هذا ما فعتله سيدة سورية لتعـيل أسرتها في أحد شوارع جرمانا بدمشق (صور)
خاص – الوسيلة:
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لسـيدة تجلس واضعة أمامها صندوق “بويا” بانتظار أن يضع زبون قدمه عليـه لتـقوم بتلميع حـ.ذائه وتحصل على القليـل من المـال لتطعم عائلتها في ظل ظـ.روف معيـشية قاسـ.ية.
وبحسب الصورة التي رصدتها الوسيلة تمسك السيدة الكبيرة في السن بيدها مسبحة وتجلس في أحد شوارع جرمانا بدمشق منتظرة الزبائن لتمسح لهم أحذيتهم وتقوم بتلميعها لتكسب القليل من الأموال “25 ليرة سورية على الحذاء الواحد”, وتعيل أسرتها.
ولكي لا يخجل الشباب من قيام تلك السيدة بتلميع أحذيتهم استبقت الأمر إذ علقت لافتة كتب عليها: “لا تستحوا مني الشغل مو عيب انتو متل ابني”.
وبحسب اللافتة التي وضعتها بجانب صندوق البويا, فإن حالة السيدة غير الجيدة دفعتها لامتهان هذا العمل الذي لا يليق بها كأنثى أو كأم.
رفضت تلك السيدة العفيفة مد يدها للناس والتذلل لهم ساعية لتأمين احتياجات منزلها ولقمة عيشها بعرق جبينها.
واضطرت كثير من السوريات خاصة الامهات وربات البيوت لمـ.مارسة أعمال خارج المنزل والعمل في مهن ظلت حكراً على الرجال في سبيل سد حاجات أسرهن وتربية أطفالهن.
ويـ.عاني السوريون القاطنون في مناطق النظام السوري من أوضاع مادية وظروف معيشية صعبة وسط غلاء الأسعار وقلة فرص العمل.
وتفاعل ناشطون سوريون مع صورة السيدة داعين للبحث عن مكانها بالتحديد وجبران خاطرها في ظل حالة الفقر التي وصل إليها معظم السوريون.
وتسببت الحرب الدائرة في سوريا منذ 8 أعوام بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية للسوريين سواء في مناطق النظام أو المعارضة دافعة الكثير من العائلات لامتهان أعمال صعبة قد لا تليق بمكانتهم الاجتماعية أو بأعمارهم في ظل الحاجة والعوز رافضين الذل والطلب من الناس.