بلا تصنيف

عراب مصالحات الأسد يشكر الجولاني على إنجاز المهمة ويطالبه بالمزيد.. فهل يسيطر الأسد على معبر باب الهوى؟

خاص – الوسيلة:

تقدم عمر رحمون عراب مصالحات النظام السوري بالشكر إلى أبو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على مساعدة قوات الأسد في تحرير عدد من القرى في ريف حماة الغربي .

وقال رحمون في منشور له عبر الفيسبوك رصدته الوسيلة: “منشور للمعارضة في ادلب ..كل الشكر للشيخ الفاتح الجولاني على مساعدة القوات في تحرير ريف حماة”.

ولفت رحمون إلى أن الجولاني “استبق عملية التحرير الأخيرة وفرغ القلعة وكفرنبودة من مقاتليها وسهل دخول القوات، ومنع وصول أي مدد”.

وأضاف رحمون: “نرجو المزيد ، ونريد بقية سهل الغاب وجسر الشغور ومعرة النعمان وسراقب “.

وأكد عراب المصالحات أن مهمة زعيم هيئة تحرير الشام هي تسليم جميع ناطق المعارضة السورية وصولاً إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وتابع رحمون: “وحتى لا تغش المعارضة ولا تقول انو ما قلتولنا ، مهمة الجولاني تسليمه لكل مناطقكم حتى باب الهوى”.

وأشار رحمون إلى أن مهمة الجولاني تشريد المعارضين في إدلب وتهجيرهم من بيوتهم إلى تركيا والعراق.

وخاطب عراب المصالحات المعارضة السورية قائلاً: “مهمة الجولاني بيع ضيعكم وقراكم وتشريدكم تحت شجر الزيتون حاليا ولاحقا الجميع الى تركيا والعراق” .

ونوه رحمون إلى أنه يكشف القضايا إلى العلن ويتحدث بكل صراحة دون خوف من أحد, قائلاً: “انا صريح معكم جدا ، وصادق معكم . واقشر لكم القضايا علنا . ولست سائلا عن أحد” .

كما أرفق رحمون منشوره على الفيسبوك بصورة للجولاني مع أحد المقاتلين معلقاً على الصورة بالقول: “صورة الشيخ الجولاني أثناء أداء المهمة بريف حماة”.

يشار إلى أن المعرفات الرسمية لهيئة تحرير الشام نشرت صورة الجولاني برفقة شخص، وقد وضع يده على سلاحه في إشارة إلا أن يده على الزناد.

وكان القائد العام لهيئة تحرير الشام “أبو محمد الجولاني قد اجتمع يوم الخميس 9 أيار/مايو 2019، مع أكثر من 50 ناشطاً إعلامياً بريف إدلب بعد دعوة وجهها المكتب الإعلامي التابع للهيئة.

وجاء اجتماع الجولاني بالنشطاء لبحث الأوضاع الميدانية والعسكرية في الشمال السوري، على إثر سقوط قرى وبلدات استراتيجية بيد النظام وحلفائه.

وبرر الجولاني سقوط منطقة كفرنبودة وقلعة المضيق بيد النظام إلى استغلال النظام لضعف التحصينات في تلك المنطقة وأرجع ضعف التحصينات كون المنطقة مرصودة من طرف النظام ولأن مدنيي تلك المناطق كانوا يمنعون الفصائل من بناء التحصينات فيها، إضافة لأن النظام يرصد أي حركة من مواقعه.

وتعد “هيئة تحرير الشام” القوة الضاربة في ريفي حماة الشمالي والغربي.

وسبق أن شنت هيئة تحرير الشام حملة عسكرية مطلع العام الحالي تمكنت خلالها من السيطرة على جميع مناطق ريف حماة بعد معارك واشتباكات مع فصائل “الجيش الحر” حتى غدت القوة الضارية في ريف حماة.

وتمكنت قوات الأسد المدعومة بغطاء جوي روسي من السيطرة على كفرنبودة في الريف الشمالي الغربي لحماة، والتي تعتبر بوابة محافظة إدلب وخط الدفاع الأول عنها من الجنوب، وإلى جانبها قلعة المضيق والقرى المحيطة بها، والتي دخلتها قوات الأسد دون أي قتال، بعد انسحاب فصائل المعارضة السورية منها.

وكانت قوات الأسد قد ركزت قصفها وبدأت عملياتها العسكرية على الخاصرة الغربية لحماة، في منطقة سهل الغاب وجبل شحشبو، وهي المنطقة التي كانت روسيا قد هددت، في آذار 2018، بالسيطرة عليها، ليتم التوصل إلى اتفاق فيما بعد قضى بوقف أي عمل عسكري باتجاهها.

وتتزامن الحملة العسكرية البرية لقوات الأسد مع قصف عنيف ومكثف من قبل الطائرات الحربية الروسية والمروحية التابعة للنظام السوري، وبشكل خاص على الريف الجنوبي لإدلب، وصولًا إلى الريف الشمالي والغربي لحماة، وهي المناطق التي تشهد عمليات عسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى