضرباتهما على جنوب محافظة إدلب وشمال حماه المجاورة، وهي أراض تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، “جبهة النصرة” سابقاً، وجماعات متشددة أخرى.

من جانبها، أوضحت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الخاصة بسوريا في بيان لها إنه ومنذ 29 نيسان الماضي تم تهجير أكثر من 150 شخص داخليا في شمال غرب سوريا.

حلب ثانية

بدوره، حذر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرنسوا ديلاتر، من “حلب جديدة” في إدلب، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، بشأن الوضع في سوريا وليبيا.

وجاءت هذه الجلسة الطارئة بشأن سوريا بطلب من بلجيكا وألمانيا والكويت.

وشدد ديلاتر على ضرورة “تفادي حلب جديدة بأي ثمن في إدلب”، في إشارة إلى استعادة حكومة النظام السوري في أواخر عام 2016 لمدينة حلب بعد معارك دامية.

ورأى أن تكرار ذلك في محافظة إدلب يعني “كارثة إنسانية”، مضيفا: “كما يعني أيضا تدميرا لأفق عملية سياسية” لتسوية النزاع.

روسيا تعرقل

عرقلت روسيا إصدار مجلس الأمن الدولي بيانات بشأن الوضع في إدلب.

واعتبر نائب الممثل الروسي لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، أن خطوة بلاده جاءت إثر محاولات “تشويه” ما يجري في إدلب، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار قد أكد أن نظام الأسد يسعى لتوسيع سيطرته جنوبي إدلب، وذلك تعليقاً على العملية العسكرية التي أطلقها النظام بدعم من حليفته روسيا.

ونقلت وكالة الأناضول عن آكار، الجمعة 10 من أيار، قوله بحسب ما رصدت الوسيلة: “النظام السوري يحاول توسيع منطقة السيطرة جنوب إدلب بما يتعارض مع اتفاق أستانة”.

وشدد أكار على ضرورة ” وقف هجوم النظام جنوبي إدلب، وإعادة عناصره إلى الحدود المتفق عليها في أستانة”.

ومؤخرا، كثفّت قوات النظام وحلفاؤه، هجماتها على منطقة خفض التصعيد شمالي البلاد، تزامنا مع تقدمها على الأرض.

وسيطرت قوات النظام وروسيا قبل أيام على بلدة كفرنبودة وقلعة المضيق في الريف الغربي لحماة، بعد انسحاب فصائل المعارضة السورية منها على وقع ضربات مكثفة جواً وأرضاً.

وأشار الوزير التركي إلى أن الوضع على الأرض في إدلب يتسبب بسقوط ضحايا مدنيين في المنطقة، إلى جانب موجات نزوح.

ولفت أكار إلى أن المشاكل الإنسانية تتزايد يومًا بعد يوم وتميل إلى التحول إلى كارثة.

كما اعتبر الوزير التركي أن هجمات النظام وروسيا على إدلب تشكل أيضًا خطرًا على أمن نقاط المراقبة هناك.

ورأى أكار أن بلاده ستسعى بجهودها الممكنة لضمان وقف إطلاق النار في إدلب، ووضع حد للهجمات في المحافظة

وأجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الجمعة، زيارة تفقدية مفاجئة التقى خلالها قادة الوحدات العسكرية المنتشرة على الشريط الحدودي مع سوريا.

وبحسب ما نقلت وكالة الأناضول ورصدت الوسيلة فقد توجه أكار، برفقة رئيس الأركان الفريق أول يشار غولر، وقائد القوات البرية الفريق أول أوميت دوندار، من مطار ولاية هطاي (جنوب)، إلى الوحدات العسكرية الحدودية.

كما التقى وزير الدفاع التركي نائب قائد الجيش الثاني، سنان بائيل، وغيره من القادة على الشريط الحدودي

وبعد أن تفقد أكار وقائدا الأركان والقوات البرية، الوحدات الحدودية، التقوا بوالي هاطاي، دوندار دوغان

وأفادت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها اليوم، الجمعة 10 أيار، أن الزيارة جاءت بهدف المراقبة والتفتيش على الحدود السورية.

يشار إلى أن زيارة أكار جاءت بعد أيام على إطلاق قوات “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا هجوم على مواقع “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في محيط مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.

زر الذهاب إلى الأعلى