سيدة سورية تطعم أولادها الخبز اليابس والزيت ومئات الأتراك يبحثون عنها.. هذه قصتها! (فيديو)
خاص – الوسيلة:
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لسيدة سورية تعاني أوضاعاً معيشية صعبة في تركيا خلال شهر رمضان المبارك.
وبحسب الفيديو الذي رصدته الوسيلة تظهر السيدة وهي تحمل بيدها طفلاً صغيراً وقد اغرورقت عيناها بالدموع لعجزها عن تأمين قوتها وقوت أولادها.
وأوضحت السيدة السورية في التسجيل أنها تطعم أولادها الخبز اليابس والزيت إضافة لاعتمادها على المعونة الشهرية التي تقتصد بها طيلة الشهر إن وصلتها.
وقالت السيدة: “بالسحور الزيت اللي بيجينا بالشهرية منحطو ومناكل منو, إذا كنت مؤمنة بتصدقي, أنا بتحمل أحياناً ما باكل, بس بطعمي الولاد, صرلي مبارح وأول مبارح ما بتسحر, ولا بحط الأكل بتمي”.
وأشارت السيدة التي أثرت في نفوس آلاف الأتراك والسوريين إلى أنها تفرح عندما تشاهد أولادها يأكلون.
وأضافت: “بس بقعدهن حوالي بياكلوا وبشوفهن مبسوطين عم ياكلوا كأني أنا عم باكل”.
وبينت السورية أنها تتحمل الجوع لتطعم أولادها لكون أجسامهم لا تتحمل الجوع كثيراً.
ونوهت السيدة أنها لم تأكل منذ يومين في سبيل إطعام أولادها.
وأردفت السيدة فقالت: “وما حطيت بتمي من نهارين الأكل أنا بتحمل, بس هنوا ما بيتحملوا, عندي جسم بقاوم بس متل هدا الطفل ما بقاوم”.
وأثار التسجيل المتداول استعطاف الأتراك الذين عبروا عن تأثرهم بمشهد الأم السورية وهي تطعم أطفالها الخبز اليابس.
وشارك إعلاميون ومغردون أتراك التسجيل على حساباتهم في موقع تويتر وفيسبوك، مناشدين الجهات الإنسانية والإغاثية لتقديم الدعم.
وتفاعل أتراك مع الفيديو الذي لاقى مشاركة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي داعين أهل الخير لمساعدة الأم في تأمين طعام أولادها.
وعقب تداول الفيديو للسيدة السورية سارعت شخصيات تركية إضافة لمنظمة الهلال الأحمر التركي للبحث عن عنوان السيدة من أجل مساعدتها وتقديم العون لها.
ويقيم في تركيا نحو 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري موزعين على مختلف المدن التركية في ظل ظروف معيشية قاسية.