“لم يصدر أي صوت من الرياض”.. أردوغان منتـقداً السعودية لصمتها حيال هذه القضية: أين عدالتكم؟
انتـ.قد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صمت السعودية حيال قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي اختفى داخل قنصليتها في إسطنبول، في مطلع أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
كما تساءل أردوغان عن مصير أولئك الذين أرسلتهم السعودية لتنفيذ جـ.ريمة القـ.تل قائلًا “لم يصدر بعد أي صوت أو موقف من الرياض تجاه الموظفين الذين أرسلتهم السعودية إلى إسطنبول لتنفيذ جـ.ريمة قـ.تل خاشقجي”.
ووجه تساؤلًا للسلطات السعودية بشأن العدالة في قضية خاشقجي، قائلًا “أين عدالتكم؟” مشيرًا إلى أن السعوديين طمأنوا السلطات التركية وتعهدوا لها بالقيام بما يلزم و”قالوا لنا سنقوم بما يلزم لا تقلقوا”.
وتابع أردوغان قائلًا “باعتباركم المملكة العربية السعودية، فإن الأشخاص الـ 15 الذين أرسلتموهم هم من ارتكبوا هذه المجزرة، ومن ثم رفعتم العدد إلى 20، ولا تقومون بأي إجراء بسيط تجاه هؤلاء. أين هي عدالتكم؟”.
كما اتهم أردوغان في نفس الوقت دولة غربية – لم يسمها – بأنها “فشلت في امتحان الصدق في قضية اغتيال خاشقجي، وأنها دائماً ترجح مصالحها على القيم الإنسانية، وخياراتها تتجه دائماً نحو النفط والدولار” كما قال.
وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر الماضي، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي.
وبعد 18 يوماً من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتله داخل القنصلية، إثر “شجار” مع أشخاص سعوديين، وأوقفت 18 مواطناً ضمن التحقيقات، دون كشف المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة، لكن حديث أردوغان اليوم عن 22 موقوفاً في القضية هو الجديد في الأمر.
وفي 28 من مارس الماضي دعت الأمم المتحدة الرياض إلى إجراء محاكمة علنية لقتلة خاشقجي.
وفي ظل امتناع الرياض عن تقديم معلومات جديدة، يرى خبراء أن على تركيا مواصلة الضغط على المستوى الدولي، والانتقال إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكشف كل الحقائق حول الجريمة.
يشار إلى أن تقريراً للمخابرات الأمريكية نشر في نوفمبر الماضي، اتهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالتورط في الجريمة.