دراما وفن

الهيبة – الحصاد: هل ينتصر الحب على “الزعامة”؟

لم يكن مسلسل الهيبة – الحصاد، في حلقاته الأولى على مستوى التوقعات، إن من جهة الأحداث البطيئة، أو من جهة شخصية “جبل” التي يؤديها النجم السوري تيم حسن، والتي خرجت من صلابتها إلى الرومانسية، أو حتى من جهة الأداء الذي أظهرته الممثلة سيرين عبد النور، والذي طغا عليه الشكل والتصنع والمبالغة.

هذه الأحداث التي بدأت في بيروت وشوارعها، بعيداً عن المشهد المألوف للمنطقة القاسية في الجرود، والتي تحوّل فيها البطل لـ”عاشق ولهان” بعيداً عن سلاحه ورجاله، انقلبت في الحلقات الأخيرة من المسلسل، والتي وضعت الأحداث في سياق آخر.

فعودة شاهين (الممثل عبدو شاهين) إلى الساحة، خارجاً من القبر إلى الحب، وإحياء ثنائيته مع منى (الممثلة روزينا لاذقاني)، والحرب التي خاضها جبل لأجل “نور رحمة”، وذهابها إلى الهيبة، والصراع على الزعامة بين ناهد (الممثلة القديرة منى واصف) التي تريد الكرسي لأبنائها، وبين العم وزوجته وطموحهما في الثأر والاستئثار بالزعامة، جميعها أحداث أعادت إطلاق المسلسل من جديد وأعادته إلى نقطة البداية القوية التي لم يسجلّها في أولى حلقاته!

هذه التطورات جميعها، تطرح تساؤلات، حول الخط الذي سيسير فيه المسلسل، فهل يتحدّى جبل والدته ويتخلى عن الزعامة، لأجل الارتباط بـ”نور رحمة”، البعيدة عن أجواء الهيبة بأزيائها ومكياجها وشخصيتها، وهل يمهد ذلك لتحدٍّ جديد ستخوضه منى؟ أم أنّ مفاجآت من نوع جديد ستسجل لاسيما وأنّ جبل كان قد أكّد أنّ إرضاء الأم هو الأهم ولو كانت ترتكب الغلط الأكبر.

إذاً، الهيبة في حلقاته الأخيرة، يفرض تحدياً بين الحب والسلطة، هذا التحدّي الذي ينضم إليه صخر “الممثل أويس مخللاتي” الذي لم ينسَ حبّه ابنة عمه، فمن سيتنصر؟ ولمن الكلمة الأخيرة؟

المصدر: لبنان 24

زر الذهاب إلى الأعلى