مسؤول في نظام الأسد يتوعد إدلب بسيناريو حلب والغوطة الشرقية وملوحاً لتركيا بالعصا الروسية.. هذا ما قاله!
متابعة الوسيلة:
أكد نائب رئيس برلمان النظام السوري، نجدت أنزور، أن جيش الأسد سيدير معركته إلى النهاية في إدلب وريفي حماة وحلب وصولاً إلى اللاذقية.
وأشار أنزور لصحيفة الوطن شبه الرسمية بحسب ما رصدت الوسيلة إلى وجود سيناريوهات مشابهة لما جرى في غوطة دمشق وحلب من فتح ممرات إنسانية لتجنيب المدنيين وخروجهم.
وقال أنزور: «هذا ما يعمل عليه الجيش وحليفه الروسي وكل ذلك على الرغم من الدعم اللا محدود من النظام التركي للتنظيمات الإرهابية من أجل إحراز تغيير في الجبهات بعد الاجتياح الذي حققه الجيش في ريف حماة الشمالي”, على حد تعبيره.
واعتبر أنزور أن دعم تركيا للفصائل المعارضة أجبرت جيش النظام على الانتشار خارج بلدة كفرنبودة قبل استعادة السيطرة عليها.
وأضاف نائب رئيس برلمان النظام: “دعم النظام التركي للتنظيمات الإرهابية فعل فعله حيث قام الجيش العربي السوري بإعادة الانتشار خارج بلدة كفر نبودة «ولكنه قام باستعادتها وهذا من طبيعة الأعمال الحربية».
ورأى أنزور أنه «من المؤكد أن الحليف الروسي لن يسكت على هذا الدعم التركي للتنظيمات الإرهابية وهو بطبيعة الحال شريك أساسي في محاربتها وهذا لا يلغي أبداً استمرار العمل على الجبهة الدبلوماسية بين ضامني أستانا (روسيا إيران وتركيا) وموقعي اتفاق سوتشي الذي أخل التركي وماطل بتنفيذه لشهور طويلة».
واعتقد نائب رئيس برلمان النظام أن قوات سوريا الديمقراطية وتركيا لن ينجحا في التوصل إلى اتفاق بوساطة أميركية بشأن إنشاء ما يسمى «منطقة آمنة» في شمالي شرقي البلاد.
وأوضح أنزور قائلاً: «لا اعتقد أن يذهب الأكراد والنظام التركي إلى اتفاق في شمالي شرقي البلاد على الرغم من الدفع الأميركي لذلك لأن هذا الملف له تبعات خطرة جداً على الداخل التركي ومن غير الممكن لملمته بسهولة لاحقاً».
وبين أنزور، أن «حكومة النظام السوري تراقب كل ما يجري على الخريطة الوطنية السورية بدقه من دون أن تغفل أبداً تشابك هذه الأحداث مع طبيعة الصراعات الدولية وآثارها الإقليمية والمحلية».
وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى وجود “اتصالات مكثفة بين، رفعت الأسد، وإلهام أحمد، رئيس الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطي بغية قبول عرض للتحالف بين الطرفين”.
وتصاعدت وتيرة القصف الجوي من قبل الطائرات الحربية الروسية ومروحيات النظام على قرى وبلدات ريفي إدلب وحماة، بعد استعادة النظام كفرنبودة من قبضة المعارضة السورية وفق ما ذكر الناشطون.
وتعرضت اليوم الثلاثاء مناطق وقرى في ريف إدلب أبرزها أريحا، كفرنبل، كفرسجنة، كفرعويد، سفوهن، إبلين، البارة لقصف عنيف لم تشهده من قبل في الأيام الماضية.
وأسفر القصف عن مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح وعالقين تحت الأنقاض في ظل محاولات انتشالهم من قبل فرق الدفاع المدني.
ونشر “الدفاع المدني”، إحصائية أمس الأحد، قال فيها إن القصف منذ 19 من الشهر الحالي وحتى اليوم، أسفر عن مقتل 48 مدنيًا و132 من مصابًا.
وأوضح الدفاع المدني أن الضحايا توزعوا بين 26 رجلًا و7 سيدات و15 طفلًا، مقابل الجرحى الموزعين على 56 رجلًا و28 سيدة و37 طفلًا، في تلك الفترة.
كما وثق الفريق 629 غارة للطيران الحربي و285 برميلًا متفجرًا و2151 بين قذائف وصواريخ، و78 قذيفة عنقودية، و35 حريقًا وثلاث مجازر في مناطق ريف إدلب الجنوبي خلال الأسبوع الأخير.
ورأى مراقبون أن غارات النظام وروسيا على مناطق إدلب وحماة جاءت انتقاماً من المدنيين ولا تستهدف مقاتلي المعارضة على جبهات القتال.
وبدأت “الجبهة الوطنية للتحرير” و”هيئة تحرير الشام” أمس الأحد هجومًا معاكسًا لاستعادة بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي الغربي، بعد ساعات من سيطرة النظام عليها بالكامل
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار قد صرح أن بلاده لن تسحب القوات العسكرية من محافظة إدلب، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من التصـ.عيد العسكري لقوات الأسد وروسيا على إدلب وحماة.
وقال آكار، في لقاء مع قناة “TRT” عربي، الأربعاء 22 أيار الحالي، “القوات المسلحة التركية لن تنسحب من نقاط المراقبة في إدلب بكل تأكيد”.
ونفى أكار حدوث أي إخلاء لنقاط المراقبة في إدلب, مضيفاً: ”إخلاء موقع المراقبة في إدلب بعد هجوم النظام لن يحدث بالتأكيد، لن يحدث في أي مكان“.
وصعدت قوات الأسد منذ السادس والعشرين من نيسان الماضي من عملياتها العسكرية تجاه المدنيين في إدلب وحماة وتمكنت خلال تلك الحملة من السيطرة على قرى ومناطق استراتيجية في ريف حماة الغربي أبرزها كفرنبودة وقلعة المضيق.
وكان الجيش التركي قد أنشأ منذ مطلع 2018، 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.
وجاء اختيار الجيش التركي لمواقع نقاط المراقبة بعد استكشاف المناطق ودراسة جغرافيتها وإطلالتها على قوات الأسد.
وخلال الحملة العسكرية على المنطقة, استهدفت قوات الأسد محيط نقطة المراقبة في شير مغار بريف حماة الغربي ما أدى لإصابة جنديين بجروح تم نقلهما إلى تركيا بالمروحيات للعلاج.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.