فيما الأسد يحرق الأخضر واليابس ويتوعد باستعادة إدلب.. توترات تشوب العلاقات بين تركيا وروسيا
متابعة الوسيلة:
أكد الكاتب التركي سميح إيديز، أن الأوضاع تطوّرت في إدلب السورية ما أدّى إلى وضع حدود للتعاون التركي الروسي في سوريا.
وقال إيديز في مقال ترجمه موقع لبنان 24 عن موقع “المونيتور” بحسب ما رصدت الوسيلة إنّ أنقرة تريد المحافظة على علاقات جيّدة مع موسكو، ولذلك تتجنّب الإنتقاد العلني لروسيا، بسبب مشاركتها في العمليات العسكرية إلى جانب النظام السوري في إدلب.
وأشار الكاتب التركي إلى أنّ وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عقد اجتماعًا مع كبار قادة الجيش التركي، في محافظة هاتاي، القريبة من الحدود السورية، وبعد انتهاء الإجتماع، دعا روسيا لاتخاذ خطوات فعّالة من أجل منع عمليات النظام في إدلب.
وأضاف إيديز أنّ أكار اعتبر ما يجري مؤخرًا خرقًا للاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بين تركيا وروسيا وإيران بموجب عملية أستانة.
كما ذكر الكاتب باتصال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 13 أيار، بعدما زاد التوتر في إدلب، لا سيما بعد ورود تقارير تفيد بأن النظام السوري وبمساعدة الطائرات الروسية يستهدف المستشفيات والمدارس ويتسبّب في نزوح جديد.
وفي السياق، وبحسب مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، فريتين ألتون، فإنّ أردوغان حذّر بوتين من أن “النظام يهدف إلى تخريب التعاون التركي الروسي في إدلب وتقويض روح أستانة”.
بينما لا تزال موسكو تشكو من أنّ تركيا لم تفِ بالتزاماتها، وبعد اجتماع لمجموعة أستانة في نيسان الماضي في نور سلطان، الإسم الجديد لعاصمة كازاخستان، أعرب المبعوث الروسي الروسي ألكسندر لافرينتيف عن استياء موسكو من هذا الأمر.
أمّا أنقرة فقد امتنعت عن الردّ لمثل هذه الانتقادات الروسية، مفضلةً إلقاء اللوم على النظام السوري بما يخصّ الوضع في إدلب وفق الكاتب.
ولفت إيديز إلى أنّ رأس النظام السوري بشار الأسد تعهّد باستعادة كل شبر من الأراضي السورية ودعمه الروس والإيرانيون بهذا الهدف.
ونوه الكاتب إلى أن موسكو لطالما دعت أنقرة في مناسبات عدّة إلى تسليم الأراضي التي استولت عليها سابقًا في شمال سوريا من تنظيم “داعش” ووحدات “حماية الشعب الكردية” إلى النظام.
من جهتها، رأت صحيفة “حرييت” التركية أنّ الحركة الديبلوماسية والإتصالات الروسية – التركية، لن تؤدّي الى نتائج ملموسة على الأرض.
وفيما تعرب أنقرة عن أملها في أن تتسلّم منظومة S-400 من موسكو هذا الصيف، يروج أردوغان لفكرة أنّ تركيا ستشارك في إنتاج S-500 الأكثر تقدمًا، وسط التزام موسكو الصمت حيال ذلك والتي يبدو أنها لم تشجّع هذه الفكرة بحسب ما بين الكاتب التركي.