بشار الأسد يحاضر في علماء الدين ومشايخ الشام .. هذا ما قاله! (فيديو)
خاص – الوسيلة:
افتتح رأس النظام السوري، بشار الأسد، ما يسمى بمركز “الشام الإسلامي الدولي لمواجهة الإرهـ.اب والتطـ.رف” التابع لوزارة أوقاف النظام بحضور حشد من علماء ومشايخ العاصمة دمشق.
وقال الأسد، بحسب ما نقلت وكالة سانا ورصدت الوسيلة:“مكافحة التطرف لم تبدأ مع هذا المركز وإنما ابتدأت منذ الأشهر الأولى التي ظهر فيها الإرهاب في سوريا”.
وتساءل الأسد، عن مكانة سوريا في إطار الإرهاب وفي إطار التطرف، مضيفاً: “سوف يكون الجواب ربما من معظم السوريين بأن هذا التطرف إلى حالة، مؤشر التطرف بالنسبة للمجتمع هي الحالة الطائفية بالدرجة الأولى، هذا التطرف أدى إلى تزايد الحالة الطائفية في سوريا إلى درجة غير مسبوقة”.
كما اعتبر الأسد الوضع في سوريا اليوم بأنه “أفضل” من قبل الحرب”.
ولفت رأس النظام السوري إلى أن سوريا كافحت الإرهاب بفضل “الصمود”.
وأردف الأسد: “الشعب السوري “كافح التطرف والإرهاب” من خلال “الصمود أولاً”، كما كافح الجيش “الإرهاب الناتج عن التطرف”
ونوه الأسد إلى أن التطرف أدى إلى” تزايد الحالة الطائفية” في سوريا إلى درجة غير مسبوقة.
ورأى رأس النظام السوري أن الحرب كانت “درساً قاسياً لنا جميعاً”، فالحرب كانت “حرب خارجية” ولكن العناصر التي بنيت عليها هي “عناصر داخلية.”.
كما أنكر الأسد، قصف قواته لعشرات المساجد السورية التي خرج منها المتظاهرون مطالبين بإسقاط نظامه.
وفي هذا الصدد, أكد الأسد: “”كلما كان هناك قذيفة أو رصاصة تصيب مسجداً كانوا يقولون أن الدولة تتقصد فعل هذا الشيء لأن الدولة تريد أن تضرب الإسلام ورموز الإسلام”.
وكذلك نفى الصور والمقاطع التي أظهرت سجود عدد من عناصر جيش الأسد لصورة الرئيس في الشارع, منكراً تلك المشاهد التي تم تداولها.
وأوضح الأسد قائلاً: “تذكرون قصة أنه كان هناك أشخاص وضعوا صورة الرئيس في الشارع وكانوا يركعون ويصلون للرئيس وتم تسويقها بسهولة لأنه كان هناك قناعة أن الدولة هي دولة علمانية ملحدة وضد الدين وكل من هو متدين سواء عالم أو عامل في الحقل الديني او مواطن”.
يشار إلى أن مركز “الشام الإسلامي الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرف” يحتوي على “المعهد الوطني لتأهيل الأئمة والخطباء” في المحافظات السورية، و”المعهد الدولي للعلوم الشرعية والعربية” و”قسم رصد الأفكار المتطرفة والفتاوى التكفيرية عبر الإنترنت وكيفية معالجتها وتحليلها”، و”قسم مكافحة الفكر المتطرف” و”مركز البحث العلمي”.
وكانت عشرات الصور والمقاطع قد انتشرت بشكل كبير بين السوريين لعناصر الأسد وهم يضعون صور بشار الأسد ويسجدون عليها وكذلك يطلبون من الناس أو المعتقلين لديهم السجود لها وإظهاره أن “الرب” في سوريا.
واستهدفت قوات الأسد طيلة السنوات الماضية المساجد والمآذن في عموم سوريا إذ دمرت عشرات المساجد منها باعتبار أن المتظاهرين خرجوا منها مطالبين بإسقاط النظام حتى صارت تلك المساجد كابوساً لنظام الأسد ورموزه.
وتحمل منظمات حقوقية دولية، الأسد مسؤولية ارتكاب المجازر في سوريا منذ آذار 2011، إذ تفرض دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على الأسد ونظامه بسبب دوره بارتكاب جرائم الحرب.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، إقدام قوات الأسد مسؤولة على مقتل 198409 مدنيين منذ آذار 2011 حتى آذار الماضي، كما قتلت قوات الأسد ما لا يقل عن 22488 طفل وطفلة.
كما وثقت “الشبكة” مقتل 13983 شخصًا تحت التعذيب على يد قوات الأسد في ذات المدة، في حين سجلت ما لا يقل عن 127916 مختف قسريًا لدى قوات الأسد.