الأسد بين مطرقة التركي وسندان الأمريكي.. هذه التفاصيل
ألقـت قوات نظام الأسد بنفـسها تحت مطرقة تركيا، بعد اقترابها وهجـ.ومها على نقطة المراقبة التركية في مدينة إدلب وتأكيد وزير الدفاع التركي أن بلاده لن تخلي نقاط المراقبة، وسندان أمريكيا التي هددت برد سريع وحاسم في حال ثبوت استخدام النظام للسلاح الكيماوي مجدداً.
حيث نشرت وكالة سبوتنيك الروسية بحسب ما رصد موقع الوسيلة تقريراً حمل عنوان “جيش النظام بين مطرقة تركيا وسندان أمريكا ” وجاء التقرير بالاستناد إلى التصريحات الأمريكية وتصريح وزير الدفاع التركي.
جاء ذلك بعد أن أكد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار في لقاء مع قناة “TRT” عربي، اليوم الأربعاء 22 أيار ، أن”إخلاء موقع المراقبة في إدلب بعد هجوم النظام لن يحدث بالتأكيد، لن يحدث في أي مكان، ونفيه حدوث أي إخلاء لنقاط المراقبة في إدلب”.
وهددت الولايات المتحدة الأمريكية قوات الأسد على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية، مورجان أورتاجوس “هناك دلائل تثبت قيام نظام الأسد باستئناف استخدام الأسلحة الكيميائية في التاسع عشر من شهر أيار الجاري، وما زلنا نجمع معلومات بشأن هذه الواقعة، لكننا نكرر تحذيرنا من أنه إذا كان نظام الأسد يستخدم الأسلحة الكيماوية فسترد الولايات المتحدة وسيرد حلفاؤنا على نحو سريع ومتناسب”.
وكان الجيش التركي قد أنشأ منذ مطلع عام 2018م، “12”نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.
وخلال الحملة العسكرية على المنطقة, استهدفت قوات الأسد محيط نقطة المراقبة في شير مغار بريف حماة الغربي ما أدى لإصابة جنديين بجروح تم نقلهما إلى تركيا بالمروحيات للعلاج.
ويذكر أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قصفت مواقع لقوات النظام مرتين بسبب استخدام الأسد أسلحة كيماوية في أبريل نيسان 2017 وأبريل نيسان 2018، وفي سبتمبر أيلول الماضي.
وصعدت قوات الأسد منذ السادس والعشرين من نيسان الماضي من عملياتها العسكرية تجاه المدنيين في إدلب وحماة وتمكنت خلال تلك الحملة من السيطرة على قرى ومناطق إستراتيجية في ريف حماة الغربي أبرزها كفرنبودة وقلعة المضيق.
وأدى التصعيد العسكري لقوات النظام بدعم من الطيران الروسي إلىى مقتل 500 مدنياً ونزوح ما يقارب 300 ألف شخص باتجاه المخيمات على الحدود السورية التركية.
لكن فصائل المعارضة استعادت أمس، السيطرة على كفرنبودة وتل هواش ضمن عمل عسكري أعلنت عنه أمس بهدف استعادة المناطق التي خسرتها مؤخراً.