أخبار سوريا

بعد تداول تصريحات عن استعداد بشار الأسد للقاء أردوغان.. النظام السوري يرد عبر الفيسبوك وهذا ما قاله!

خاص – الوسيلة:

نفى نظام الأسد صحة التصريحات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول موقف رأس النظام السوري بشار الأسد من تركيا واستعداده للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفق ما نشر الكاتب الصحفي محمد يوفا في جريدة أيدنليك التركية نقلاً عن الأسد خلال مؤتمر صحفي مع وسائل إعلام في 8 أيار الماضي.

وقالت صفحة “رئاسة الجمهورية العربية السورية” على الفيسبوك بحسب ما رصدت الوسيلة: تتناقل بعض وسائل الإعلام كلاما ومواقف منسوبة للرئيس الأسد خلال أحد لقاءاته بمجموعة من المحللين السياسيين والاقتصاديين، وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها اختلاق أو تحريف مثل تلك المواقف أو التصريحات.

وأكدت صفحة النظام الرسمية أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام غير صحيح.

وأضافت صفحة النظام: “المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية العربية السورية يؤكد أن ما يتم تداوله نقلا عن سيادته هو عار تماما عن الصحة”.

ودعت صفحة النظام على الفيسبوك الإعلاميين إلى الالتزام بالعمل الصحفي وتوخي الدقة والمهنية من مصادر موثوقة قبل النشر.

وأردفت الصفحة الرسمية لنظام الأسد: “ويهيب المكتب بوسائل الإعلام تلك الالتزام بأبسط مبادئ العمل الصحفي المهني، عبر تدقيق المعلومات التي تنشرها، والاعتماد على مصادر موثوقة، احتراما لمصداقيتهم أمام جمهورهم”.

وأوضحت “رئاسة الجمهورية العربية السورية” أن مثل تلك المواقف والتصريحات، في حال وجودها، ستكون مباشرة وعلنية عبر وسائل الإعلام الرسمية المعروفة أو عبر حسابات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي، وليس نقلا عن لسان زوار أو شخصيات أو غيرهم.

وجاء هذا التوضيح من قبل النظام السوري تعقيباً على مقال نشره الكاتب الصحفي محمد يوفا في جريدة أيدنليك التركية تحت عنوان: “جنون العظمة..وهل سيعقد لقاء بين الأسد وأردوغان”.

وكانت مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي قد تداولت ما نقله الكاتب الصحفي محمد يوفا، عن الأسد خلال لقاءً صحفي مغلق مع ممثلين عن وسائل الإعلام الرسمية والخاصة، في 8 مايو/ أيار من الشهر الجاري.

وقال يوفا إن رأس النظام السوري بشار الأسد أبدى استعداده للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كاشفاً عن لقاء وفد سوريّ برئيس جهاز الاستخبارات التركية، «هاكان فيدان» في العاصمة الإيرانية طهران.

وقال الأسد وفق ما ذكرت صحيفة زمان التركية المعارضة: “نحن منفتحون على التعاون مع تركيا… وإذا كان ملائمًا لمصالح سوريا ولا يتعدى على سيادتها، يمكننا لقاء أردوغان”.

وأضاف الأسد وفق ما كتب يوفا: “نحن لا نتفاوض مع تركيا عن طريق روسيا وإيران فقط، فقد تفاوض الضباط الأتراك والسوريون في عدد من النقاط”.

وأوضح بشار الأسد أن: “أهم تلك المفاوضات أجريت في معبر “كسب” الحدودي (على الشريط الحدودي بين هطاي التركية واللاذقية السورية)”.

وتابع رأس النظام السوري: “كما التقى الوفد السوري برئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان في العاصمة الإيرانية طهران”.

وحول تفهم الأتراك للوضع في سوريا وموقفهم من حكومة الرئيس أردوغان, رأى الأسد أن: “الضباط الأتراك أكثر تفهمًا لما يحدث في بلادنا عن الساسة الأتراك. هناك اختلافات للرأي كبيرة بخصوص سوريا في حكومة أردوغان”.

وزعمت الصحيفة أن هذه المعطيات تشير إلى تعاون الطرفين في ملفات سابقة، كصفقة تبادل عفرين مقابل طرد فصائل المعارضة المدعومة تركياً من محيط العاصمة دمشق، بغية إخلاء الحاضنة السنية من محيط العاصمة وإجراء تغيير ديموغرافي في عفرين، والقضاء على الإدارة الذاتية، وهو ما كان هدفاً مشتركاً للطرفين.

أما عن الدور الذي تعليه روسيا في سوريا وتأجير ميناء طرطوس لمدة 49 سنة للروس, أكد بشار الأسد قائلاً: “لقد قامت الحكومة الروسية بتضحية كبيرة من أجل سوريا، وتستمر في تلك التضحية”.

وتعليقاً على تصريحات بشار الأسد حول اللقاءات مع الضباط والمسؤولين الأتراك, رأى الصحفي التركي محمد يوفا أنه في حال تطورت العلاقات بين الجانبين، من المرجح أن تقوم تركيا بتسليم معظم قادة الفصائل المسلحة إلى النظام السوري.

وبين يوفا في مقاله الذي حمل عنوان: “جنون العظمة… وهل سيعقد لقاء بين #الأسدوأردوغان؟»

وأوضح الصحفي التركي أن اتفاقية اضنة تنص على تعاون الجانبين في تسليم المطلوبين لدى كل منهما (خاصة وأنها تعتبر جميع المعارضين ارهابيين)، وهو ما تسعى موسكو إلى ترسيخه، من خلال إعادة تفعيل رسمية للاتفاقية التي انتهكت حقوق السوريين، وتم بموجبها تسليم لواء الاسكندرون للأتراك.

وتوترت العلاقات بين النظام السوري ونظيره التركي مع انطلاق الثورة السورية عام 2011، بسبب موقف تركيا المساند للحراك آنذاك، ما استدعى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد كشف في تصريحات صحافية شباط من الماضي أن حكومته أبقت اتصالات “على مستوى منخفض” مع النظام السوري عبر جهاز الاستخبارات، رغم الخصومة الشديدة بين أنقرة ودمشق. وفي موضوع منفصل، اتهم أردوغان الولايات المتحدة “بالتزام الصمت” حيال قضية خاشقجي، مطالبا بتوضيح “فظاعة الجريمة التي ارتكبت”.

وأضاف أردوغان في مقابلة مع تلفزيون “تي آر تي” الرسمي” أن “السياسة الخارجية مع سوريا تتم على مستوى منخفض”، مضيفا أن أجهزة الاستخبارات بإمكانها البقاء على تواصل حتى وإن كان التواصل مقطوعا بين القادة.

وبرر أردوغان تلك الاتصالات بالقول إنه “حتى مع عدوك، فإنك لا تقطع العلاقات في شكل نهائي فقد تحتاج إليه”.

وكانت هذه أول تصريحات تكشف فيها تركيا عن وجود اتصالات مباشرة منخفضة المستوى مع نظام بشار الأسد.

زر الذهاب إلى الأعلى