بشار الأسد يعطي دروساً في الدين مهاجماً “الإخوان المسلمين”.. هذا ما وصفهم به!
اتـ.هم رأس النظام بشار الأسد جماعة الإخوان بـ “تشـويه الإسلام وتخريب صورته عبر عقود مضت، وخاصة من خلال إدخال مفهوم العنف إلى دين الخير والحق”.
واعتبر الأسد بحسب ما رصد موقع الوسيلة أن هناك علاقة بديهية “للفكر الإخواني بالفكر الوهابي المتخلف، وأنهم من سحبوا من الديانة الإسلامية الأخلاق وشوهوها وخربوا صورتها”.على حد قوله
ووصف رأس النظام أفراد جماعة “الإخوان المسلمين” بالشياطين، جاء ذلك في كلمة ألقاها الاثنين، خلال مراسم افتتاح مركز الشام الإسلامي الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرف التابع لوزارة الأوقاف في حكومة الأسد.
وأكمل الأسد “لا أقول الشارع الديني لأن الشارع المقابل هو شارع ملحد وهذا خطأ كبير، ولكن لنقل الأقل تديناً، الذين ينظرون بتوجس للعاملين في الحقل الديني وللمتدينين لم يكونوا قادرين على التمييز بين التدين والتطرف”.
وأضاف” كان بالنسبة للذين ينظرون للحقل الديني كل متدين إما متطرف أو يحمل بداخله بذور تطرف، وكان بالنسبة للكثير من هؤلاء كل من يلبس عمامة هو إما إخونجي أو لديه ميول إخونجية”.
وتابع بشار” وطبعاً هذا من تداعيات ونتائج مرحلة إخوان الشياطين في نهاية السبعينيات وفي بداية الثمانينات، وهذه الأزمة هي التي جعلت الكثير من هؤلاء يميز بين المواطن المتدين والمواطن المتعصب، بين العالم المتدين والعالم المتطرف، بين العالم الحقيقي الذي يحمل العلم في عقله وتحت هذه العمامة، وبين عالم انتهازي جاهل يسوق نفسه كعالم فقط لأنه يلبس هذه العمامة”.
وقال بشار الأسد”إن إخوان الشياطين الذين يسمون أنفسهم الإخوان المسلمين أيضاً هم جزء من مجتمعات إسلامية، يمارسون الشعائر نفسها تقريباً، ولكن عندما أنزل عليهم الدين لم ينزل عليهم طبعاً، لكن عندما وصلتهم الشريعة بفكرهم الشاذ والمشوه ماذا فعلوا بها؟ سحبوا منها الأخلاق واستبدلوها بالنفق.
وأدخلوا عليها كل الموبقات من غدر وقتل وإجرام وعمالة وخيانة وأصبحت هي جوهر الدين الإسلامي الذي يتحدثون به أو يمارسونه. ولكن يمارسون الشعائر نفسها. هذا يعني أن الدين ضروري لإتمام الأخلاق ولكن الأخلاق ضرورية في المجتمع لكي نحافظ على الدين”.
وأردف “عندما يكون هناك تشوه في جانب من هذه الفطرة، سيكون هناك تشوه في كل عناصرها بمعنى آخر، لا يمكن لإنسان أن يكون منتمياً بصفاء وصدق لدينه وهو لا ينتمي لعائلته بصدق ولا ينتمي لمجتمعه بصدق، وهنا أضع مرة أخرى الإخوان المسلمين كنموذج للذين يتظاهرون بالانتماء للدين، وهم لا ينتمون للوطن”.
يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين أسسها طلاب في ثلاثينيات القرن العشرين, وهي تعرف نفسها بأنها جزء من جماعة الإخوان المسلمين في العالم التي أسسها حسن البنا في مصر عام 1928, وتعرضت مطلع ثمانينيات القرن ذاته لحملات قمع دامية من قبل نظام حزب البعث أوقعت آلاف القتلى خاصة في مدينة حماة.
وكان الطلاب الذين أسسوا الجماعة في سوريا منتمين لإخوان مصر, وكان مصطفى السباعي أول مراقب لإخوان سوريا بين 1945 و1964.
ومنذ تأسست كانت جماعة الإخوان في سوريا تعتبر نفسها جماعة دعوية لا حزبا سياسيا, بيد أنها ظلت مع ذلك قوة المعارضة الرئيسية في سوريا، وتعد مدن حماة وحمص ودمشق أهم معاقل الجماعة.
ودخلت الجماعة منذ مطلع سبعينيات القرن العشرين في صدام مع نظام البعث بقيادة حافظ الأسد وقتئذ.
وكانت أحداث مدينة حماة عام 1982 ذروة الصدام بين الطرفين إذ شنت قوات سورية مدعومة بالمدفعية والمدرعات هجوماً عنيفاً على المدينة أوقع ما بين 30 و40 ألف قتيل من السوريين، وفقاً لبيانات الجماعة, بينما نزح آلاف آخرون لينجوا بأرواحهم.
وقبل هذا, كان الإخوان قد لجؤوا مطلع سبعينيات القرن العشرين إلى العمل المسلح ضد نظام حافظ الأسد عبر عمليات نفذها الجناح العسكري للجماعة الذي أطلق عليه “الطليعة المقاتلة”.
وسعى الإخوان في تلك السنوات إلى إثارة الشعب على نظام البعث لكن النجاح لم يكن حليفهم لتبلغ المواجهة أوجها بأحداث حماة, وتستمر بعد ذلك ملاحقة عناصر الإخوان.
ونصت قوانين الطوارئ التي بدأ العمل بها في سوريا مطلع ستينيات القرن العشرين على عقوبة الإعدام لكل من يثبت انتماؤه للإخوان.