فيصل القاسم يكشف الهدف الحقيقي لعمليات نظام الأسد وروسيا العسكرية على إدلب!
خاص – الوسيلة:
أكد الإعلامي السوري ومقدم برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة أن أهم أسباب الهجـ.مة العسكرية من قبل روسيا ونظام الأسد على إدلب وجود 5 ملايين سوري لن يصوتوا لبشار الأسد في انتخابات عام 2021 القادمة.
وقال القاسم في تغريدة له عبر حسابه في تويتر رصدتها الوسيلة نقلاً عن مصادر وصفها بالموثوقة: “هل تعلم أن أحد أهم أسباب الهجمة الوحشية على إدلب من قبل الروس وذيولهم الأسدية؟ هناك5 ملايين سوري لن يصوتوا للأسد في انتخابات ٢٠٢١”.
ولفت القاسم إلى أن ذلك دفع نظام الأسد وروسيا إلى الإسراع للسيطرة على تلك المناطق وإخضاع سكانها للولاء والطاعة الإجبارية أو تهجيرهم لمنعهم من المشاركة في الانتخابات القادمة.
وأضاف القاسم: “وبالتالي يجب وضعهم تحت السيطرة وإخضاعهم إما للتصويت قسراً، أو تهجيرهم خارج سوريا كي لا يصوتوا في الانتخابات القادمة”.
ورأى القاسم في تغريدة أخرى رصدتها الوسيلة أن المطلوب من جميع السوريين التصويت القسري في الانتخابات القادمة واختيار أحد المرشحين فإما “كلب الشام” كما وصفه القاسم أو المرشح المفروض من قبل روسيا.
وأردف الإعلامي السوري قائلاً: “ممنوع أن تبقى أي منطقة سوريّة خارج سيطرة الروس والنظام قبل (2021) موعد الانتخابات الرئاسية، لأنه مطلوب من كل السوريين رغمًا عنهم أن يصوتوا إما لكلب الشام أو للمرشح الذي سيفرضه الروس وذيولهم”.
وتصاعدت وتيرة القصف الجوي من قبل الطائرات الحربية الروسية ومروحيات النظام على قرى وبلدات ريفي إدلب وحماة، بعد استعادة النظام كفرنبودة من قبضة المعارضة السورية وفق ما ذكر الناشطون.
وتعرضت اليوم الاثنين مناطق وقرى في ريف إدلب أبرزها أريحا، كفرنبل، كفرسجنة، كفرعويد، سفوهن، إبلين، البارة لقصف عنيف لم تشهده من قبل في الأيام الماضية.
وأسفر القصف عن مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح وعالقين تحت الأنقاض في ظل محاولات انتشالهم من قبل فرق الدفاع المدني.
ونشر “الدفاع المدني”، إحصائية أمس الأحد، قال فيها إن القصف منذ 19 من الشهر الحالي وحتى اليوم، أسفر عن مقتل 48 مدنيًا و132 من مصابًا.
وأوضح الدفاع المدني أن الضحايا توزعوا بين 26 رجلًا و7 سيدات و15 طفلًا، مقابل الجرحى الموزعين على 56 رجلًا و28 سيدة و37 طفلًا، في تلك الفترة.
كما وثق الفريق 629 غارة للطيران الحربي و285 برميلًا متفجرًا و2151 بين قذائف وصواريخ، و78 قذيفة عنقودية، و35 حريقًا وثلاث مجازر في مناطق ريف إدلب الجنوبي خلال الأسبوع الأخير.
ورأى مراقبون أن غارات النظام وروسيا على مناطق إدلب وحماة تعد انتقاماً من المدنيين ولا تستهدف مقاتلي المعارضة على جبهات القتال.
وبدأت “الجبهة الوطنية للتحرير” و”هيئة تحرير الشام” أمس الأحد هجومًا معاكسًا لاستعادة بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي الغربي، بعد ساعات من سيطرة النظام عليها بالكامل
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار قد صرح أن بلاده لن تسحب القوات العسكرية من محافظة إدلب، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من التصـ.عيد العسكري لقوات الأسد وروسيا على إدلب وحماة.
وقال آكار، في لقاء مع قناة “TRT” عربي، الأربعاء 22 أيار الحالي، “القوات المسلحة التركية لن تنسحب من نقاط المراقبة في إدلب بكل تأكيد”.
ونفى أكار حدوث أي إخلاء لنقاط المراقبة في إدلب, مضيفاً: ”إخلاء موقع المراقبة في إدلب بعد هجوم النظام لن يحدث بالتأكيد، لن يحدث في أي مكان“.
وصعدت قوات الأسد منذ السادس والعشرين من نيسان الماضي من عملياتها العسكرية تجاه المدنيين في إدلب وحماة وتمكنت خلال تلك الحملة من السيطرة على قرى ومناطق استراتيجية في ريف حماة الغربي أبرزها كفرنبودة وقلعة المضيق.
وكان الجيش التركي قد أنشأ منذ مطلع 2018، 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.
وجاء اختيار الجيش التركي لمواقع نقاط المراقبة بعد استكشاف المناطق ودراسة جغرافيتها وإطلالتها على قوات الأسد.
وخلال الحملة العسكرية على المنطقة, استهدفت قوات الأسد محيط نقطة المراقبة في شير مغار بريف حماة الغربي ما أدى لإصابة جنديين بجروح تم نقلهما إلى تركيا بالمروحيات للعلاج.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.