نظام بشار الأسد يبدأ خطوات بيع مطار دمشق الدولي لهذه الدولة

متابعة الوسيلة:
يتنافس الروس والإيرانيون لتحصيل مكاسب مادية واقتصادية من خلال السيطرة على مختلف القطاعات الحيوية الاقتصادية والعسكرية في سوريا، كثمن لدعمهم وحمايتهم نظام بشار الأسد الذي كان على حافة السقوط .
وبحسب صحيفة تشرين التابعة للنظام السوري, قال المهندس “نضال محمد” مدير مطار دمشق الدولي وفق ما رصدت الوسيلة إن بيع المطار أو استثماره ممكناً من قبل شركات أجنبية مشيراً لشركات روسية في هذا الطرح.
وفي تبريره بيع أو استثمار المطار, أكد محمد أن ذلك جاء نتيجة العجز والحالة المتردية التي يشهدها المطار على المستوى الفني والخدمي، من ناحية الخدمات والتكييف واﻹنارة.
ولفت محمد إلى أن مبنى الركاب في المطار عمره أكثر من 40 سنة وهو بحاجة للتبديل.
وحول الخطوات المتخذة حول تأجير المطار, أوضح مدير المطار أن حكومة اﻷسد، قد اجتمعت منذ فترة قريبة مع شركات روسية أخذت معطيات عن المطار لهذا الغرض.
واعتبر محمد أنه لا يوجد ما يمنع استثمار مبنى المطار من قبل شركة أجنبية وفق عقد محدد.
بينما لم ينكر في تصريحاته سوء بعض الخدمات مثل النظافة والابتزاز والفساد وضعاف النفوس، وتجاوزات العاملين في خدمة تاكسي المطار.
يشار إلى أن بيع أو تأجير مطار دمشق الدولي ليس غريباً على حكومة رهنت أراضيها ومؤسساتها كافة وقراراتها للروس والإيرانيين الذين باتوا يتحكمون في جميع مفاصل سوريا.
وسبق أن أعلن نظام الأسد عن تأجير ميناء طرطوس لروسيا لمدة 49 سنة دون أي خجل أو حياء من الشعب السوري.
كما أن حكومة الأسد منحت مناجم الفوسفات قرب مدينة تدمر لروسيا مدة 50 عاماً بحجة الاستثمار.
وتتنافس كل من روسيا وإيران على استثمار حقول النفط والغاز والثروات الطبيعة في سوريا، وفي كانون الأول 2017 قال نائب رئيس الوزراء الروسي إن بلاده دون غيرها سيكون لها الأحقية في بناء منشآت الطاقة في سوريا. وأضاف “يوجد فيها أكبر حقل فوسفات يمكن استثماره”.
وفي شباط من عام 2018 وقع النظام مع روسيا اتفاقية تنص إعطاء الشركات الروسية حقوق تنفيذ مشاريع لتطوير وإعادة تأهيل حقول النفط والغاز ومناجم الفوسفات. فضلاً عن جميع مشاريع البنية التحتية الخاصة بقطاعات الطاقة في سوريا.