أخبار سوريا

بالتزامن مع تعزيزات عسكرية كبيرة روسيا تتخذ إجراءات جديدة في مدينة تل رفعت

أنشأت القوات الروسية ثلاث نقاط مراقبة في مدينة تل رفعت الواقعة تحت سيطرة الميلشيات الكردية بريف حلب الشمالي، عقب مفاوضات دامت لثلاثة أيام.

وتوصلت الميلشيات الكردية والقوات الروسية بعد ثلاثة أيام من المفاوضات بحسب ما نشر موقع باسنيور الكردي عن مصدر خاص إلى “اتفاق لإقامة ثلاث نقاط مراقبة في بلدة تل رفعت ونشر دوريات مشتركة في مناطق التماس مع القوات التركية في إعزاز بشمالي حلب”.

وأكد المصدر بحسب مارصدت الوسيلة أن “روسيا لن تتخلى عن تل رفعت والمناطق المحيطة بها الواقعة تحت سيطرة الميلشيات الكردية لصالح تركيا دون مقابل”.

من جانبها أفادت صحيفة “الوطن” الموالية نقلاً عن ما أسمتها بالمصادر المطلعة اليوم الإثنين، أن القوات الروسية استقدمت تعزيزات عسكرية إلى مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.

وأوضحت الصحيفة أن التعزيزات شملت جنوداً وآليات ثقيلة ومعدات لوجستية وعسكرية.

وأشارت أن القوات الروسية قامت بإنشاء 3 نقاط عسكرية جديدة لها في المدينة، بالتزامن مع تعزيز نقاطها في قرية كشتعار بريف حلب الشمالي.

وكانت الميلشيات الكردية قد سيطرت على بلدات وقرى عدة بريف حلب الشمالي، أهمها مدينة تل رفعت في عام 2016، بدعم جوي روسي ضد فصائل المعارضة، وبدأت القوات الروسية بنشر بعض النقاط بالمنطقة في عام 2017. كما انتشر مقاتلو “قسد”، ووحدات من قوات النظام ومعها مليشيات إيرانية في المنطقة ذاتها.

وتعتبر المدينة ومعها قرى عدة في المنطقة خاضعة لسيطرة “قسد”، العقدة الرئيسية التي يمرّ منها الطريق الدولي الواصل بين غازي عنتاب وحلب، عبر معبر باب السلامة في أعزاز، الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة السورية.

ومع بداية الشهر الجاري شنّ الجيش الحر بدعم تركي عملية عسكرية على القرى القريبة من الطريق الواصلة بين عفرين – اعزاز.

وجاءت العملية بعد أن كثفت “ي ب ك” خلال الأسابيع الماضية عملياتها انطلاقا من مناطق سيطرتها شمالي حلب (مدينة تل رفعت والقرى المجاورة لها ) ضد المدنيين ومقاتلي الجيش الحر ونقاط الجيش التركي في المنطقة التي أدّت لاستشهاد ضابط تركي وإصابة آخر، جراء هجوم شنته “وحدات حماية الشعب” الكردية في منطقة عفرين شمال سوريا انطلاقا من مدينة تل رفعت.

وأعلن الجيش الحر انسحابه من القرى التي سيطر عليها بسبب كثافة الألغام التي زرعتها المليشيات الكردية في الأراضي الزراعية المحيطة بالقرى.

في صعيد متصل سيطرت قوات الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي على مناطق في ريف حلب الشمالي ، نتيجة عمليتي “درع الفرات”، التي نفذت في 24 أغسطس 2016 ضد “داعش”، و”غصن الزيتون” في 20 يناير 2018 ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية .

وأكدّت الحكومة التركية مراراً عزمها على مواصلة الدعم للجيش الوطني السوري، وتحرير الأراضي التي تسيطر عليها قوات “قسد”في منبج ومناطق شرق الفرات، وإبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها.

زر الذهاب إلى الأعلى