وزير الدفاع التركي يتباحث هاتفياً مع نظيره الروسي سبل تهدئة التصعيد في إدلب
متابعة الوسيلة:
ناقش وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مع نظيره الروسي سيرغي شويغو في اتصال هاتفي، الإثنين، تطورات الأوضاع في إدلب السورية والتدابير الواجب اتخاذها لتهدئة التصعيد الحاصل هناك منذ أكثر من أسبوعين.
وبحسب ما صرحت وزارة الدفاع التركية فإن الوزيران بحثا مواضيع أمنية إقليمية، وعلى رأسها آخر المستجدات في منطقة إدلب، وسبل تهدئة التوتر في المنطقة، في إطار تفاهم سوتشي.
ويأتي هذا الاتصال في إطار المشاورات بين الضامنين لاتفاق سوتشي في إدلب وضمن سعيهما للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي خرقته قوات الأسد وروسيا مراراً ولا زالت بحجة وجود منظمات إرهابية تهاجم قاعدة حميميم العسكرية.
وسبق في الثالث عشر من آذار الماضي أن بحث الرئيسان أردوغان وبوتين خلال مكالمة هاتفية سبل تهدئة التصعيد في إدلب ووقف إطلاق نار شامل.
ويأتي الاتصال بين وزير الدفاع التركي ونظيره الروسي بعد هدنة طلبتها روسيا من تركيا لوقف إطلاق النار، ورفضتها فصائل المعارضة مشترطة انسحاب قوات الأسد من المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا، وأبرزها قلعة المضيق وبلدة كفرنبودة.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب.
وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن “منطقة خفض التصعيد”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.
وعلى خلفية انتهاك وقف إطلاق النار من قبل النظام السوري، توصلت تركيا وروسيا لاتفاق إضافي بشأن المنطقة ذاتها، بمدينة سوتشي، في 17 سبتمبر/أيلول 2018.
ورغم اتفاق سوتشي، واصل نظام بشار الأسد، هجماته على المنطقة بمساعدة داعميه؛ حيث ازدادت كثافة تلك الهجمات منذ الاجتماع الـ12 للدول الضامنة في العاصمة الكازاخية نور سلطان (أستانة سابقا)، يومي 25 و26 أبريل/نيسان الماضي.
وحاليا، يقطن منطقة “خفض التصعيد”، نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم بعد سيطرته عليها.
ووثق فريق “منسقو الاستجابة” الأسبوع الماضي، مقتل 455 مدنيًا بينهم 139 طفلًا وطفلة، موزعين على المناطق: إدلب 334 مدنيًا بينهم 113 طفلًا، حماة 108 مدنيين بينهم 22 طفلًا، وحلب 11 مدنيًا بينهم ثلاثة أطفال، واللاذقية مدنيان بينهم طفل، وذلك منذ 2 من شباط وحتى 13 من أيار الحالي.
كما وثق نزوح 41814 عائلة (260503 أشخاص)، منذ 29 من نيسان وحتى 13 من أيار، جراء التصعيد العسكري على المنطقة.