حزب أردوغان لا يرى عيباً في عقد اجتماعات مع مخابرات بشار الأسد.. ولكن!
متابعة الوسيلة:
أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جليك أنه ليس عيباً أن تعقد وكالة المخابرات التركية اجتماعاً مع مخابرات النظام السوري بغية السعي لوقف القـ.تال في سوريا.
ونقلت وكالة رويترز عن جليك قوله بحسب ما رصدت الوسيلة: لا عيب في عقد اجتماعات بين وكالة المخابرات التركية ونظيرتها السورية لوقف القـ.تال في سوريا رغم أن أنقرة تدعم جماعات معارضة تـقاتل الرئيس بشار الأسد.
جاء كلام جليك هذا رداً على تقارير إعلامية جرى تناقلها خلال الفترة الأخيرة تفيد بوجود اتصالات على مستوى رفيع بين تركيا ومسؤولي نظام الأسد.
وأوضح جليك أن ذلك سيكون طبيعياً رغم العداء المستحكم منذ سنوات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورأس النظام السوري بشار الأسد.
ولم يؤكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية أي لقاء أو اجتماع بين مسؤولين أتراك وسوريين.
وأضاف جليك: ”وكالات المخابرات التابعة لنا وعناصرنا في الميدان (سوريا) بإمكانها عقد أي اجتماع تريده في الوقت الذي تراه مناسبا لتجنب وقوع أي مأساة إنسانية أو في ضوء بعض الاحتياجات“.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طالب مرات عدة خلال السنوات الماضية بشار الأسد بوقف القتل والرحيل عن السلطة معتبراً أنه رئيس غير شرعي.
وأيدت حكومة أردوغان الثورة السورية فدعمت المعارضين وفتحت لملايين اللاجئين السوريين أبوابها مرحبة بهم ضيوفاً لدى الأتراك.
وكانت صحيفة أيدنليك التركية قد نقلت عن الكاتب الصحفي محمد يوفا، تصريحات لرأس النظام بشار الأسد خلال لقاءً صحفي مغلق مع ممثلين عن وسائل الإعلام الرسمية والخاصة، في 8 مايو/ أيار من الشهر الجاري.
وبحسب الصحيفة, قال يوفا إن رأس النظام السوري بشار الأسد أبدى استعداده للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كاشفاً عن لقاء وفد سوريّ برئيس جهاز الاستخبارات التركية، «هاكان فيدان» في العاصمة الإيرانية طهران.
وقال الأسد وفق ما ذكرت صحيفة زمان التركية المعارضة: “نحن منفتحون على التعاون مع تركيا… وإذا كان ملائمًا لمصالح سوريا ولا يتعدى على سيادتها، يمكننا لقاء أردوغان”.
وأضاف الأسد وفق ما كتب يوفا: “نحن لا نتفاوض مع تركيا عن طريق روسيا وإيران فقط، فقد تفاوض الضباط الأتراك والسوريون في عدد من النقاط”.
وأوضح بشار الأسد أن: “أهم تلك المفاوضات أجريت في معبر “كسب” الحدودي (على الشريط الحدودي بين هطاي التركية واللاذقية السورية)”.
وتابع رأس النظام السوري: “كما التقى الوفد السوري برئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان في العاصمة الإيرانية طهران”.
وحول تفهم الأتراك للوضع في سوريا وموقفهم من حكومة الرئيس أردوغان, رأى الأسد أن: “الضباط الأتراك أكثر تفهمًا لما يحدث في بلادنا عن الساسة الأتراك. هناك اختلافات للرأي كبيرة بخصوص سوريا في حكومة أردوغان”.
وتوترت العلاقات بين النظام السوري ونظيره التركي مع انطلاق الثورة السورية عام 2011، بسبب موقف تركيا المساند للحراك آنذاك، ما استدعى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد كشف في تصريحات صحافية شباط من الماضي أن حكومته أبقت اتصالات “على مستوى منخفض” مع النظام السوري عبر جهاز الاستخبارات، رغم الخصومة الشديدة بين أنقرة ودمشق. وفي موضوع منفصل، اتهم أردوغان الولايات المتحدة “بالتزام الصمت” حيال قضية خاشقجي، مطالبا بتوضيح “فظاعة الجريمة التي ارتكبت”.
وأضاف أردوغان في مقابلة مع تلفزيون “تي آر تي” الرسمي” أن “السياسة الخارجية مع سوريا تتم على مستوى منخفض”، مضيفا أن أجهزة الاستخبارات بإمكانها البقاء على تواصل حتى وإن كان التواصل مقطوعا بين القادة.
وبرر أردوغان تلك الاتصالات بالقول إنه “حتى مع عدوك، فإنك لا تقطع العلاقات في شكل نهائي فقد تحتاج إليه”.
وكانت هذه أول تصريحات تكشف فيها تركيا عن وجود اتصالات مباشرة منخفضة المستوى مع نظام بشار الأسد.