سهيل الحسن يُحمل مسؤولية هزائم قوات الأسد في إدلب لقادة “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً
نشر موقع جُرف نيوز عن مصدر خاص أن العميد في مخابرات النظام الجوية سهيل الحسن الملقب بـ”النمر”، اشتكى لضباط روس أثناء لقائه بهم في قاعدة حميميم الروسية باللاذقية، قادة من “الفيلق الخامس” المدعوم روسياً، على خلفية انسحابهم من كفرنبودة بريف حماة.
وأضاف المصدر بحسب ما رصدت الوسيلة أن سهيل الحسن طالب الضباط الروس بدعمه لاتخاذ إجراءات ضد قادة بـ”الفيلق”، مبرراً هزيمة ميليشياته في معركة كفرنبودة بوجود ضابط موالين لإيران لا ينفذون ما يطلب منهم، إضافةً إلى عناصر “المصالحات” الذين وصفهم خلال الاجتماع بأنهم يقاتلون كـ”النساء”، حسب تعبيره.
وعزّز رواية “النمر” التي قدّمها خلال الاجتماع، ضباط روس من المشاركين بغرفة عمليات كفرنبودة، ليطلب جنرالات حميميم من “النمر” إعداد قائمة بأسماء الضباط الذين يشك بولائهم في “الفيلق” من أجل فتح تحقيق بحقهم.
واستولت قوات الأسد بريًا، خلال الهجمة الأخير، على بلدة كفرنبودة وقلعة المضيق وقرى في سهل الغاب وجبل شحشبو في ريف حماة.
وأطلقت فصائل المعارضة السورية الأسبوع الماضي معركة جديدة لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد مؤخراً.
وخاضت فصائل المعارضة الثلاثاء معارك قوية على جبهات كفرنبودة في ريف حماة الغربي إذ تمكنت المعارضة من التقدم فيها معلنة السيطرة عليها وعلى عدد من القرى في سهل الغاب.
وتعد كفرنبودة بوابة المناطق “المحررة” التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في الشمال السوري، وهي منطقة حدودية مع الريف الجنوبي لإدلب، وخط الدفاع الأول عن إدلب.
وتحتل المنطقة التي تحاول قوات الأسد التوغل فيها أهمية إستراتيجية، باعتبارها صلة الوصل بين الريف الشمالي لحماة ومنطقة سهل الغاب في الريف الغربي.
وتأتي التطورات الحالية بعد رفض فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” الهدنة التي طرحتها روسيا لوقف إطلاق النار، إذ اشترطت انسحاب النظام السوري من كافة المواقع التي تقدم إليها في الأيام الماضية.
ورغم تقدم قوات الأسد، إلا أنها اصطدمت بتصد من جانب فصائل المعارضة، وخاصة “الجبهة الوطنية للتحرير”، والتي اتجهت إلى استخدام الصواريخ المضادة للدروع في صد تقدم قوات الأسد.
وجاء العمل العسكري في الوقت الذي تجري فيه روسيا وتركيا مباحثات للتوصل إلى تهدئة في إدلب، والحديث عن رفض روسيا والنظام السوري الانسحاب من المناطق التي تم التقدم إليها.
وكانت فصائل “الجيش الوطني” العاملة في ريف حلب الشمالي قد أرسلت، في الأيام الماضية، تعزيزات إلى ريف حماة الشمالي، وذلك لأول مرة خارج منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.