أخبار سوريا

صبر بوتين ينفذ على هذا الرئيس وعلاقته مع بشار الأسد في خطر.. فأين ورقته الرابحة في سورية؟

متابعة الوسيلة:

أكد المحلل جوناثان براون أن مساعي جيش الأسد المدعوم روسياً إلى الحسم العسكري في إدلب تكشف عن تصدّعات بين تركيا وروسيا متسائلاً في الوقت نفسه عن مصير التحالف بين البلدين.

وأشار براون في مقالته التي ترجمها موقع لبنان 24 عن مجلة “ذا ناشيونال” الإماراتية، ورصدتها الوسيلة إلى معركة إدلب التي انطلقت مطلع الشهر الجاري، والتي تهدف إلى عودة كامل الأراضي السورية تقريباً إلى سيطرة رأس النظام السوري بشار الأسد.

ولفت براون أنّ كلاً من إيران وتركيا وروسيا اتفق على تأجيل معركة إدلب في أيلول الفائت، بعدما حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من “حمام دم”.

واستدرك بأنّ صبر موسكو على أنقرة بدأ ينفذ، وذلك بسبب عجزها عن السيطرة على الإسلاميين في إدلب وبسط سيطرتها على المنطقة الآمنة بين جيش الأسد ومقاتلي المعارضة.

ووفق براون قال الخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط، ألكسي خليبنيكوف: “دفعت الهجمات المتواصلة على القاعدة العسكرية الروسية وعلى بنية الجيش السوري التحتية، إلى جانب عجز الأتراك عن الفصل بين الإرهابيين والمعارضين المعتدلين في المحافظة، موسكو إلى الشروع بما يشبه العملية المحدودة في إدلب”.

وأوضح براون أنّ قرار تركيا في العام 2017 شراء منظومات دفاعية روسية على الرغم من “غضب واشنطن” زاد العلاقة التركية-الروسية في سوريا تعقيداً، إذ انتقد المسؤولون الأميركيون قرار أنقرة شراء منظومة “أس-400” من روسيا، بحجة أنّها قد تُستخدم لجمع البيانات التكنولوجية عن الطائرات العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، الذي يضم الولايات المتحدة وتركيا.

كما ذكّر براون بما كتبه مدير برنامج الأبحاث التركية، سونر چاغاپتاي، على حسابه على “تويتر”، عندما بدأت الطائرات الروسية تشن غارات جوية على إدلب دافعة اللاجئين السوريين باتجاه الحدود التركية.

وقال چاغاپتاي: إنّ أردوغان اتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتين وأخبره رفض تركيا للعرض الأميركي القاضي بتأجيل عملية شراء المنظومة، وهي الخطوة التي أدت إلى توقّف القصف الروسي لإدلب، بحسب ما كتب.

واستبعد المحللون وفق براون أن تعرّض روسيا علاقتها مع تركيا للخطر لاستعادة مساحات إضافية من الأراضي لصالح الأسد.

ونوه براون في السياق إلى أنّ البلدين أسسا مجموعة عمل بشأن إدلب، ناهيك عن أنّ وزيري الدفاع التركي والروسي على تواصل مستمر.

من جانبه، لا يعتقد الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، يوري بارمين: ” أنّ موسكو ستضحي بعلاقاتها مع أردوغان من أجل انتزاع أراضٍ إضافية من أجل الأسد”.

وبناء على تلك المعطيات, خلص براون إلى أنّ “إبقاء الرئيس التركي خاضعاً للضغوط في سوريا يمثل عاملاً أساسياً من شأنه أن يساعد بوتين على التمتع بنفوذ أكبر على تركيا في السياق الأوسع”.

زر الذهاب إلى الأعلى