طبيب بريطاني يكشف تفاصيل اتصاله بـ “بشار الأسد” والدور الذي لعبه في وقف إطلاق النار في حلب عام 2016
متابعة الوسيلة:
أكد طبيب بريطاني يعرف شخصياً رأس النظام السوري بشار الأسد أنه مارس دوراً في إعلان وقف إطـ.لاق الـ.نار في مدينة حلب عام 2016.
وقال الجراح البريطاني ديفيد نوت (63 عاما) الذي عمل على مدى عقدين في “المناطق الساخنة”، في كلمة ألقاها أثناء مهرجان Hay المقام في ويلز، وفق صحيفة التايمز البريطانية إنه تعرف على بشار الأسد في عام 1993، عندما كان الأخير يعمل طبيبا في مستشفى Western Eye اللندني، لكن نوت لم يعلم حينئذ أن هذا الرجل نجل الرئيس السوري حافظ الأسد.
وأضاف الطبيب قائلا: “تحدثنا، وهو كان شخصا لطيفا، ثم تصافحنا”.
وبحسب الصحيفة وبعد أكثر من عقدين، أصبح نوت، أستاذ الجراحة في الكلية الإمبراطورية بلندن، منخرطا في “العالم الغامض للدبلوماسية الدولية والمفاوضات السرية”، إذ اتصل به مسؤول من الخارجية البريطانية وأعطاه الرقم الهاتفي لمكتب الأسد، كي يتصل به لإقناع حكومة النظام السوري بوقف قصف مدينة حلب، أثناء عملية تحريرها من الفصائل المسلحة.
وأشار نوت إلى محاولة الاتصال برئيس النظام السوري التي وصلت إلى خمس مرات يوميا، موضحاً أن ضابطاً قاسياً رد عليه بضع مرات ، لافتاً إلى أنه في نهاية المطاف تمكن الجراح من الاتصال برأس النظام السوري.
وأوضح الطبيب نوت، أنه ذكّر الأسد بلقائهما في عام 1993، طالباً منه إعلان وقف إطلاق النار في حلب، منوهاً إلى أن استمرار قصف المدينة يهدد أرواح 40 طفلا عالقا هناك.
وبين نوت أن الاستخبارات البريطانية ساعدته أيضا في الاتصال مع القيادة الروسية من أرفع مستوى ضمن إطار الحملة لإعلان الهدنة.
ولفت نوت إلى أنه مُنع من الكشف عن جميع تفاصيل الموضوع في كتابه الجديد الذي يحمل عنوان “طبيب الحرب”.
وتخضع مدينة حلب لسيطرة النظام السوري بشكل كامل، بعدما استعاد سيطرته على الأحياء الشرقية، أواخر عام 2016.