أخبار سوريا

بعد اجتماعهم الأخير.. هذا ما أتفق عليه قادة الفصائل السورية

متابعة الوسيلة:

عقد قادة الفصائل الكبرى في المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية اجتماعاً جرى خلاله بحث تطورات الأوضاع العسكرية على جبهات القـ.تال في أرياف حماة واللاذقية وإدلب والتي تشهد هجـ.مة شـ.رسة من قبل نظام الأسد وحليفته روسيا.

وأشارت مصادر إعلامية إلى أن الاجتماع ضم جميع قادة الفصائل الثورية المشاركة في المعارك الأخيرة التي تجري في ريف حماة الشمالي حالياً لكن دون تحديد مكان الاجتماع الذي ظل مجهولاً.

وذكرت المصادر الإعلامية أن أبرز الحاضرين كان قائد جيش العزة الرائد “جميل الصالح” إضافة لقائد ألوية صقور الشام “أبو عيسى الشيخ”، وقائد أحرار الشام “جابر علي باشا”، والقيادي في جبهة تحرير سوريا “حسن صوفان”، وقائد هيئة تحرير الشام “أبو محمد الجولاني”.

وكشفت مصادر مطلعة عن اتفاق “أبي محمد الجولاني” مع باقي الفصائل على إنشاء غرفة عمليات عسكرية موحّدة ليكون تنسيق العمل العسكري بين جميع الفصائل من أعلى المستويات بهدف التصدي لتصعيد النظام وميليشياته.

من جانبه, اعتبر “عبد الله المحيسني” رئيس “مركز دعاة الجهاد في سوريا” هذه الخطوة أول مرحلة من مراحل النصر، في حال اتقى القادة الله وصدقوا وأخلصوا النوايا وخطوا خطوات جادة للأمام.

بدوره, أشاد “حسن صوفان” أحد القياديين في “الجبهة الوطنية للتحرير” والقائد السابق لحركة “أحرار الشام” بالاجتماع الاستثنائي الذي ضم جميع قادة الفصائل الثورية في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة.

وشبه صوفان في تدوينة له على “تيليغرام” اجتماع القادة باجتماع الأشعريين لتقاسم طعامهم ومواردهم عندما حلت بهم ظروف صعبة، فقال عنهم النبي محمد صلى الله وعليه وسلم: “الأشعريون مني وأنا منهم”.

وأضاف صوفان: “إذاً كيف كان سيكون ثناؤُه على الذين يتقاسمون كوادرَهم وسلاحَهم ومواردَهم في معركة وجود الأمة؟”.

ويعد هذا الاجتماع غير العادي رسالة واضحة وصريحة إلى نظام الأسد وداعميه الروس بأنهم يقفون وقفة واحدة ضد الحملة العسكرية الشرسة التي تستهدف المدنيين لافتين من خلال هذا الاجتماع إلى أن أعداء السوريين هم الذين يدمرون ويقتلون ويهجرون إخوانهم في الشمال السوري.

ويأتي هذا الاجتماع بعد محطات من الخلاف والتوترات التي نشبت بين الفصائل من جهة وبينها وبين هيئة تحرير الشام من جهة أخرى.

وكانت مناطق الشمال السوري قد شهدت خلال الفترات الماضية اشتباكات مسلحة بين معظم الفصائل أدت لوقوع ضحايا مدنيين وعناصر وقياديين من مختلف الفصائل الثورية.

ولم يجد قادة الفصائل الثورية بعد هجوم النظام وروسيا على آخر معاقل المعارضة في الشمال السوري إلا الاجتماع على كلمة واحدة وضد عدو واحد هو نظام الأسد وكل من يقف إلى جانبه.

ويأتي تصعيد القصف بعد أيام من استعادة قوات الأسد لبلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي الغربي ، والهجوم المعاكس الذي نفذته فصائل المعارضة لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد خرقاً لاتفاق أستانة الموقع بين تركيا وروسيا.

صورة من إجتماع قادة الفصائل

زر الذهاب إلى الأعلى