روسيا تسعى لتقليص الدور الإيراني في سوريا في ظل تصاعد الخلاف بينهما.. هذا ما فعلته
شـ.نت قوات النظام بإيعاز من القوات الروسية جملة اعتقـ.الات واسعة الأسبوع الماضي طالت 86 ضابطاً من قوات النظام في سهل الغاب في مدينة حماة السورية في ظل تصاعد للخلاف بين موسكو وطهران.
وأكدت مصادر خاصة في موسكو للحدث “إن الهدف من هذه الاعتـ.قالات هو تقليص تأثير مجموعة إيران في صفوف قوات النظام”.
وذكرت صحيفة المدن عن مصدر خاص بحسب ما رصد موقع الوسيلة “أن مدير مكتب ماهر الأسد، رئيس أركان المنطقة الجنوبية العميد غسان بلال، رهن الإقامة الجبرية، وقد توقف عن ممارسة مهامه مع عدد من مساعديه ومرافقيه منذ آذار/مارس”.
وأكدّ المصدر” إن قرار وضع بلال رهن الإقامة الجبرية يأتي بعد استدعائه لمرتين إلى القصر الجمهوري، ولقائه بشخصيات مقربة من بشار الأسد، فتحت معه ملفات تتعلق بتجاوزات كبيرة تحصل في دمشق وريفها بإسمه وضباطه المقربين منه”.
وأضاف المصدر “أن ماهر الأسد تدخل شخصياً لوقف اعتقال غسان بلال، ومنع زجه في سجن صيدنايا العسكري. واكتفى مكتب القصر الجمهوري الأمني بتحويله إلى الإقامة الجبرية وتقليص صلاحياته لبحث أمره في وقت لاحق”.
وتابع”إن قيادات كبيرة في مليشيا “حزب الله” و”الحرس الثوري” الإيراني تدخلت لحل قضية بلال، وإعادته لممارسة مهامه الإعتيادية، كونه أحد أكثر المقربين من مليشيات إيران في دمشق، ولم يجدِ ذلك نفعاً أمام القرار الذي صدر من القصر الجمهوري بتجميد صلاحيات بلال”.
وأكملت المصادر”ولم تقتصر قضية غسان بلال على تقليص صلاحياته، بل طالت شقيقه العقيد محمد بلال، التابع لفرع “المخابرات الجوية” في مطار المزة، إذ قُلّصت صلاحيته، ووضع تحت المراقبة أيضاً، كما تمّ تقييد حركة زوجة غسان بلال، وبناته بشكل كبير”.
وقالت:”تقليص صلاحيات غسان بلال، وتجميده، يأتي في الوقت الذي طرحه الإيرانيون كبديل عن اللواء محمد محلا، لرئاسة “شعبة المخابرات العسكرية”.
وختم المصدر “فجاءت قضية فتح ملفات الفساد المرتبطة به، وتجميده، مباشرة من قبل الجانب الروسي الذي استخدم مكتب القصر الجمهوري الأمني كوسيلة لإنهاء موضوع تعيين بلال، رئيساً لـ”المخابرات العسكرية”.
بدا التوتر واضحاً بين روسيا وإيران خلال معركة كسر الحصار المفروض على محافظة دير الزور في نهاية عام 2017، بعدما منعت القوات الروسية وسائل الإعلام الإيرانية وحزب الله من دخول مدينة الميادين التي استعادها النظام.
وزاد النزاع بين روسيا وإيران في المحافظة تدريجاً، منذ بداية عام 2018، وقد شمل ذلك عمليات اغتيال واعتقالات استهدفت الجماعات العسكرية على الجانبين.
وشهدت الساحة السورية عدة مواجهات بالوكالة بين الروس والإيرانيين، بعناصر سورية، مثلتها الفرقة الرابعة في جيش النظام وميليشيات الدفاع الوطني المدعومتين من إيران من جهة، والفيلق الخامس المدعوم من روسيا من جهة أخرى – تشكّل أواخر 2016 ويضم موظفين وعسكريين سابقين وعناصر المعارضة الذين قبلوا بالمصالحة.