تركيا تدعم فصائل المعارضة السورية في الشمال السوري بعتاد نوعي جديد
متابعة الوسيلة:
عززت القوات التركية قواعدها العسكرية المنتشرة في مناطق الشمال السوري كنقاط مراقبة بموجب اتفاقيات خفض التصعيد المبرمة مع روسيا وإيران.
ويأتي تعزيز الجيش التركي لنقاط المراقبة دعماً لفصائل المعارضة في صد هجـ.مات النظام وتقدمه نحو مناطق المعارضة في إدلب وحماة بعد فشل المحادثات التركية الروسية في التوصل لوقف إطـ.لاق النار.
وتدعم روسيا نظام الأسد عسكرياً وسياسياً في هجـ.ماته الشـ.رسة ضد مواقع ونقاط المعارضة السورية المتمركزة في الشمال الغربي من حماة.
وبحسب ما نقل ناشطون وإعلاميون فإن عدداً من القوافل العسكرية التركية قد دخلت بالفعل ليلاً إلى مناطق ريف حماة الشمالي وجبل الزاوية، التي شهدت قصفاً جوياً وبرياً مكثفاً منذ الحملة العسكرية على أرياف إدلب وحماة.
وكشف قياديون معارضون عن تسلمهم العشرات من العربات المدرعة وراجمات الصواريخ والصواريخ المضادة للدروع، والتي أهمها صاروخ (تاو) الأمريكي الصنع.
يشار إلى أن صاروخ تاو يعد أقوى سلاح بيد فصائل الثورة طوال مراحل الصراع مع نظام الأسد، وقد تم منحه مراراً من قبل دول غربية وعربية في سياق دعم المعارضة السورية.
وتزعم روسيا أن دعمها المطلق لنظام الأسد يأتي كرد على خروقات وقف إطـ.لاق الـ.نار المتفق عليه خلال مؤتمر “سوتشي” الأخير.
كما أن واشنطن أعطت الضوء الأخضر لمنح فصائل الثورة صواريخ مضادة للدروع كرد ضد التصعيد الأخير الذي قوم به النظام السوري مدعوماً من روسيا وفق ما ذكر مصدر استخباراتي غربي.
في المقابل, حذرت الولايات المتحدة ودول غربية أبرزها فرنسا وبريطانيا من أي استخدام للأسلحة الكيماوية من طرف نظام الأسد، ما سيستدعي رداً حازماً من قبلهم إذا ثبت ذلك.
وكانت قوات المعارضة السورية قد تمكنت من استعادة كفرنبودة من قبضة نظام الأسد ليعاود النظام السيطرة عليها على وقع ضربات نارية مكثفة أجبرت المعارضة على مغادرة البلدة.
وعقب استعادة قوات الأسد السيطرة على كفرنبودة توقفت المواجهات مع فصائل المعارضة، وسط هجمات وتصدٍّ من جانب الأخيرة لمحاولات تسلل على المناطق التي تسيطر عليها.
وأودى القصف أودى بحياة 229 مدنيًا وأصاب 727 منذ 28 من نيسان الماضي وفق إحصائية اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية.
وفي إحصائية لـ “الدفاع المدني”، الأحد الماضي، فإن القصف منذ 19 من الشهر الحالي وحتى اليوم، أسفر عن مقتل 48 مدنيًا و132 مصابًا.
وأكدت الإحصائية أن الضحايا توزعوا بين 26 رجلًا و7 سيدات و15 طفلًا، مقابل الجرحى الموزعين على 56 رجلًا و28 سيدة و37 طفلًا، في تلك الفترة.