مستشار أردوغان يُحـذر الملك سلمان من خطـر عظيم يجُر دنياهم و آخرتهم إلى الهاوية.. هذه التفاصيل!
أرسل المستشار السابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ياسين أوكتاي، رسالة للعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، دعاه فيها للتراجع عن إعـ.دام عدد من العلماء والدعاة السعوديين، الذين كشف موقع بريطاني نية السلطات إعـ.دامهم، بعد شهر رمضان.
وقال أوكتاي بحسب ما رصدت الوسيلة أن “سبب مخاطبتي لكم بهذه الطريقة هي رغبتي في تحذيركم من خطر عظيم يدنو منكم، خطر سيجر دنياكم وآخرتكم إلى الهاوية. أرجوك أن تتأكدوا من أنني لا أريد بما سأقوله سوى الخير والسلامة والسعادة لكم، لا أتحدث وبداخلي ولو ذرة من الخصام”.
وتابع”ربما يكون نجلكم ولي العهد لا يحمل مشاعر إيجابية تجاهي بسبب واقعة خاشقجي، ويحاول أن يصورني وكأنني عدو لكم ولبلدكم، لكن أقول لكم بكل إخلاص إننا لم نرد والله أبدا أي سوء لكم، ولم نعتبر أبدا أن المطالبة بالعدل في قضية خاشقجي إساءة لكم، فنحن أمام جريمة قتل إنسان بريء ظلما وعدوانا بطريقة وحشية”.
وأضاف المستشار السابق “إن الأمر الذي يقودكم إلى الكارثة، لن يسعدنا مطلقا، بل تأكدوا من أننا سنحزن أكثر منكم”.
وأكمل بأن “العلماء هم ورثة الأنبياء، وكل عالم منهم يمثل عالَما بمفرده، ولهذا فإن موت العالم يشبه موت العالم، وإن قتل العالِم يكون كقتل العالَم. ولنتذكر الحكم الذي أنزله الله على بني إسرائيل: من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا. فالجريمة التي ارتكبها قابيل بعدما قتل الإنسانية كانت سببا في هلاكه وكان أول الخاسرين”.
ولفت إلى أن “قتل العالم يشبه قتل رسول، ولقد لعن الله بني إسرائيل لأنهم قتلوا رسلهم بغير حق، ومنذ ذلك اليوم فلم يجتمع شملهم وشتتوا في بقاع الأرض، لا تعتقدوا أنهم مرتاحون اليوم، فنهايتهم هي الخسران حتى لو عقدوا اتفاق القرن أو حتى الألفية”.
وأكد أوكتاي ” إني قرأت كتبه وتابعت محاضراته، و والله ليس لدى الرجل أدنى أثر من التطرف الذي تنسبونه له، ففي الوقت الذي كان يشجع علماؤكم الرسميون الشباب على الجهاد في أفغانستان، كان يقول: ما شأن الشباب السعودي وأفغانستان، وكان يقول إنه ليس هناك طريق للجهاد هناك. وفي الوقت الذي كان يحرم علماؤكم الرسميون بشدة قيادة النساء للسيارة، كان يقول إن النساء على عهد الرسول صلى الله عليهوسلمو كن يركبن الجمال والخيول وإنه لا يفهم لماذا يختلف الوضع اليوم عما كان عليه في فجر الإسلام”.
كما كان في الوقت الذي يقول فيه علماؤكم الرسميون إن المسلمين لا يمكن أن يعيشوا في سلام مع غير المسلمين، لينشروا بين الناس الحقد والكراهية، كان هو يقول إن معاملة غير المسلمين الذين لا يكنون العداء للمسلمين بالحسنى والتعايش معهم، في سلام يعتبر من تعاليم الخالق عز وجل.
وشدد على أن اتهام سلمان العودة بالتطرف “بهتان كبير”، إذ إنه على عكس ذلك تماما عالم إسلامي عطوف في غاية الاعتدال يحبب الناس في الإسلام بفضل خطابه المألوف لدى الشباب والإنسان العصري.
ومنذ أسبوع قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني في تقرير خاص إن سلطات السعودية تتجه إلى إصدار حكم بالإعدام على ثلاثة دعاة بارزين، وتنفيذ الحكم عليهم بعد انقضاء شهر رمضان.
وذكر أن الدعاة الثلاثة هم الشيخ سلمان العودة، والشيخ عوض القرني، والشيخ علي العمري. ونقل تقرير الموقع هذه المعلومات عن مصدرين حكوميين وواحد من أقارب هؤلاء الدعاة.
وكانت السلطات قد اعتقلت الثلاثة ضمن حملة على العلماء والدعاة وقادة الرأي في سبتمبر/أيلول 2017، وشرعت في محاكمتهم في جلسات سرية، حيث طالبت النيابة العامة بقتل الدعاة الثلاثة “تعزيراً على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب.
وكان الموعد المقرر لأحدث جلسات محاكمتهم أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض هو الأول من مايو/أيار الجاري، لكن الجلسة أرجئت بدون تحديد موعد آخر.
وقال أحد المصدرين الحكوميين للموقع “لن يتريثوا في إعدام هؤلاء الرجال فور إقرار حكم الإعدام”.
وفي صعيد متصل قالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة “هيومن رايتس ووتش” سارة ليا ويتسون، إنها قلقة جدا مما أورده موقع “ميدل إيست آي” عن اعتزام السعودية إعدام ثلاثة دعاة معتدلين بعد شهر رمضان.
وعبرت ويتسون عن أملها في أن تتراجع السعودية عن استخدام الإعدام ضد أولئك الدعاة.
أما النائب الديمقراطي الأميركي جيم ماك جفرن فقال إنه يشعر بالرعب إزاء ما أورده موقع “ميدل إيست آي” عن اعتزام السعودية إعدام ثلاثة دعاة معتدلين بعد شهر رمضان.
وأضاف ماك جفرن “أشعر بالرعب إزاء ذلك وترعبني تصرفات الحكومة السعودية، القمع في اليمن والقتل الوحشي لجمال خاشقجي”.